الصباح الجديد – وكالات:
شهد عام 2024 العديد من التطورات العلمية الكبيرة في مجال الصحة، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في مختلف المجالات الطبية.
وشملت هذه التطورات ابتكارات علاجية هامة تستهدف مرض السكري والسرطان، إضافة إلى تقدم ملحوظ في طرق الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية وألزهايمر وأمراض أخرى.
كما تم تسليط الضوء على تأثيرات التغير المناخي على الصحة العامة.
– اللقاح الروسي ضد السرطان يحقق تقدما ملحوظا في التجارب على الفئران
وأظهرت الدراسات أيضا أن لها تأثير إيجابي في تقليل المخاطر القلبية الوعائية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية سابقة. علاوة على ذلك، أظهرت الأبحاث أيضا تحسنا في وظائف الكلى وتقليل شدة انقطاع النفس أثناء النوم.
ودعت الباحثة الدكتورة إليزابيث لودر، رئيسة الأبحاث في المجلة الطبية البريطانية، إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأثير هذه الأدوية على المدى الطويل، خصوصا فيما يتعلق بتحقيق نتائج صحية أفضل على المدى البعيد.
– الحقنة الوقائية ضد فيروس نقص المناعة البشرية أكثر فعالية من الأدوية اليومية
أظهرت الأبحاث العلمية في 2024 أن الحقن الوقائية ضد فيروس نقص المناعة البشرية
التي يتم إعطاؤها مرتين في السنة، أكثر فعالية من الأدوية اليومية في الوقاية من الفيروس.
ووفقا للدراسات، تبين أن النساء اللاتي تلقين هذه الحقن لم يصبن بالفيروس، كما بلغت فعاليتها لدى الرجال 96%. وهذه التطورات تمثل خطوة ثورية في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، الذي تسبب في وفاة حوالي 42 مليون شخص حول العالم حتى الآن.
– اختبارات الدم تساعد في تشخيص مرض ألزهايمر
في عام 2024، تم تطوير اختبار دم جديد يوفر دقة عالية تصل إلى 90% في تشخيص المرض.
ويعد هذا الاختبار بديلا أقل تكلفة وأسهل من الفحوصات التقليدية التي تتطلب تحليل السائل النخاعي. ما يساهم في تسريع التشخيص وتحسين العلاجات المبكرة للمرض.
– الذكاء الاصطناعي في الطب: تطورات واعدة في علاج السرطان
شهد عام 2024 اهتماما متزايدا باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص الأمراض، وخاصة السرطان. وأصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية في تحديد الأورام بدقة أعلى من الطرق التقليدية، كما تم استخدامه في تطوير العلاجات المستهدفة مثل مثبطات نقاط التفتيش المناعية.
وأظهرت الدراسات، التي نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، أن استخدام الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في تحسين نتائج العلاج، ما ساعد في إطالة حياة المرضى وتقليل الأعراض الجانبية للعلاج. وهذا التقدم يعزز الأمل في علاج السرطان بشكل أكثر تخصيصا وفعالية في المستقبل.
في ظل كل هذه التطورات، كيف كان التأثير المستمر لجائحة “كوفيد-19” والتغير المناخي على الصحة العامة؟
استمرت التأثيرات الناتجة عن جائحة “كوفيد-19” في عام 2024، حيث أظهرت الدراسات أن أعراض “كوفيد طويل الأمد” قد تستمر لسنوات، ما يؤثر بشكل خاص على الشباب.
وفي جانب آخر، واصل الباحثون دراسة تأثيرات التغير المناخي على الصحة العامة، حيث أظهرت بعض الدراسات ارتباطا بين تلوث الهواء والعقم لدى الرجال، بينما وُجد ارتباط بين الضوضاء والعقم لدى النساء. وتم التأكيد على ضرورة مواجهة هذه التحديات الصحية الناجمة عن تغير المناخ.
تطورات طبية هامة في 2024
التعليقات مغلقة