بعد يومها الرابع..الحرب شمالي سوريا تنعكس على إلبلاد..
السليمانية ـ عباس كاريزي:
انعكست احداث الهجوم التركي على المناطق في الشمال الشرقي لسوريا، على إقليم كردستان في البلاد، وفيما أبدت الأحزاب الكردية مخاوفها من توسيع القتال ليشمل هذا الإقليم، اكد السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان ان القيادة السياسية الكردية أخطأت على الدوام قراءة الاوضاع والمواقف الدولية في تعاملها مع الدول العظمى المستعدة للتخلي عن الكرد في أي منعطف.
وأقدم آلاف المتظاهرين الكرد على احراق العلم التركي منددين بالهجوم التركي على شمالي شرق سوريا.
وكان هؤلاء تجمعوا صباح امس السبت وكذلك ممثلين عن عدد كبير من المنظمات والاحزاب السياسية في الاقليم امام مبنى ممثلية مقر الامم المتحدة، في اربيل، منددين بالعدوان التركي على شمالي سوريا، الذي ادى الى مقتل وجرح المئات، وتشريد ما يقرب من 200 الف مواطن مدني حسب “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، مطالبين المجتمع الدولي بـ “وقف العدوان التركي على سوريا”.
وقال السياسي المستقل المخضرم، وعضو مجلس النواب السابق الدكتور محمود عثمان، في حديث لـ “الصباح الجديد”، ان “استمرار العدوان التركي ونجاحه في سوريا يمثل تهديدا كبيرا لاقليم كردستان”.
واضاف عثمان، ان “لتركيا اطماعا ليس في سوريا فحسب بل تمتد الى العراق وغيره من دول المنطقة، وان اردوغان يريد اعادة امجاد الدولة العثمانية، وفي حال تمكنه من احتلال المناطق الكردية في سوريا فان ذلك سيفتح الباب امامه لتوسيع نفوذه في اقليم كردستان بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني”.
وبين عثمان ان قراءة الاوضاع والمواقف الدولية لدى القيادة السياسية الكردية كانت خاطئة، وان الدول العظمى تعير اهتماما وتتعامل مع الدول المركزية، وليس لديها اية موانع من التخلي عن الكرد وان تدير ظهرها لهم في اي منعطف يواجهونه.