لانه ريال مدريد،الملكي فان اخباره دائما ما تتصدر وسائل الاعلام وتشغل جمهوره الذي يعد بالملايين بل وتشغل حتى جماهير الفرق المنافسة ،الملكي دائما في الصدارة وفي كل الاحوال بشهادة التاريخ والبطولات والنجوم التي ارتدت القميص الابيض منذ تأسيس هذا النادي الاسباني عام 1902 وسطرت اسمها بحروف من الق في سفر هذا النادي العريق.
بعد فترة انتعاش بدأت عام 2014 مع المدرب الايطالي كارلو انشلوتي واكملها الفرنسي زين الدين زيدان تخللها الفوز بالقاب اوربية ومحلية وعالمية لغاية العام 2018 عندما غادر زين الدين زيدان القلعة البيضاء رفقة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو اثر الفوز بكاس دوري ابطال اوربا للمرة الثالثة على التوالي ليدخل النادي الملكي في دوامة من الفوضى والتخبط وضياع الموسم دون اي بطولة مع اعفاء مدربين هما الاسباني لوبتيجي والارجنتيني سولاري ليعود زيدان لقلعة الملكي نهاية الموسم الماضي كي ينتشل الفريق ويعود به لسكة الانتصارات .
عاد زيدان واستبشر الجميع خيرا خاصة مع اعلانه بانه سيحدث ثورة في الفريق كون اغلب نجومه المتاحين قد تشبعو بالالقاب واثقلتهم تخمة هذه الالقاب، ومع نهاية الموسم تواردت الاخبار بان ريال مدريد سيستقدم نجوما كبار وفعلا حضر النجم البلجيكي ادين هازارد والمدافعين الفرنسي فيرلاند ميندي والبرازيلي ايدير ميليتاو والمهاجم الصربي لوكا يوفيتيش والموهبة اليابانية الصغيرة والملقب بميسي اليابان كوبو بالاضافة للمهاجم البرازيلي رودريغو ، بعدها بدأ زيدان مرحلة التغيير لكنه فاجأ الجميع بقراراته حيث استغنى عن عشرة لاعبين باع منهم اربعة هم لورينتي للجار اتلتيكو مدريد والمدافع ثيو هرنانديز للميلان و كوفاسيتش لتشيلسي الانكليزي والمهاجم راؤول دي توماس لبنفيكا البرتغالي ،واعار ستة لاعبين هم :سيبايوس للارسنال والنرويجي اوديغارد لريال سوسيداد والمهاجم مايورال لليفانتي والمدافع فاييخو لوولفرهامتون الانجليزي واستمر المغربي حكيمي بالاعارة لصالح بروسيا دورتموند واخيرا استغنى عن الموهبة اليابانية كوبو لصالح مايوركا على سبيل الاعارة ايضا برغم ان انضمام هذا الفتى الصغير للريال اعتبر نصرا على الغريم برشلونة الذي حاول بكل جهده خطف هذا الموهوب ،ومع كل حركة البيع والاعارة لم يمس زيدان اي لاعب من الحرس القديم على العكس فهو متمسك ببعض اللاعبين مثل مواطنه كريم بنزيمة والمدافع البرازيلي مارسيلو والاسباني ايسكو والجناح فاسكيز بالاضافة لباقي اللاعبين القدامى.
زيدان يعد، كريم بنزيمة، خطا احمر لايجوز تجاوزه وهذه القناعة اثرت على هجوم الريال كثيرا ،صحيح ان بنزيمة سجل اكثر اهداف الريال الموسم الماضي لكنه اثبت انه لايمكن وبعد مغادرة كريستيانو ان يقود هجوم الريال لانه ليس حاسما كباقي المهاجمين وقد يكون زيدان محقا او متعمدا فقد عطل وابعد مواهب كثيرة في سبيل بقاء بنزيمة اساسيا في تشكيلة الفريق ولعل موراتا وماريانو ومايورال وحاليا يوفيتيش على نفس الطريق بالاضافة الى احباط اخرين نفسيا من خلال التصريح بابعادهم والاستغناء عنهم مثل غاريث بيل وخيميس رودريغز، الشيء نفسه بالنسبة لمارسيلو الذي يصعد لبناء الهجمات لكن مكانه في يسار الدفاع يظل شاغرا ممايتيح للخصوم استغلال هذه الثغرة لتشكيل الخطورة على الريال مع بطء مارسيلو بالرجوع بالاضافة لهشاشة الدفاع الذي يتحمل عبء قصور خط الوسط والمهاجمين وبالرجوع لاغلب خسارات الريال ترى ان هجمات الاهداف تأتي من جهة مارسيلو.
الورطة الاخرى ان زيدان ضحى بثلاثة لاعبين في خط الوسط على امل استقدام مواطنه النجم بوغبا من اليونايتد او الدانماركي اريكسن من توتنهام او الهولندي فان بيك من اياكس امستردام لكن اي من هؤلاء لم يأتي لحد الآن وبقي لاعب احتياطي واحد لخط الوسط هو الاورغوياني فالفيردي ،ولخط الوسط دور كبير في النتائج السلبية للفريق فكاسيميرو ومودريتش وكروس بالاضافة لايسكو فقدوا الالهام والشغف وصارو عبئا على الفريق، كذلك فان وجود حارسين كبيرين في مرمى الريال هما البلجيكي كورتوا والكوستاريكي نافاس خلق ورطة اخرى اثرت ايضا على مردود الفريق .
ربما نجانب الحقائق خاصة ونحن في بداية الموسم ولكن الصورة العامة لريال مدريد توحي بالكثير ،لننتظر ونرى.
سمير خليل