بكين: انكماش الصادرات ونمو الواردات يشيران لتعافي الطلب
الصباح الجديد ـ وكالات:
أظهرت حسابات لرويترز تستند إلى بيانات جمارك صينية أمس الأحد، أن الفائض التجاري لبكين مع الولايات المتحدة بلغ في تشرين الثاني 24.60 مليار دولار، ليتراجع من فائض الشهر السابق البالغ 26.45 مليار دولار.
وبلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة في الفترة من كانون الثاني وحتى تشرين الثاني 272.5 مليار دولار وفقا لحسابات رويترز المستندة إلى بيانات جمارك صينية.
وقالت الجمارك إن إجمالي تجارة الصين مع الولايات المتحدة نزل 15.2 بالمئة في الأحد عشر شهرا الأولى من 2019، مع تراجع الصادرات 12.5 بالمئة وهبوط الواردات 23.3 بالمئة. لكن الجمارك لم تعلن التغيرات بالنسبة المئوية في التجارة الثنائية للصين مع الولايات المتحدة لشهر تشرين الثاني.
وانكمشت صادرات الصين في تشرين الثاني للشهر الرابع على التوالي مما يبرز الضغوط المستمرة على المُصنعين بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، لكن نمو الواردات قد يكون مؤشرا لإسهام خطوات تحفيز تتبناها بكين في تعزيز الطلب.
وزاد النزاع التجاري بين البلدين المستمر منذ 17 شهرا من خطر ركود عالمي وأجج تكهنات بأن يطلق واضعو السياسات في الصين مزيدا من التحفيز إذ أن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطأ لأقل مستوى في نحو 30 عاما .
وتراجعت الصادرات 1.1 بالمئة في الشهر الماضي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وفقا لما كشفته بيانات الجمارك الصادرة أمس الأحد مقارنة بتوقعات بتوسع واحد بالمئة في استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين وانخفاض 0.9 بالمئة في تشرين الأول.
وسجلت الواردات ارتفاعا مفاجئا نسبته 0.3 بالمئة مقارنة بها قبل عام لتسجل أول نمو سنوي منذ نيسان مقارنة مع توقعات اقتصاديين بانخفاض 1.8 بالمئة.
وقد تشير بيانات الواردات التي جاءت أفضل من التوقعات لتحسن الطلب المحلي بعد أن أظهرت أنشطة المصانع بوادر تحسن مفاجئ في الآونة الأخيرة إلا أن المحللين أشاروا لصعوبة استمرار التعافي وسط مخاطر تجارية.
وبلغ الفائض التجاري للصين 38.73 مليار دولار مقارنة مع توقعات بتسجيل فائض 46.30 مليار دولار في استطلاع الرأي ومع الفائض المسجل في تشرين الأول عند 42.81 مليار دولار.
وتتفاوض بكين وواشنطن بشأن اتفاق تجاري أولي يهدف لنزع فتيل النزاع التجاري ولكن الخلافات لا تزال قائمة بشأن تفاصيل مهمة.
وقال مستشار البيت الأبيض الاقتصادي لاري كودلو يوم الجمعة إن موعدا نهائيا في 15 من كانون الأول لا يزال قائما فيما يتعلق بجولة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية من المقرر أن يبدأ سريانها على بقية الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة البالغة قيمتها نحو 156 مليار دولار، ولكنه أضاف أن الرئيس دونالد ترامب راض عن مسار محادثات التجارة مع الصين.
وقال مسؤول صينيي لرويترز إن بكين ستفرض رسوما من جانبها ردا على ذلك إذا جرى فرض رسوم أميركية في 15 كانون الأول ما قد يبدد أي فرصة لاتفاق تجاري في وقت قريب.
في السياق، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام إلى مستوى قياسي على أساس يومي في تشرين الثاني مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي لاستهلاك حصص التوريد السنوية.