سوريا تبيع 200 ألف طن من قمحها الزائد للعراق
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلنت مديرية الزراعة في محافظة كركوك عن بدء موسم حصاد محصولي الحنطة والشعير ضمن مساحة 830 ألف دونما، فيما كشفت محافظة ديالى عن انطلاق حملة حصاد محصولي الحنطة والشعير في المحافظة من دون توفير وقود للحاصدات.
وقال مدير زراعة كركوك مهدي مبارك في حديث صحفي، إن “المديرية باشرت بحملة حصاد الموسم الحالي، وقد بدأ الحصاد بمحصول الشعير ضمن مساحة 90 ألف دونم”.
وأوضح، أن “أكثر من 500 حاصدة ستشارك في حملة الحصاد، توقعت تسويق نحو 350 الى 450 ألف طن للموسم الحالي”.
وبين، أن “المساحة المزروعة من الحنطة تبلغ 740 ألف دونم، لتبلغ المساحة الكلية للمحصولين 830 ألف دونم”.
وتوقع مبارك أن “يتم تسويق ما بين 350 و450 ألف طن من المحصولين”.
وزاد، أن “أكثر من 500 حاصدة ستشارك في الحصاد”.
وأضاف، أن “مادة الكاز الخاصة بالحاصدات ستجهز بالتنسيق مع اللجان الخاصة في الوحدات الإدارية”.
ولفت إلى، أن “الكمية المخصصة من الكاز حددت بواقع 200 لتر لكل حاصدة وعشرة لترات لكل دونم زراعي”.
يذكر أن محافظة كركوك تعد واحدة من أكبر المحافظات الشمالية المنتجة لمحصولي الحنطة والشعير بعد نينوى، إلا أن الإنتاج فيها شهد تراجعاً بعد عام 2003 بسبب قلة مياه الري وعدم هطول الأمطار بكميات مناسبة.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس البلدي لناحية العظيم، فهد العزاوي في حديث صحفي، إن “ناحية العظيم تشهد أكبر حملة لحصاد محصولي الحنطة والشعير منذ عشر سنوات بعد اتساع مساحة الأراضي المزروعة بسبب غزارة الأمطار”، مبينا أن “50 حاصدة زراعية بدأت عملية الحصاد وفق خطة منظمة”.
وأضاف العزاوي أن “هذه العملية انطلقت من دون تخصيص وقود مدعوم من قبل الجهات الحكومية لديمومة عمل الحاصدات الزراعية”، مشيرا الى ان “ذلك سيكبد الفلاح خسائر مادية كبيرة بسبب ارتفاع أسعار ساعات الحصاد والتي قد تصل إلى 75 ألف دينار، لعدم توفير الوقود اللازم من المحطات الحكومية”.
وانتقد العزاوي “اللجنة المشرفة على عملية حصاد محصولي الحنطة والشعير بسبب عدم توفيرها للكميات المطلوبة من الوقود لدعم حملة الحصاد التي تمثل مصادر رزق ألاف الأسر”.
على الصعيد ذاته، قالت سوريا أنها بصدد بيع 100 الف طن من القمح اللين و100 الف طن من القمح الجاف الى الاسواق العراقية بحسب ماذكره،الاحد، موقع صحيفة ديلي ستار.
وقالت مصادر من داخل سوريا، أن “القمح المباع هو من الفائض من محصول العام الماضي والذي كان من المقرر أن يتم توزيعه في انحاء مختلفة من سوريا لكن هذا اصبح مستحيلا بسبب الحرب هناك وقد تقرر في وقت لاحق أن من الاسهل بيعه الى العراق”.
يذكر أن سوريا تعاني من جفاف مستمر خلال السنوات الاخيرة ادت الى هلاك محاصيل القمح حيث تعتمد البلاد في الوقت الحالي على الواردات من القمح الايراني.
وفي ذي قار، أعلن فرع الشركة العامة لتجارة الحبوب في المحافظة عن تسلمه أكثر من 12 ألف طن من محصول الحنطة للموسم الحالي، فيما أكد أن الكميات المسوقة تجاوزت بكثير ما سوق في الموسم السابق.
وقال رئيس فرع الشركة جعفر محمد صالح، إن “الكمية المسوقة من محصول الحنطة من الفلاحين تجاوزت الـ12 ألف طن حتى الآن”، مبيناً أن “هذه الكمية تجاوزت الكمية المسوقة عن العام الماضي”.
وأضاف صالح أن “الفرع استعان بمخازن تابعة للشركة العامة لتجارة المواد الغذائية وفتح عدد من الساحات في صومعتي الناصري والرفاعي لزيادة السعة الخزنية واستيعاب كميات كبيرة من المحاصيل المسوقة”.
وأشار صالح إلى أن “قرار وزارة الزراعة باستلام محصول الشعير المسوق من قبل الفلاحين لهذا العام، ساهم باستلام كميات كبيرة من محاصيل الحنطة المسوقة”.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الزراعة، عن معالجة 550 دونما من الرمال المتحركة ضمن مشروع تثبيت الكثبان الرملية في محافظة ذي قار وبالطرق الميكانيكية (التغطية الطينية), وانتاج 138 ألف شتلة من النباتات المتحملة للجفاف والملوحة .
وقال هارون رشيد الحجامي مدير العلاقات والإعلام والتعاون الدولي: أن “وزارة الزراعة ومن خلال دائرة الغابات والتصحر عملت على زراعة 30150 عقلة من عقل الاثل ضمن مشروع تثبيت الكثبان الرملية في ذي قار، وانتاج 20 ألف شتلة وزراعة شتلات مع عقل الاثل وبحدود 3 آلاف عقلة متحملة للجفاف والملوحة ضمن نطاق عمل مشروع تثبيت الكثبان الرملية في بيجي”.
واضاف، ان “مشروع الواحات الصحراوية احد مشاريع الدائرة قام بانتاج بمقدار (22500) شتلة وزراعة وتشجير نحو 4 آلاف شتلة زيتون ومصدات الرياح ، اضافة الى توزيع المياه على مربي الحيوانات وبواقع 400 م3”.
وبين، ان “مشروع حوض الحماد العراقي انجز زراعة وتشجير 8700 شتلة وانتاج 11 ألف شتلة من النباتات المتحملة للجفاف والملوحة”.
واشار الى، ان “مشروع تنمية المراعي الطبيعية يعمل على انشاء محطات جديدة لعام 2014، حيث العمل جاري على اختيار مواقع المحطات وتخصيص الاراضي لها، اضافة الى ان المشروع قام بأنتاج وزراعة نحو 69 ألف شتلة في محطاته المنتشرة في محافظات العراق والبالغ عدد 21 محطة كما وتم جمع نحو 250 كغم من النباتات الرعوية، ونثر بذور نباتات رعوية على مساحة اكثر من 40 دونما”.