التدريس في العالم الافتراضي
بغداد – وداد إبراهيم :
حال انتشار فايروس كورونا في العديد من دول العالم، دون وصول الطلبة الى مقاعد الدرس والاستماع للمحاضرات،ليكون التعليم عن بعد او عبر العالم الافتراضي من خلال المنصة الالكترونية، والذي يعد الأسلوب العلمي الإلكتروني والحل البديل ليكون الطالب مع اقرانه الطلبة ومع أستاذهِ في غرفة الكترونية بعيداً عن مظهره الجامعي بعيداً عن المكان الذي يجلس فيه، وهو الأسلوب الذي اتبعته الكثير ان لم يكن كل الجامعات في العالم.
والجامعات العراقية اتخذت هذا الأسلوب عبر تعليماتها الى أرسلت الى الكليات، وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت مؤخرا عن ان التعليم الالكتروني هو جزء من تقييم أداء التدريسيين للعام الدراسي (2019-2020)، ويعد جزء من جهود التدريسي بتطبيق المنصة الالكترونية (كلاس روم).
وكان رئيس جهاز الاشراف والتقويم العلمي في الوزارة د.نبيل الاعرجي قد اعلن ،إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اعتمدت نظاما جديدا لهذا العام نتيجة للظرف الذي يمر به العراق والعالم في محاربة وباء (كورونا)، وليكون ما يقدمه الأستاذ الجامعي خلال هذه الفترة الحرجة، جزءً مهما وحيويا لتقييم أدائه التدريسي،وعلى مدى جهوده وممارسته العلمية والعملية في كيفية توصيل الدرس عبر البرنامج الالكتروني، والذي يتم تحميله من برنامج (غوغل) في تقديم المحاضرات، وحتى تحديد الامتحانات اليومية أو الأسبوعية للطلبة في عموم جامعات العراق بما فيها الأهلية والحكومية.
واضاف : ان الوزارة ستضع مؤشرات ممارسة المهام على المنصة الإلكترونية عبر حلقة تواصل بين قسم التقويم العلمي والأستاذ الجامعي، من اجل دفع حركة التعليم وعدم إضاعة العام الدراسي (2019-2020) على طلبة الجامعات، بما فيها الحكومية والأهلية.
طلبة الدكتوراه والماجستير استجابوا بسرعة
وفي الاتجاه هذا، التقينا رئيس قسم العمارة في كلية الهندسة بجامعة بغداد الدكتورةغادة السلوق.وقالت : بتوجيه من وزارة التعليم العالية بدأنا بالتعليم الالكتروني قبل شهر، وان كان هذا أسلوبا جديدا في التعليم لذا اعتمدنا في البداية التدريس عبر برنامجي(الواتساب والتلغرام ) بعمل مجموعات من الطلبة وإرسال المحاضرات بالتتابع، بعدها جاء التوجيه للعمل ببرنامج (كلاس روم) وكانت تأتينا الشروحات عبر البرنامج في كيفية تقديم الدرس، لذا دعونا الطلبة للدخول الى البرنامج لتلقي الدروس فدخل 60 طالبا من أصل 80 أي كان هناك تخلف من البعض، لكن بعد ان عرفوا ان الدرجات ستعتمد في السعي السنوي كان هناك تجاوب سريع من الكثيرين مثلا طلبة الدكتوراه والماجستير استجابوا جميعهم وبسرعة، وصارت التعليمات تأتي عبر الايميل الرسمي لترسل إلى الطلبة عبر الايميل الرسمي لكل طالب، اما المراحل الأخرى في كلية الهندسة فأن ما نلاقيه، صعوبة شرح درس ( دزاين كرافك) لان هذا الدرس يستوجب وجود الطالب مع المدرس وجها لوجه لأنه درس عملي، ومع هذا فأن الدروس الأخرى تقدم عبر المنصة منها مثلا نطلب منهم تصاميم هندسية ونقوم بتصحيحها، إلى إن تعود الأمور إلى طبيعتها .
الطلبة يتذمرون على المنصة
من جانبها قالت الدكتورة نهلة نجاح أستاذة العلاقات في قسم الاعلام كلية الفارابي: في البداية شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتدريبنا على موضوع التعليم الالكتروني وعلى برامج معينة، لكن كانت خطوات بطيئة بسبب ضعف شبكة الانترنيت، وتم التدريب على احد البرامج وحينها كان الطلبة مضربين عن الدوام، ومع انتشار مرض كورونا طالبتنا الوزارة بالعمل بالتعليم الالكتروني، مع تقديم محاضرات عبر الفديو حرصا منها على عدم ضياع السنة الدراسية، لكن وجدت إن استجابة الطلبة للدخول إلى منصة الدرس ضعيفة، وانأ لحد ألان اقضي ساعات للتدريب على برامج أسهل تساعدني على تقديم الدرس عبر المنصة بشكل أفضل، لذا اعمل ألان على تقديم الدرس عبر ثلاثة برامج وبجهد ذاتي، والطلبة يتذمرون ويتنمرون على المنصة، بل ويتجاوز بعضهم على المدرسين من دون ان يدركوا إننا مضطرون للتدريس بهذه الطريقة حتى تعود الأوضاع طبيعية، ونعود إلى الجامعات بعد إن تنتهي أزمة فيروس كورونا.
درس حقيقي وليس افتراضي
الطالبة شيماء رحيم مرحلة رابعة كلية الإسراء قسم الصيدلة قالت: كل الأقسام العلمية واقصد المجموعة الطبية رحبت بالتواصل مع الدرس الالكتروني ودخول الامتحان، بالرغم من التذمر الذي يحدث على المنصة لكن أجد انه الحل الأمثل، ومثلنا مثل دول العالم ، والدخول إلى الدرس بصراحة يشعرني وكأني في قاعة درس حقيقية وليس افتراضية، وينتابني الخوف من الامتحان ذلك لأنه أسلوب جديد وسريع، فيكون الامتحان مثلا الساعة 2 ظهراً وخلال عشرة دقائق علي الإجابة، نعم يشكل إرباك لكن أفضل بكثير من خسارة السنة الدراسية، واجد إني قدمت جهدا كبيرا خلال وقت قصير.