امين عام الناتو يطالب بوقف الهجمات “المرعبة ” على ادلب
الصباح الجديد – متابعة:
اعتبرت الولايات المتحدة، أن هجمات الجيش السوري على القوات التركية في منطقة إدلب تتجاوز كل الحدود، وفيما اكدت دعمها لتركيا حليفتها في الناتو، طالب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، السلطات السورية بقيادة بشار الأسد، وروسيا بوقف الحملة العسكرية التي اضطرت مئات آلاف الأشخاص من المدنيين الى النزوح من تلك المنطقة.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الناتو، كاي بيلي هاتشسون، في تصريحات صحفية أدلت بها امس الثلاثاء: “لسنا موافقين على كل الإجراءات التي تتخذها تركيا في سوريا، لكننا نعتقد أن هذه الهجمات من قبل سوريا المدعومة من روسيا تتجاوز كل الحدود”.
وأضافت هاتشسون: “نحن مصممون بكل حزم على دعم تركيا في هذا الوضع، وسنطلب من روسيا وقف الدعم للأسد لإيجاد إمكانية للمضي قدما نحو اتفاق سلام في سوريا”.
وأدى تقدم الجيش السوري في إدلب، آخر معقل للمسلحين في البلاد، إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي تتهم السلطات السورية بقيادة بشار الأسد، بشن هجمات مستمرة على العسكريين الأتراك في المنطقة وخرق اتفاق سوتشي حول الهدنة هناك.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأول الاثنين، مقتل 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين في “قصف مدفعي مكثف من قبل النظام السوري” على نقطة مراقبة للجيش التركي في بلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وفي السياق نفسه، دعا الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، كلا من السلطات السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد وروسيا، إلى وقف الحملة العسكرية للقوات السورية في إدلب.
وقال ستولتنبيرغ، في كلمة ألقاها امس الثلاثاء، عشية بدء اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف، سينعقد في بروكسل اليوم ويستمر حتى الغد الثالث عشر من شباط/ فبراير: “نرى أن هناك أعمالا قتالية عشوائية، وهذا الأمر يثير قلقنا العميق وإننا ندينه. لهذا السبب ندعو نظام الأسد، وروسيا التي تؤيد الأسد، إلى وقف الهجوم والالتزام بالقانون الدولي. يجب فعل ذلك فورا”.
وأضاف ستولتنبيرغ: «على نظام الأسد وقف هذه الهجمات المرعبة على السكان المدنيين في إدلب، وهذا الموضوع سيتم بحثه خلال الاجتماع الوزاري القادم».
وأشار الأمين العام للناتو، إلى أن الأعمال القتالية في منطقة إدلب، أجبرت مئات آلاف الأشخاص على ترك بيوتهم، مردفا: «نؤيد بشكل كامل جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تجاوز هذا النزاع».
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية «أستانا» التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران، وتعتبر المحافظة آخر معقل للمسلحين بقيادة تنظيم «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا).
وتشهد هذه المنطقة تصعيدا ميدانيا متواترا، منذ كانون الأول /ديسمبر الماضي، هجمات واسعة متعددة من القوات السورية والروسية لاستعادة السيطرة عليها وضمها الى المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا