صدر للباحث والقاص عبدالله الميالي كتاب (الموروث الشعبي العراقي في ثلاثية “محطات” للروائي حميد الحريزي) بواقع (150) صفحة من القطع المتوسط، عن مطبعة حوض الفرات في النجف الأشرف.
الباحث كشف ما زخرت به رواية “محطات” بأجزائها الثلاثة للروائي حميد الحريزي الصادرة عام 2018 مِن موروثات شعبية عراقية كثيرة ومتنوعة، شكّلت بمجملها عامل إثراء فني زادت من إبداع وجمالية الرواية. الكتاب يعد دراسة أدبية حسب المنهج العلمي الاكاديمي، حيث تضمنت الدراسة مدخلاً وأربعة فصول وخاتمة، وكما يلي:
ــ في المدخل تناولت الدراسة تعريفاً لعدد من المفاهيم والمصطلحات الواردة في العنوان مثل (الموروث الشعبي / التراث الشعبي / الفولكلور / الرواية / ثُلاثية محطات / الأقلام النقدية التي تناولت الرواية)
ـــ تناول الفصل الأول، المعتقدات والمعارف الشعبية التي تناولتها الرواية.
ـــ تناول الفصل الثاني، العادات والتقاليد الشعبية التي تناولتها الرواية.
ـــ تناول الفصل الثالث، الأدب الشعبي الذي تناولته الرواية.
ـــ تناول الفصل الرابع، الثقافة المادية والفنون الشعبية التي تناولتها الرواية.
ـــ الخاتمة، وفيها أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.
ـــ السيرة الأدبية للروائي حميد الحريزي وللباحث عبدالله الميّالي
وممّا جاء في خاتمة الدراسة:
هدفت هذه الدراسة لتبيين الموروث الشعبي العراقي الواسع الذي زخرت به ثُلاثية (محطات) للروائي حميد الحريزي، فكان هذا التوظيف بمثابة تأثير فني أضاف إلى بُنية الرواية جمالية أدبية خاصة ومتميّزة، عندما اقتربت أكثر من العمق الإنساني المتمثل بموروثه الشعبي الذي هو خير من يعبّر عن دقائق الحياة وتفاصيل النفس البشرية، وهو عين ما تحتاجه أية رواية أدبية.
كما كشفت الدراسة مدى اهتمام الروائي حميد الحريزي بموروثات مجتمعه وبيئته، مما استدعاه ذلك لأن يتمثّل هذا الكم منها في روايته، حيث ضمّت روايته معظم تقسيمات التراث أو الموروث الشعبي وفروعه المتعددّة، وبذلك تكون هذه الرواية قد حازت السبق في هذا النوع من التوظيف من حيث النوع من جهة، ومن حيث الكم من جهة أخرى.