الكويت: سعر النفط بين 50 و70 دولاراً للبرميل مقبول
الصباح الجديد ـ وكالات:
كشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الاثنين، عن عدم وجود محادثات حالية لتعديل الاتفـاق العالمـي لإنتـاج النفـط الـذي تخفـض بموجبـه أوبـك والمنتجـون مـن خارجهـا الإنتـاج لدعـم الأسعـار.
وأبلغ نوفاك الصحافيين أثناء زيارة للسعودية من أجل مناسبة استثمار روسية-سعودية أن موسكو ملتزمة بالكامل بالاتفاق.
وقـال وزيـر الطاقـة السعـودي خـلال نفـس المناسبة إن الدول الأعضاء بأوبـك والحلفـاء، المجموعة المعروفة باسم أوبـك+، تبدي مستوى عاليـا مـن الالتزام بالاتفاق الحالي، داعيا إلى التركيـز علـى استقـرار سوق النفط بـدلا مـن الأسعـار.
وقال الوزير السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن الأسعار العادلة هي الأسعار المستقرة.
وقال الوزير إن جنوب السودان، وهي عضو في أوبك+، ستعلن خلال الأيام المقبلة التزامها بتخفيضات الإنتاج. وتقول الجابون أيضا إنها ستمتثل بالكامل.
ويدعو الاتفاق بيـن أوبـك وروسيـا ومنتجين آخرين من خارج أوبـك إلـى خفـض الإنتـاج بواقـع 1.2 مليـون برمـيل يوميا حتـى آذار 2020 وسـط توقعـات بفائـض فـي الإمـدادات العـام المقبـل.
في السياق، قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل أمس الاثنين إن مستوى أسعار النفط الحالي بين 50 و70 دولارا للبرميل مقبول، مضيفا أن الطلب على النفط يواصل النمو.
وأضاف الوزير في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز أن مستوى أسعار النفط يتراوح منذ فترة بين 55 و65 و70 دولارا للبرميل وأن هذا المستوى ”يُعد… مقبولا وإن كنّا نطمح لأن يكون هناك استقرار أكبر في الأسعار“.
وقال الفاضل إن هبوط أسعار النفط أقل من اللازم سيعود بالضرر على الدول المستهلكة مضيفا ”في حال انخفضت الأسعار لأقل من اللازم، لن تكون هناك استثمارات في المجال النفطي“.
وقال الوزير ”نحن الآن بصدد إعادة النظر في بعض الأمور المتعلقة باستراتيجية إنتاج النفط والغاز. ماشيين (مستمرون) في سياسة الاقتراض (للمشاريع النفطية) وهناك بعض الأمور التي لا تزال محل نقاش وعندما تكون منتهية وخالصة سيجري الإعلان عنها“.
وقال إن من السابق لأوانه بحث احتمال ارتفاع مخزونات النفط في 2020، مضيفا أن أي أحاديث عن خفض أعمق من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ”لم تتأكد بعد“.
وقال ”ارتفاع مخزونات النفط (في 2020) ليس شيئا يجب علينا الحديث عنه الآن لأنه لا يزال محض افتراض.. ”حتى الآن… نفكر فقط بشأن كيفية اجتياز (مسألة) ارتفاع المخزونات حال حدوثها“.
وأضاف أن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ ستواصل مراقبة سوق النفط لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لتخفيـض أعمق أو الاستمرار عند المستويات الحالية، لكنه أضـاف أن أي قـرار ينبغـي اتخاذه مـن جانـب جميـع الأعضـاء.
وقال الوزير إن هناك توافقا قويا بين المنتجين من أوبك وخارجها لتحقيق التوازن بالسوق وإن ذلك سيستمر.
وتجتمع أوبك وحلفاؤها في كانون الأول المقبل لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج فـي 2020.