اشادت به دور نشر مصرية معلنة تحقيق أرباح خيالية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
طغت العناوين والكتب الدينية على معرض السليمانية الدولي للكتاب الذي افتتح ابوابه امام الزائرين في ال 14 شهر تشرين الثاني الجاري ويستمر لمدة عشرة ايام.
يضم المعرض الذي يقام على ارض معرض السليمانية الدولي 15 الف عنوان تتنوع بين الديني والعلمي والفكري والوثائقي، نظمته شركة اطلس الاصيل، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة بمحافظة السليمانية.
وقال مسؤول اعلام شركة اطلس الاصيل التجارية للمعارض مروان حمه خورشيد، في تصريح للصباح الجديد الذي التقته خلال زيارة لأروقة المعرض، ان المعرض يأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية 235 لتأسيس محافظة السليمانية ويستمر حتى 23 من شهر تشرين الثاني الحالي.
واوضح، ان اكثر من 180 دار نشر وطنية واجنبية وعربية تشارك في المعرض، تعرض كتبا ومؤلفات من «تونس والجزائر والسعودية والامارات والسودان والاردن والعراق وايران وتركيا»، فضلا عن مشاركة العديد من دور النشر الكردية والمكتبات العامة في السليمانية».
من جانبه اشار المشرف على المعرض شاهو جودت، أن «هذا المعرض هو الاول من نوعه وفي تاريخ محافظة السليمانية، اقيم تزامنا مع تأسيس مدينة السليمانية، وتمكن من استقطاب القراء من جميع الفئات العمرية، وهناك اقبال كبير على المعرض، من قبل الزائرين، فضلاً عن انه يأتي بمناسبة اختيار منظمة اليونسكو مدينة السليمانية كمدينة للإبداع.
والتقت الصباح الجديد خلال تجولها في اروقة المعرض بممثل الدار الوطنية المصرية للطباعة والنشر، اشرف عبد الفتاح، الذي قال انها المرة الاولى التي نشارك فيها بمعرض السليمانية الدولي، واشاد بالحفاوة التي حظى بها من قبل المنظمين والشعب الكردي.
وفي معرض رده على سؤال عن العناوين التي يحتويها جناحهم في المعرض قال عبد الفتاح، ان هناك 250 عنواناً تنوعت بين اقتصادي وقانوني وسياسي وثقافي واكاديمي، اضافة الى كتب اللغة العربية، مؤكدا ان الاقبال كان جيدا وانه تمكن من تحقيق ارقام وارباح وصفها بالفلكية لم يكن يتوقع تحقيقها.
واكد، ان هناك نحو 80 دار نشر مصرية مشاركة في المعرض، وان المعرض قائم علينا في رفد الرواد بالكتب العلمية والثقافية المتنوعة.
من جهته قال علي سامر سعد ممثل دار القلم السورية للطباعة والنشر للصباح الجديد، «انها المرة الاولى التي نشارك فيها بمعرض السليمانية، وكان لدينا مشاركات سابقة في معرض اربيل الدولي»، وبينما اشاد بحسن التنظيم والادارة، اشار الى ان الاقبال ضعيف على شراء الكتب، عازيا ذلك الى سبيين الاول القدرة الشرائية الضعيفة لدى المواطنين، والثاني ان المعرض قد يكون اكبر من قدرة السليمانية على استيعاب مثل هذه المعارض.
وفي معرض رده على سؤال عن ارتفاع اسعار الكتب التي تعرضها بعض دور النشر العربية وخصوصا اللبنانية منها، قال انه من الطبيعي، ان تكون الكتب التي تطبع في لبنان اغلى من الاخرى نظراً لنوعية الورق والطباعة التي تختص بها دور النشر اللبنانية.
من جانبه قال سيروان خليل المشرف على قسم الكتب في مؤسسة دواروژ، انهم يشاركون في المعرض بـ 15 عنوانا بثلاثة اقسام (الوثائقي والفكري والعلمي)، مضيفا ان غالبية الكتب التي تعرضها مؤسسة دواروز مترجمة من اللغة الانكليزية وقسما منها من اللغة العربية الى اللغة الكردية.
وأشار خليل الى، أن هناك خصما على الكتب في جناح مؤسسة دواروژ للثقافة والاعلام يصل الى 40% من أسعارها.
من جانبه قال الكاتب والصحفي محمد بابان الذي التقته الصباح الجديد خلال زيارتها للمعرض، ان الكتاب ما زال يتمتع بالأهمية لدى المثقف الكردي، واصبح تنظيم المعارض مطمح المثقفين والقراء في محافظات الاقليم، وباتت دور النشر وبعض المؤسسات الثقافية تحرص على التواجد بنحو فاعل.
واشار الى ان المعرض برغم اهميته وضرورة عقده بنحو دائم الا انه يلحظ سيطرة العناوين الدينية والاسلامية على اغلب اجنحة المعرض، الذي قال انه يمكننا وصفه بانه افضل معرض للكتب الاسلامية.
واضاف بابان، ان الجهة المنضمة للمعرض لم تتعامل مع هذا الحدث الهام بعيدا عن البعد الديني ، وراعت في اقامته دعوة اغلب دور النشر الكردية والعربية المتخصصة بالشأن الاسلامي والديني، ولم تراعِ التنوع الفكري والثقافي والسياسي.
واشار بابان الى ارتفاع اسعار الكتب وتداخلها وعدم تصنيفها بشكل علمي، اذا ان اكثر من 150 الف عنوان كتاب، من 80 مؤسسة ثقافية ودار نشر عراقية وعربية واجنبية عرضت في معرض السليمانية الدولي للكتاب، على الرغم من حرص منظمو المعرض على وضع اسعار مناسبة وبنسبة خصم بلغت 25 بالمئة من سعر الكتاب..