روما ـ وكالات:
خطف فريق بنفيكا البرتغالي بطاقة التأهل للمباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» ، بعد تعادله سلبيًا مع مضيفه يوفنتوس الإيطالي على ملعب «يوفنتوس آرينا» في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة.
حافظ الفريق البرتغالي على نظافة شباكه على مدار 100 دقيقة زمن شوطي المباراة، ليستفيد من فوزه ذهابًا على يوفنتوس 1/2، ويفقد «السيدة العجوز» فرصة ثمينة لاقتناص كأس هذه البطولة، التي ستقام مباراتها النهائية على ملعبه يوم 14 مايو المقبل.
بنفيكا صعد لنهائي الدوري الأوروبي للعام الثاني على التوالي، حيث خسر اللقب في 2013 بالخسارة أمام تشيلسي الإنكليزي، وسيلاقي هذا العام إشبيلية بطل المسابقة عامي 2006 و2007 ، والذي تأهل بصعوبة على حساب فالنسيا الإسباني بهدف اعتباري بعد خسارته 1 / 3 الليلة في مباراة العودة.
نجح فريق بنفيكا ومديره الفني جيسوس فرنانديز في إبطال مفعول المفاتيح الهجومية لليوفي طوال الشوط الأول، بفضل التمركز الجيد للاعبي الوسط نيكولاس جايتان، إينزو بيريز وروبن أموريم، ويقظة الخط الخلفي خاصة قلبي الدفاع لويزاو وماكسي بيريرا.
لم يجد لاعبي يوفنتوس وسيلة لمواجهة هذه الحصون الدفاعية سوى التصويبات البعيدة، حيث هدد أندريا بيرلو أفضل لاعبي فريقه مرمى يان بولاك بأكثر من تسديدة، إلا أن حارس بنفيكا تصدى لجميع المحاولات بنجاح، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه.
أخطر فرص الشوط الأول كانت ضربة رأس من المتقدم للأمام ستيفان ليشتنشتاينر، أخرجها البرازيلي لويزاو من على خط المرمى، بينما كان جيانلويجي بوفون وزملائه المدافعين كلليني وبونوتشي ومارتن كاسيريس في شبه نزهة طوال المباراة، بفضل التراجع الدفاعي الشديد للضيوف.
وكاد الفريق البرتغالي أن يخطف هدفًا يقتل آمال «السيدة العجوز» مع مرور خمس دقائق من الشوط الثاني، حيث أخطأ كلليني في إخراج كرة عالية، لتسقط داخل منطقة الجزاء، ليسددها رودريجو قوية فوق العارضة.
واصل عملاق «الكالشيو» ضغطه الهجومي، وأجرى مدربه أنطونيو كونتي تبديلاته الثلاثة لتنشيط الصفوف، حيث رمى بكل أوراقه الهجومية، حيث شارك بابلو أوزفالدو مكان فرناندو يورينتي، وكلاوديو ماركيزيو مكان آرتورو فيدال، وسيباستيان جوفينكو مكان ليوناردو بونوتشي.
حاول أصحاب الأرض البحث عن ثغرة، إلا أنهم فشلوا في اختراق الدفاع البرتغالي الحصين، واكتفوا بتهديد بنفيكا بركلة حرة سددها بيرلو، أخرجها يان أوبلاك من المقص الأيسر، ثم هدف ملغي أحرزه أوزفالدو بداعي وجود بول بوجبا الذي مرر له الكرة في وضع تسلل.
توترت الأعصاب كثيرًا في الشوط الثاني، وأشهر الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبرج البطاقة الصفراء لكوادو أسامواه، مقابل إنذارين ليان أوبلاك حارس بنفيكا وزميله رودريجو، كما أشهر البطاقة الحمراء في وجه إنزو بيريز، وليزار ماركوفيتش عقب خروجه من الملعب لاستبداله، ليغيب الثنائي عن المباراة النهائية.
تواصلت معاناة «نسور» بنفيكا في الدقائق الأخيرة، وزادت الصعوبة بعد خروج إيزيكيل جاراي مصابًا، ليستكمل 10 دقائق بتسعة لاعبين، إلا أن أوبلاك وقف بالمرصاد لجميع المحاولات، ولم تنفع محاولات بوفون الذي ترك مرماه ليشارك في الهجوم، لتنتهي المباراة بشباك نظيفة، وتأهل بنفيكا للمباراة النهائية.