بحث مع نظيريه السعودي والروسي تمديد تخفيضات المعروض
الصباح الجديد – وكالات
قال وزير النفط العراقي يوم امس الاثنين إن حكومته وبقية أوبك يسعون لاحتواء مخزونات الخام العالمية واستعادة التوازن بالسوق التي يواجه ”تحديات كبيرة“، وفقا لبيان وزاري.
والتقى الوزير ثامر الغضبان امس بنظيريه السعودي والروسي على هامش اجتماع أوبك في فيينا. وقال البيان إن الوزراء الثلاثة بحثوا تطورات سوق النفط وتبادلوا وجهات النظر بشأن تمديد تخفيضات المعروض.
واجتمعت أوبك يوم امس الاثنين ثم تجري محادثات اليوم الثلاثاء مع روسيا والحلفاء الآخرين، في إطار التحالف المسمى أوبك.
وقال الغضبان إن المحادثات ستتناول تخفيضات الإنتاج وتحركات السوق والتزامات المنتجين ، مضيفا ان ”أهداف المنتجين لم تتحقق بعد نظرا لحجم التحديات الكبيرة التي تواجه السوق النفطية العالمية، وإننا نسعى مع بقية الأعضاء إلى السيطرة على الفائض النفطي في السوق العالمية وإعادة التوازن من أجل دعم أسعار النفط“ لافتا الى ان القرارات يجب أن تحظى بموافقة جميع الدول الأعضاء.
وخفضت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا إنتاج النفط منذ 2017 لمنع هبوط الأسعار وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر منتج في العالم هذا العام متفوقة على روسيا والسعودية.
وتبدو أوبك وحلفاؤها بصدد تمديد تخفيضات معروض النفط هذا الأسبوع حتى نهاية 2019 على الأقل مع انضمام إيران إلى كبار المنتجين السعودية والعراق وروسيا في تبني سياسة تهدف إلى دعم سعر الخام وسط اقتصاد عالمي آخذ بالضعف.
من جهته أبلغ وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الصحفيين يوم امس الاثنين أنه سيدعم تمديد خفض الإنتاج بين ستة وتسعة أشهر. واعترضت طهران في الماضي على سياسات طرحها خصمها اللدود السعودية، قائلة إن الرياض قريبة جدا من واشنطن.
وقال زنغنه للصحفيين لدى وصوله إلى فيينا ”ليس لدي مشكلة في خفض الإنتاج… سيكون اجتماعا سهلا لأن موقفي واضح للغاية“. والولايات المتحدة ليست عضوا في أوبك ولا تشارك في اتفاق خفض الإمدادات. وطالبت واشنطن الرياض بضخ مزيد من النفط لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية بعد فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي.
وخفضت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا إنتاج النفط منذ 2017 لمنع هبوط الأسعار وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر منتج في العالم هذا العام متفوقة على روسيا والسعودية ، وتفاقمت المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي نتيجة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين لتزيد التحديات التي تواجههاأوبك المؤلفة من 14 دولة في الأشهر الأخيرة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إنه اتفق مع السعودية على تمديد خفض الإنتاج الحالي البالغ 1.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل 1.2 بالمئة من الطلب العالمي، من ستة إلى تسعة أشهر حتى ديسمبر كانون الأول 2019 أو مارس آذار 2020.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الأكثر رجحانا تمديد الاتفاق تسعة أشهر وإنه لا حاجة لتعميق خفض الانتاج ، وأبلغ الفالح، الذي تقود بلاده أوبك من الناحية العملية، الصحفيين أمس الاحد ”إنه تمديد وهو يحدث.“
وارتفع خام القياس العالمي برنت أكثر من 25 بالمئة منذ بداية 2019 إلى 65 دولارا للبرميل. لكن استطلاعا لآراء المحللين أجرته رويترز أظهر أن الأسعار قد تراوح مكانها مع انخفاض الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي وإغراق السوق بالنفط الأمريكي. وارتفع خام القياس العالمي برنت دولارين يوم الاثنين إلى 67 دولارا للبرميل مما عزاه المتعاملون إلى أنباء عزم أوبك على خفض الإنتاج.