الفتح: كلمة الفصل ستكون للأغلبية في مجلس النواب
بغداد – وعد الشمري:
جدد تحالف سائرون، أمس الأحد، رفضه تسنم محمد شياع السوداني منصب رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن موافقته على اي مرشح مقترنة بتوافر الشروط التي وضعها المتظاهرون، في حين قلل تحالف الفتح من أهمية هذا الاعتراض، مبيناً أن قول الفصل سيكون للأغلبية داخل مجلس النواب.
وقال النائب عن قائمة سائرون رعد المكصوصي، في حديث إلى “الصباح الجديد، إن “الشارع العراقي عندما خرج في تظاهرات عارمة طالت جميع المحافظات كان يريد إحداث تغيير شامل في الحكومة وآليات تشكليها”.
واضاف المكصوصي، أن “الجميع قد تفاجئ بأن يجري طرح اسم محمد السوداني لمنصب رئيس الوزراء في وقت كنا نبحث فيه عن مستقلين ولا يتمنون إلى الأحزاب”.
وأشار، إلى أن “تقديم السوداني استقالته لا تعني شيئاً فهو معروف بانتمائه السياسي وأي جهة حزبية يمثلها حتى وأن تركها رسمياً”.
وأوضح المكصوصي، أن “السوداني تم تجريبه في أكثر من موقع وزاري وهو مرفوض من قبل الشعب، كما أنه لن يحظى بقبول اغلب الكتل السياسية في مقدمتها قوائم سائرون والحكمة والنصر”.
وشدد، على أن تنازل كتلته عن رئاسة الوزراء وأن حصل ذلك بكتاب رسمي موجه إلى رئيس الجمهورية “فهذا لا يعني أننا نعطي المنصب لكتلة سياسية معينة أنما رغبة منا في المجيء بشخص مستقل تتوافر فيه الشروط المطلوبة لهذه المرحلة”.
وأورد، المكصوصي، أن “كتلة سائرون تساند المرشحين الذين يتبناهم المتظاهرون، فجميع القوى الوطنية والفعاليات الشعبية اتفقت على مواصفات معينة في رئيس الوزراء أهمها أن لا يكون قد استلم موقعي وزاري أو نيابي سابق وغير مزدوج الجنسية وغيرها من الشروط”.
وخلص بالقول إن “تجاوز أي من الشروط المطلوبة يعني أننا سوف نعود إلى المربع الأول وكأننا لم نفعل شيء إلى الشارع الممتعض من المشكلات السياسية المتفاقمة”.
من جانبه، ذكر النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي أن “اتفاقاً حصل بين القوى السياسية على حسم منصب رئيس الوزراء خلال الساعات المقبلة”.
وتابع البلداوي، أن “الحديث يدور حالياً حول شخصيات محل احترام ولها قيمتها السياسية في المجتمع العراقي وتمتلك تاريخاً وظيفياً مشرفاً”.
وبين، أن “قائمة المرشحين ستكون من المحافظات الجنوبية وابرز الاسماء المطروحة محمد السوداني ومحافظ البصرة اسعد العيداني”.
ولفت البلدواي، إلى أن “الساعات الاخيرة من المواقيت الدستورية سوف تحسم الامر لكن المنافسة تدور حالياً بين العيداني والسوداني وكلاهما لديهما مقبولية من الشارع العراقي”.
لكنه كشف عن “شبه قبول سياسي على السوداني، لا سيما من كتل شيعية وكذلك تحالف القوى العراقية واغلب الاحزاب الكردية”.
وقلل البلداوي، من أهمية الاعتراض الذي حصل على السوداني من قبل تحالف سائرون، مؤكداً “عدم امكانية استبعاده من المنافسة بسبب موقف كتلة واحدة في مقابل قبول اغلب القوى السياسية”.
ومضى البلداوي، إلى أن “لهذا المرشح تجربة كبيرة في العمل الاداري والفني ويستطيع قيادة الدولة في المرحلة الحرجة وتجاوز الازمات الكبيرة التي تعاني منها البلاد”.
الى ذلك، أعلن القیادي في تحالف “الفتح”، رئیس كتلة “سند” أحمد الأسدي، أمس الاحد، قرب حسم مرشح رئاسة الوزراء، بالتزامن مع قرب انتهاء المهلة الدستورية لاختیار بديل رئیس الوزراء المستقیل عادل عبد المهدي.
وقال الأسدي في حديث صحافي تابعته “الصباح الجديد”، إن الاجتماعات بشأن اختیار رئیس الوزراء البديل، ما زالت متواصلة، وسیجري حسم المرشح “قبل انتھاء المدة الدستورية”.
وأشار الأسدي إلى أن المھلة الدستورية “ستستمر لیوم الخمیس أو الجمعة” المقبلین.
وبشأن المرشح الأقرب للمنصب، قال الأسدي إن “محمد شیاع السوادني ھو المرشح الأقوى، ولكن الاسم لم يحسم بعد”.
يشار إلى أن المواقيت الدستورية لتكليف مرشح رئيس الوزراء قد دخلت ساعاتها الاخيرة، فيما يستمر مجلس الوزراء الحالي لتصريف الاعمال اليومية بعد استقالته نتيجة التظاهرات التي اجتاحت اغلب المحافظات العراقية منذ شهر تشرين الأول الماضي.