- 1 –
بلغت حمّى الفضول والتدخل في صلب القضايا الشخصية ذروتها من خلال اقتراح فريد اقترحه بعض مُدّعي الحرص على العباد والبلاد فَكَتَبَيقول :
انّ راتبك التقاعدي يبلغ 12 مليون دينار ..!!
وبالامكان تخصيص 500 ألف لاربعة وعشرين شخصاً من العاطلين وبهذا يكون الاسهام العمليفي حل مشكلة البطالة للخريجين … - 2 –
وكتبنا في الجواب نقول
نهنؤك على هذا الاقتراح الفريد،
ان مشكلة الخريجين واصحاب الشهادات العليا – وهم مئات الالوف – كيف يمكن حلها من خلال راتب تقاعدي شخصي؟ - 3 –
وقلنا له :
ان الرقم الذي ذَكَرْتَهُ عن مقدار راتبنا التقاعدي مُبالَغٌ فيه الى حدّ بعيد، فهو لا يزيد على ثلث الرقم المحدد الا قليلا .. - 4 –
ان إرسال الكلام على عواهنه مهمة سهلة ،
وانّ الوقوع في أفخاخ اصحاب الأفخاخوالاشاعات الكاذبة تقود الى مثل هذا الاقتراح الغريب ..!! - 5 –
ولا ندري مم نستغرب :
هل نستغرب من اضطراب الارقام وبُعْدِها عن الصحة ؟
أم من الملاحقة والمتابعة لأوضاع شخصية بحتَةلا يليق بأحدٍ أنْ تكون موضع متابعة ؟
أم من الحل السحري المذكور الذي يضحك الثكلى ؟! - 6 –
ومما قلناه له في الجواب :
اننا في غاية الاطمئنان وراحة الضمير لاننا لم نمارس ايّ عمل يُخِلُ بمصلحة البلاد والعباد .
نحن لا ندّعي العصمة، فقد يُخطأ الانسان في بعض ما يمارسه من أعمال، ولكنَّ هناك فرقاً كبيراً بين الخطأ غير المتعمد ،
وبين الخطأ المقصود المتعمد، الكاشف عن نية مبيته للاضرار بالمصالح العليا للبلاد والعباد . - 7 –
ثم ختم صاحب الاقتراح الفريد كلامه باتهامنا بأننا كنا سبب ما يعانيه المواطنون العراقيون اليوم مما أسماه (التخريب)
واذا كانت هذه هي اخلاقيتُه فان اخلاقيتنا لا تسمح لنا أنْ نرد عليه الا بما ردّ به الامام السجاد (ع)
حيث قال لمن تطاول عليه ما مؤداه :
إنْ كان ما قلتَ فيَّ حقاً فانا فأسأل اللهَ أنْ يغفر لي،
وان لم يكن صحيحاً فأسأل الله ان يغفر لك - حسين الصدر
أهي سطحية أم سخريّة
التعليقات مغلقة