الصباح الجديد-متابعة:
أفاد مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة بأن مشروع قرار تونسي يدعو إلى “تحرك دولي عاجل” للحد من تداعيات فيروس كورونا أصبح “مشروع الدول العشر غير الدائمة العضوية” في المجلس.
ويؤكد مشروع القرار الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “لوقف فوري لإطلاق النار في جميع النزاعات في أنحاء العالم لدواع إنسانية”.
وتقترح تونس، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، في المسودة، أن يعبر المجلس عن “القلق إزاء التداعيات على الأمن الغذائي والاقتصادات في جميع أنحاء العالم بسبب القيود المفروضة على العمل والتنقل والانشطة التجارية وإجراءات العزل ووقف الأنشطة الصناعية”.
وبحسب مصدر دبلوماسي فإن عشر دول باتت تدعم النص التونسي، ما يعني أنه إذا طرح على التصويت في المجلس يمكن إقراره، إذا لم تستعمل أي من الدول الخمس الباقية (الأعضاء الدائمون) الفيتو ضده، وهذه الدول هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
ويبدو أن مصير المشروع غير معروف حتى الآن، إذ تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل تحديد الصين كمصدر للفيروس، ما يعني على الأرجح أن القرار سيواجه في هذه الحالة بفيتو بكين.
وروسيا التي تتمتع أيضا بحق الفيتو، ربما تريد أيضا أن يتضمن القرار إلغاء العقوبات المفروضة على الدول، من أجل مكافحة الوباء بشكل أفضل.
ولم يتوصل مجلس الأمن الدولي، ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد إلى موقف موحد إزاء الوباء.
وكانت عدة منظمات اعلنت قلقها من انتشار فيروس كورونا في الدول التي تعاني من اوضاع امنية مضطربة كاليمن وسوريا وليبيا، خاصة اللاجئين والنازحين الذين يعيشون في مخيمات تفتقر الى ابسط مستلزمات الحياة. عدا اليمن التي لم تسجل اصابات فيها لحد الان، لكن الاضطرابات ومعها فيروس كورونا قد تؤدي الى كارثة ان لم يحل جزء من المشكلات، واهمها وقف الاقتتال كي يجري التركيز على موضوع واحد يتمثل بالقضاء على كورونا والخلاص منه.
وكانت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكوا) توقعت أن ينضم أكثر من ثمانية ملايين عربي إلى “أعداد الفقراء” في المنطقة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوردت اللجنة في دراسة نشرتها بعنوان “فيروس كورونا: التخفيف من أثر الوباء على الفقر وانعدام الأمن الغذائي في المنطقة العربية”، أن عدد الفقراء سيرتفع في المنطقة العربية مع وقوع 8.3 مليون شخص إضافي في براثن الفقر.
ونبهت أنه نتيجة لذلك، من المتوقع أن يزداد أيضا عدد الذين يعانون من نقص في التغذية بحوالى مليوني شخص.
واستنادا إلى هذه التقديرات، أفادت اللجنة بأنه سيصنف ما مجموعه 101.4 مليون شخص في المنطقة في عداد الفقراء، وسيبلغ عدد الذين يعانون من نقص التغذية حوالي 52 مليونا.
واعتبرت الأمينة التنفيذية للجنة رولا دشتي “لا بد من أن تنفذ الحكومات العربية استجابة طارئة وسريعة من أجل حماية شعوبها من الوقوع في براثن الفقر وانعدام الأمن الغذائي نتيجة لتداعيات وباء كورونا”.