نائب عن سائرون:
بغداد – الصباح الجديد:
بين النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، امس الثلاثاء، أن العراق انفق 60 مليار دولار ولم يصب جسد الطاقة، مشددا على ضرورة جباية اجور الكهرباء بالشكل الصحيح وزيادة ساعات التجهيز والاستفادة من عوائدها المادية كما هو معمول به في دول العالم.
وقال المسعودي في تصريح لـه ان “الحكومات العراقية المتعاقبة، لايوجد لديها تصور رقمي اي ان الحكومة عندما تتغير تبدأ من الصفر وبخريطة سياسية جديدة، وهذا القى بظلاله على طبيعة البرامج الاقتصادية، لذلك نشهد غيابا للاستراتيجيات التنموية، لذلك ماانفق على قطاع الطاقة وصل الى 60 مليار دولار، حيث ان هذه المبالغ انفقت اغلبها كرواتب واجور ووقود واسلاك ومحولات، وبالتالي فأن ما اصاب جسد الطاقة مبالغ قليلة جداً”.
واضاف ان “محطات الطاقة التي تم انشائها بعد 2003 بائسة بكل ماتعنيه الكلمة، كونها تعتمد على الوقود الاسود اضافة الى كونها حرارية ولاتستطع العمل بدرجات حرارة (45-50)، كما انها تحتاج الى صيانة دورية، وبالتالي فأن مبالغ الصيانة اضيفت على كلف انتاج الطاقة”.
واوضح ان «صندوق النقد الدولي يطالب بعوائد مالية، في حين ان الحكومة لاتجبي غير 30 بالمئة من مبالغ الطاقة، اي ان هناك 3 تريليون دينار مستحقات للحكومة من جباية اجور الطاقة من المواطن والقطاعات الاخرى”، مشيرا إلى أن “المتغيرات المذكورة تصل الى الجهات الدولية التي بدورها تعمل مقارنة عن التجربة العراقية والتجربة المصرية التي تمكنت من رفع سعات التجهيز من 16 الى 24 ساعة، حيث تمكنت من القضاء على مشكلة الكهرباء خلال سنة ونصف».
ولفت الى ان «الجهات الدولية تعتقد ان انفاق الحكومة بنسب تقترب من 25 بالمئة على الاستهلاكيات يعد مؤشراً خطيرا، وهو ما يمنع العراق من الحصول على قروض حقيقية، وبالتالي فأن الحكومة ومن اجل الحصول على قروض خارجية فعليها ان تقدم برامج تتناسب وحجم هذه المبالغ».
وبين المسعودي، أن «معظم دول العالم تشجع على استهلاك الطاقة كونه يعود لها باموال كبيرة، الا في العراق حيث تطالب الحكومة بترشيد الاستهلاك، وبالتالي فأن سوء الادارة كلف العراق اكثر من 20 مليار دولار سنويا جراء الاهمال الحكومي والتلكؤ وسوء ادارة عمليات الجباية».