محترفون أثبتوا جدارتهم في دوري الكرة الممتاز
متابعة الصباح الجديد:
شهد الدوري العراقي لكرة القدم، مرور عدد كبير من الأسماء التدريبية الأجنبية والعربية صاحبة التاريخ الطويل والإنجازات، والتي حققت ألقابا مع مختلف الفرق العراقية.. ففي مطلع الثمانينات تعاقد عدد لا بأس به من الأندية المحلية مع مدربين هنجاريين وبولنديين وجنسيات أخرى.. واستمر على فترات متقطعة الاعتماد على المدربين الأجانب والعرب لضعف إمكانيات بعض الأندية من جهة ولعدم القناعة بفكرة المدرب الأجنبي من جهة أخرى.
ومع ذلك لم تختف فكرة المدرب الأجنبي من الدوري العراقي حتى الموسم الحالي، وطوال فترة عمل المدربين الأجانب لم يتوج بلقب الدوري سوى 3 مدربين بينهم عربي.. ويسلط التقرير التالي الضوء على المدربين الأجانب الذين ظفروا بلقب الدوري العراقي.
المدرب السوري نزار محروس أول من كسر هيمنة المدرب المحلي على الألقاب وتمكن من خطف اللقب في موسم 2011 – 2012 مع فريق أربيل.. وبرغم أن محروس قاد الفريق في الجولة الثانية من الدوري خلفا للمدرب المستقيل أيوب أوديشو، لكنه حقق نتائج مميزة حيث لم يخسر سوى مباراة واحدة أمام كربلاء وفاز في 23 مباراة من أصل 27 ليتوج باللقب للمرة الرابعة بتاريخ نادي أربيل.
ومع أن الفريق كان مؤهلا لتحقيق نتائج جيدة لكنه أخفق في خطف لقب كأس الاتحاد الآسيوي حينها بالخسارة على ملعبه في فرانسو حريري أمام الكويت الكويتي برباعية أفسدت فرحت التتويج باللقب المحلي.
ودون محروس اسمه في سجل الشرف كونه المدرب الأجنبي الأول الذي يتوج بلقب الدوري العراقي، وتعاقد أربيل في ذلك الموسم مع لاعبين من سوريا أيضا هما نديم صباغ وعبد الرزاق الحسين والأخير فضل المغادرة بينما واصل مواطناه المهمة.
وبرغم تتويج المدرب البرازيلي لوريفال سانتوس باللقب مع نادي الشرطة في موسم 2013 – 2014، إلا أن الموسم كان مثيرا للجدل على اعتبار أن الاتحاد قرر إنهاء الموسم قبل موعده لعدة أسباب أمنية.
وتأخرت المسابقة آنذاك لمدة زمنية، ومع التزام المنتخبات الوطنية بمواعيد كبرى، اضطر الاتحاد إلى إنهاء الدوري واعتماد ترتيب الفرق وحينها الشرطة كان يتصدر المسابقة برصيد 43 نقطة ويلاحقه أربيل بفارق نقطة واحدة وأمانة بغداد ثالثا برصيد 40 نقطة.. وقرر الاتحاد إنهاء المسابقة قبل 8 أدوار من النهاية ويعتمد الشرطة بطلا للدوري.
وأثار قرار إلغاء المسابق مشكلات بين المدرب سانتوس وإدارة الشرطة حينها لأن البرازيلي طالب إلادارة بمكافئة التتويج باللقب، فيما أصرت الإدارة أن الموسم لم يكتمل، لكنه منحت المدرب عقده المالي بالكامل أما المكافئة فوصفتها بأنها غير مستحقة للمدرب.
وبالرغم من الاختلاف في وجهات النظر بين الإدارة والمدرب يبقى لوريفال سانتوس من بين المدربين الأجانب المتوجين باللقب.
اما المونتنيجري نيبوتشا يوفوفيتش، هو آخر مدرب أجنبي توج بالدوري العراقي وكان ذلك خلال الموسم الماضي 2018 – 2019، مع فريق الشرطة.. وتعد مسيرة نيبوتشا ناصعة من خلال علاقته الوطيدة بإدارة النادي واللاعبين وخلق انسجاما رائعا بالفريق واختيارات مميزة مكنته من تحقيق نتائج لافتة وحسم اللقب بوقت مثالي.. وخاض الشرطة مع نيبوشا 38 مباراة فاز في 27 منها وتعادل في 8 وخسر في 3، اثنين منها بعد أن حسم اللقب ولم تؤثر النتائج على التتويج.