كثيراً ما نشعر بالاحباط والوحدة واحياناً كثيرة نشعر ان من حولنا غير مبالٍ بهمومنا وهنا تكثر الافكار السلبية مما يزيد من هذا الاحباط ونظل ندور في الدائرة ذاتها من دون محاولات للخروج منها ، اذ دائماً ما نرى الحياة مظلمة عند اول تجربة او محاولة فاشلة لنا في أي مجال كانت . اليوم اصبحت دروس التنمية البشرية دروساً مهمة جداً كونها تساعد في التخلص من بعض ما يمكن له ان يؤثر وبشكل كبير على سير حياتنا وان كانت اموراً بسيطة .
هناك اسئلة كثيرة ومهمة يضعها خبراء التنمية البشرية امام الجميع علينا الاجابة عليها لكي نحقق اهدافنا ، ومن هذه الاسئلة .
- ماهي اهدافي ؟
- وماذا اريد في هذه الحياة ؟
- ومااريد انجازة واين تكمن قدراتي؟
-واين يمكن ان اضع بصمتي واخلق تغييراً ؟ - وهل توجد خطة لحياتي المستقبلية وضعتها بنفسي من دون ان تفرض علي ؟
ماانجازي في هذه الحياة ؟
بمجرد ان تردد هذه التساؤلات سوف تشعر بأنك شخص مهم لديه مهام في هذه الحياة واهداف يجب انجازها قبل فوات الاوان والوصول اليها والاستمتاع بما انجزت منها .
هنا تكون بداية التعرف على الذات وقبولها يقول تعالى (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ) لم يخلق الله عز وجل أي مخلوق على الكرة الارضية من دون سبب فكيف بأعظم المخلوقات وهو الانسان .
علينا ايضاً ان نسمع صوت ذاتنا من دون تأثير خارجي خصوصاً اذا كان هذا التأثير سلبياً .
وعلينا ان نحيط انفسنا بحسب توصيات خبراء التنمية البشرية باصدقاء ايجابيين يبعثون في دواخلنا الطاقة الايجايبة ، إذ يقول النابلسي في منهج التائبين :
« إن النفس تتأثر بمن حولها ، عش مع التجار تتمنى ان تكون تاجراً .
عش مع الانقياء تتمنى أن تكون مثلهم .
وإن ادمنت العلاقة مع الفساق تشتهي أن تكون مثلهم والعياذ بالله .
ان البيئة هي مشكلة الانسان الخطيرة ، يقول الله سبحانه وتعالى « يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله « ،» وكونوا مع الصادقين « صحبة الاخيار في حد ذاتها هي علاج وعقاقير تسعى لمشاركتنا وخلاصنا من بعض ما تحمل ارواحنا من هموم ومشكلات ، تكاد تكون هي محور حياتنا .
وايضاً التفكير الايجابي هو من يدفعنا للتخلص من هذه المشكلات ان التفكير الايجابي ( هو الفرق بين الناجح الذي يعرف ان النجاح هو مدى قدرتك على تحمل المصاعب ومتابعة الطريق وبين الفاشل الذي يشتكي ظلم الناس دوماً ).
زينب الحسني