خبير نفطي: البلاد تستثمر 50 % من غازها فقط
بغداد ـ الصباح الجديد:
على صعيد متصل، أكد مسؤول عراقي رفيع طرح قائمة استثمارات في مجال البتروكيمياويات والغاز أمام المستثمرين السعوديين.
وقال المسؤول في تصريح صحافي، إن «نقاشات تجري مع شركة سابك للصناعات الأساسية وشركة أرامكو السعودية للاستثمار في مشروع نبراس للبتروكيماويات وتطوير حقل عكاس للغاز الذي يبلغ إنتاجه اليومي 300 مليون قدم مكعبة يومياً».
وفي السياق نفسه، أكد المسؤول العراقي سير المباحثات مع أرامكو السعودية في مجال تطوير حقول استكشافية للغاز، منها حقل عكاس في غرب العراق والذي يتوقع أن يبلغ إنتاجه 300 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً.
وكان وكيل وزارة النفط حامد الزوبعي على هامش ملتقى نظمته هيئة تنمية الصادرات السعودية والبعثة التجارية السعودية – العراقية، أكد التنسيق مع شركة سابك للمشاركة في مشروع نبراس للبتروكيماويات الذي يتراوح حجم الاستثمار فيه ما بين 6 إلى 8 مليارات دولار، مضيفًا أنهم لمسوا من شركة سابك الاهتمام بهذا الاستثمار، وقال إن الخطوات تتسارع في هذا المجال وذلك بعد زيارة فريق شركة سابك إلى العراق مؤخرا. وشدد وكيل وزارة النفط على «أهمية دخول سابك كشريك في هذا المشروع مع الحكومة العراقية إلى جانب شركة شل للبتروكيماويات».
وتابع الزوبعي حديثه بشأن جذب الاستثمارات السعودية بأن «هناك حقولا تحت الاستكشاف وسيكون الاستثمار متاحا بنظام الشراكة أو الاستثمار الكامل»، مبينا أن «حجم الاحتياطي العراقي من الغاز يبلغ 132 تريليون قدم مكعبة قياسية، منها 30 في المائة وهي حقول الغاز غير المصاحب مطروحة للاستثمار». وأوضح أن «المجلس التنسيقي السعودي العراقي أخذ خطوات مهمة في مجال تطوير العلاقات السعودية العراقية، ومن أبرزها الخطوات المتخذة في مجال الاستثمارات خصوصا في مجال النفط والغاز».
وبين الزوبعي إن «العمل جار لطرح استثمارات في مجال النفط والغاز في العراق أمام الشركات السعودية، ومنها الاستثمار في مجال تطوير حقول الغاز، وكذلك الاستثمار في استكشاف الغاز غرب العراق».
وطمأن المستثمرين السعوديين الذي ينوون الدخول إلى السواق العراقية في مجال الغاز أو الصناعة، بشأن الوضع الأمني والبيئة الأمنية، كما أشار إلى أن هناك تنسيقا أمنيا مع القوات الأمنية من أجل تأمين حقول الغاز.
في السياق، اكد الخبير النفطي حمزة الجواهري، أمس الاربعاء، ان العراق يحصل على نحو 50% من الغاز الذي ينتجه في حين المنتج الاخر يحرق في الجو، لافتاً الى ان هذا الوقود اكثر من امانا للسيارات من البنزين.
وقال الجواهري، ان “العراق يمتلك ثلاثة ملايين قدم مكعب قياسي، والمستثمر من هذا الغاز عبارة عن 50 بالمئة فقط، في حين ان النسبة المتبقية الاخرى تحرق في الجو”.
واضاف ان “الغاز المستثمر بعضه حلو لايحتاج الى معالجة سوى عزل الماء، وهناك غاز اخر يحتاج الى معالجة للكبريت والماء، وهذا ما تفعله شركة شل المتعاقدة مع شركة غاز البصرة”، مبينا ان “العراق لديه في طور البناء اربعة معامل لمعالجة الغاز، إذ من المفترض ان تعالج جميع الغاز الذي يمتلكه العراق، وبالنتيجة تحقيق الاكتفاء الذاتي”.
اشار الجواهري إلى أن “الغاز الحالي يستخدم كوقود للسيارات وهناك غاز فائض منه يصدر الى خارج البلاد، إذ بامكان العراق توفيره لجميع السيارات الموجودة، وبسعر اقل من وقود الغاز واكثر امان”.