دراسة حديثة:
متابعة الصباح الجديد :
توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الطفل لا يبقى على حاله من التركيز والمتابعة لدروس التعليم الإلكتروني لأكثر من خمسة عشر دقيقة، بمعنى أن الطفل لا يستوعب أكثر من ربع ساعة من الدرس الإلكتروني.
وأشارت الدراسة أن مجمل الدروس اليومية يجب ألا تزيد عن ساعتين، وليس مثل دوام اليوم المدرسي الحضوري، ويجب أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار، وعليه فمعلم التربية والتعليم الأساسي وسيم يوسف، يشير إلى ما يهم الأم عن كيفية التعامل مع هذه الدراسة كالآتي.
لماذا لا يستمر الطفل بالتركيز؟
تختلف طرق التعلم عند الأطفال فمنهم يتعلم بصرياً ومنهم من يتعلم سمعياً، ومنهم يتعلم حركياً.وفي كل الأحوال فالطفل يحتاج لوقت أطول حتى يتعلم.
التعليم الإلكتروني له عيوبه منها أن الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، يؤدي إلى فقدان الحافز التعليمي، وانخفاض روح المنافسة بين التلاميذ فيشعر بعضهم أن لا فائدة من الدروس.
والتعليم الإلكتروني يجعل التلميذ يخلط ما بين جو البيت وقوانيه، ونظام المدرسة وطقوس اليوم الدراسي المحبب مما يؤدي لحدوث فجوة تعرف ب» التعثر الدراسي»، فالتلميذ المجتهد يتراجع مستواه أو يتقدم لا دراسة مؤكدة حول ذلك. يجب أن تعمل الأم على توفير تقنيات تكنولوجية وأجهزة جديرة بالثقة في البيت بحيث لا تدفع للملل والضجر، واتصال إنترنت سريع بالطبع لكي يسهل ويوفر الوقت، وضمان أن جميع أجهزة البيت المعدة للتعليم المنزلي مشحونة وجاهزة للاستخدام في كل الأوقات.
ويجب على الأم أن تعزز لأطفالها ثقتهم بأنفسهم من خلال تشجيعهم ومكافأتهم؛ ليُقبِلوا على التعلم عن بعد مهما شعروا بالتعب، وليستكشفوا فوائده، كما أن صبر الأم ينتقل للصغار بكل تأكيد، ويجب ألا تظهر الضجر من عدم استيعابهم السريع.
تأجيل حل الواجبات المدرسية للمساء وليس بعد الدرس مباشرة، وليس خلاله لكي لا تقل قدرة الطفل على الفهم والاستيعاب.
أن تهتم بترتيب وتنظيم المكان، بحيث يكون موحياً بالجدية وأهمية الأمر، ولا تجعل الطفل يتهاون في الدرس.عدم تقديم وجبات تحتوي على السكر والدقيق الابيض قبل الدرس لأنها تسبب الكسل والخمول.
مدرسة العرزال تصميم مناسب للدراسة
من جانب اخر توصل المصمم الإيطالي فالنتينو غاريري المقيم في الولايات المتحدة لابتكار مركز تعليمي نموذجي مستدام أطلق عليه تسمية “مدرسة العرزال”، يجمع بين المساحات الداخلية والخارجية ويحتوي المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا.
ووفقاً للمواقع الاخبارية يتيح التصميم المكون من هيكلين ضخمين على شكل خواتم، التوسع مستقبلاً بناءً على احتياجات السعة.
ويراعي تصميم الصفوف داخل المدرسة النموذجية التهوية الجيدة وسهولة تطبيق إجراءات التباعد الجسدي، نظراً لدمج مساحات إضافية داخل التصميم. كما يمكن إعادة تحديد غايات الغرف الموزعة لتلبية وظائف عدة بما في ذك تحولها إلى مراكز طبية مؤقتة ووحدات سكنية على الأمد القصير.
وتضم لائحة مميزات الاستدامة استجماع مياه الأمطار وأجهزة طاقة الرياح التي ستكون متاحة للطلاب ومتمركزة على الأسطح لتسمح بأن تصبح الاستدامة جزءاً من التجربة التعليمية.
ويشير غاريري في معرض تعليقه إلى أن “مدرسة المستقبل لا بد أن تكون مستدامة وان تتمكن من تلبية متطلبات مرحلة ما بعد (كوفيد 19) الجديدة.
كما يجب أن تضم مساحات خارجية وأن تكون مفتوحة على عناصر الطبيعة، ومصنوعة من مواد طبيعية بتقنيات بناء منخفضة التكلفة كتصميم نموذجي.”