دعته إلى عدم الاستجابة له وطالبته بحماية الدستور..
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قائمة سائرون، أمس الثلاثاء، تعرض رئيس الجمهورية برهم صالح إلى ضغوط كبيرة من أجل القبول بتكليف مرشح من كتلة البناء لرئاسة الوزراء، ودعته إلى عدم الاستجابة لها، وطالبته بحماية الدستور وتلبية مطالب المتظاهرين، لافتة إلى عدم سماح القائمة بتمرير أي اسم غير مستقل.
وقال النائب عن القائمة أمجد العقابي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “رئيس الجمهورية برهم صالح أبدى اعتراضاً رسمياً على ترشيح قصي السهيل لمنصب رئيس الحكومة”.
وأضاف العقابي، أن “رئيس الجمهورية ابلغ الجميع بأنه مع مطالب الشعب العراقي، وملتزم بالقسم في المحافظة على الدستور وسيادة البلاد”.
ولفت، إلى أن “رفض السهيل وغيره من المرشحين المنتمين إلى الاحزاب السياسية حصل نتيجة ضغط الشارع العراقي بضرورة أن يحصل هناك تغيير في إدارة الدولة، والية اختيار رئيس الحكومة”.
وزاد العقابي، أن “المطالبة الشعبية جاءت بأن يكون رئيس الحكومة المكلف مستقلاً، ونحن مطمئنون لخطوات رئيس الجمهورية على هذا الصعيد”.
ويعرب عن اعتقاده، بأن “كل من سيطرحهم تحالف البناء من مرشحين لرئاسة الحكومة هم غير مستقلين، وهذا أمر يثير ساحات التظاهر”.
وأستطرد العقابي، أن “عدداً من النواب قد جمعوا تواقيع من أجل اختيار رئيس للوزراء من الأسماء التي طرحت في ساحات التظاهر”، مستدركاً أن “رئيس الجمهورية ينتظر إعلامه من هي الكتلة الأكثر عدداً لغرض تمكينها رسمياً من تقديم المرشح وفق السياقات الدستورية”.
وزاد، أن “قائمة سائرون هي الكتلة الأكثر عدداً وفق الدستور وما صدر عن المحكمة الاتحادية العليا من تفسير لنص المادة 76/ أولاً من الدستور”.
ونبه العقابي، إلى أن “قرارنا بالتنازل عن حقنا في تقديم المرشح، واعتبار أن الشعب العراقي هو المعني بتلك المهمة ما زال مستمر ولن نتراجع عنه”.
وأوضح، أن “رئيس الجمهورية يتعرض إلى ضغط سياسي من تحالف البناء لتمرير مرشحهم، وعليه أن لا يستجيب لتلك الضغوط، وأن يمارس دوره في حماية الدستور”.
ومضى العقابي، إلى أن “الشعب العراقي قال كلمته في ساحات التظاهر برفض جميع المرشحين الذين طرحهم تحالف البناء مثل قصي السهيل ومن قبله أسعد العيداني ومحمد شياع السوداني”.
من جانبه، أفاد النائب الآخر عن القائمة محمد الغزي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، بأن “عملنا في داخل مجلس النواب تركز بالدرجة الأساس على تلبية مطالب المتظاهرين، لاسيما على صعيد اختيار رئيس الوزراء المقبل”.
وتابع الغزي، أن “موقفنا ثابت بأننا لن ندخل في أي مفاوضات سياسية بِشأن اختيار رئيس الحكومة ونترك لرئيس الجمهورية حرية الاختيار لكن ضمن المواصفات التي طرحها المتظاهرون”.
ولفت، إلى أن “قائمة سائرون ستعمل ما بوسعها من اجراءات قانونية ودستورية لمنع تمرير غير المستقل لمنصب رئيس الحكومة، ولن يحصل ذلك تحت أي ظرف”.
وأكمل الغزي بالقول، إن “العراق يبحث عن حل لمشكلة قائمة منذ عام 2003، وأن تمرير مرشح ينتمي إلى الكتل السياسية سوف يفاقمها، ولن نسمح بذلك”.
يشار إلى أن مهلة اختيار رئيس الحكومة الجديد انتهت، وما زالت الكتل السياسية لم تتفق على مرشح بديل عن عادل عبد المهدي الذي استقال في وقت سابق تحت ضغط التظاهرات الشعبية.