رقم استثنائي يزين مسيرة أوريجي مع الريدز
العواصم ـ وكالات:
عوض ليفربول خسارته لنهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بإحرازه اللقب هذه المرة، إثر تغلبه على توتنهام 2-0 مساء أول أمس في ملعب «متروبوليتانو» في العاصمة الإسبانية مدريد.وأحرز محمد صلاح (2) وديفوك أوريجي (87) هدفي الفريق الإنجليزي الأحمر، الذي وضع خلف ظهره خسارته المباراة النهائية الموسم الماضي أمام ريال مدريد 1-3.
وكسر المدرب الألماني يورجن كلوب نحسه مع المباريات النهائية، ليقود ليفربول إلى لقبه السادس في المسابقة الأوروبية الأغلى، فيما فشل مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو في قيادة فريقه لإكمال مغامرته الجريئة لإحراز اللقب.
أبدى مدرب ليفربول يورجن كلوب سعادته لفوز فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا، وقال كلوب في تصريحات لشبكة «بي تي سبورت» عقب انتهاء اللقاء: «أنا سعيد جدا للشبان ولكل هؤلاء الناس، ولعائلتي، لقد عانوا من أجلي، إنـــــهم يستحقون اللقب أكثر من أي أحد آخر».
وأضاف: «هل سبق لكم رؤية فريق كهذا؟ يقاتل رغم نفاذ الوقود من خزانه؟ ولدينا حارس (أليسون بيكر) يجعل الأمور الصعبة تبدو سهلة للغاية، إنها أفضل ليلة في مسيرتنا الاحترافية».
وتابع المدرب الألماني: «الأمر استغرق بعض الوقت، إنه أمر مهم بالنسبة إلى عملية تطورنا وتحسننا، هذه العلامة الصغيرة تساعدنا كثيرا، الآن نمضي قدما، ملاك النادي لم يضعوا الضغط علينا إطلاقا، عادة بعد 20 دقيقة من كل لقاء أشعر بأنني نصف ثمل، لكني لم أشرب سوى المياه حتى الآن».
وقال في تصريحات أخرى لموقع «يويفا»: «غدًا، عندما نتجول في المدينة، سوف ندرك ما فعله هؤلاء الأولاد لإسعاد الجماهير، لقد كان موسمًا مليئًا بلحظات رائعة».وزاد: «سنحتفل معًا، سنقضي ليلة مثيرة.. أشعر بالراحة، والراحة لعائلتي.. آخر ست مرات قضينا فيها العطلة بميدالية فضية شعرنا بالبرد الشديد».
وأكد مدرب ليفربول: «كانت الليلة تحديًا كبيرًا لكلا الفريقين، بعد 3 أسابيع بدون خوض أي مباراة.. الأهم في المباريات النهائية هي النتيجة، وأظهر اللاعبون هذه الليلة المرونة التي نحتاجها».
وواصل: «في النهاية قدم أليسون أكثر من إنقاذ رائع وأكد لنا أننا لن نُهزم، أنا لا أريد أن أشرح لماذا فزنا باللقب، فقط أريد الاستمتاع بأننا فزنا به».
وختم كلوب: «الليلة رائعة بالنسبة لنا، لكنني أهدأ كثيرًا مما كنت أظن، لم يكن من المهم بالنسبة لي أن أطوف بالكأس، لقد أحببت رؤية اللاعبين يحتفلون به.. أتطلع إلى العودة لليفربول والاحتفـال مـع الجماهيـر».
وعبر نجم ليفربول محمد صلاح عن فخره بإحراز فريقه لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وافتتح صلاح التسجيل لفريقه الإنجليزي من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية، ليعوض خروجه من الملعب مصابًا في الشوط الأول من نهائي المسابقة العام الماضي، عندما خسر ليفربول أمام ريال مدريد (1-3).. وقال صلاح في تصريحات لشبكة «بي. تي. سبورت» عقب انتهاء اللقاء «الكل سعيد الآن، أنا مسرور لأنني لعبت النهائي الثاني على التوالي، وخضت 90 دقيقة كاملة أخيرًا، الكل قدم أفضل ما لديه اليوم، لا يوجد أداء فردي مميز، الفريق ككل كان لا يصدق».
وجاءت ركلة الجزاء في الدقيقة الأولى من زمن اللقاء، بعد لمسة يد على لاعب توتنهام موسى سيسوكو، ليحتسب الحكم الركلة، وقال صلاح عن ذلك: «سنرى تقنية الفيديو الموسم المقبل في (البريمير ليج)، لكني سعيد بها الآن».
وتحدث صلاح عن التدرج في مشواره الاحترافي ليصل إلى هذه المرحلة، قائلًا: «لقد ضحيت كثيرًا من أجل مسيرتي، القدوم من قريتي والذهاب إلى القاهرة، والتحول إلى اللاعب المصري الذي أنا عليه الآن بهذا المستوى أمر لا يصدق».
وحقق ديفوك أوريجي، مهاجم ليفربول، رقمًا مميزًا بعد تسجيله هدف قتل لقاء نهائي دوري أبطال أوروبا، ليقود الريدز لتحقيق دوري الأبطال للمرة السادسة في تاريخه.. ووفقًا لشبكة «أوبتا» للإحصائيات، فإن أوريجي سدد 3 تصويبات فقط خلال مشاركاته مع ليفربول في دوري الأبطال هذا الموسم، ونجح بتسجيل 3 أهداف حاسمة.. وسجل أوريجي هدفين في ريمونتادا ليفربول التاريخية أمام برشلونة بالدور نصف النهائي، قبل أن يسجل في نهائي البطولة اليوم في شباك توتنهام.
كما أشارت الشبكة إلى أن أوريجي، بات اللاعب البلجيكي الثاني الذي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مواطنه يانيك كاراسكو الذي هز شباك ريـال مدريـد فـي نهائـي 2016.
وبحسب شبكة «سكاي سبورتس»، فإن أوريجي سجل 4 أهداف في 4 لقاءات خاضها منذ 4 آيار الماضي، على عكس نسبة تهديفه قبل تلك الفترة، فقد سجل 3 أهداف فقط منذ آيار 2017 خلال 19 مباراة.
كما، حقـق دانييــل ستوريـدج مهاجم ليفربول إنجازا استثنائيا، وبحسـب شبكة «سكاواكا» للإحصائيـات، فإن ستوريدج أصبح أول لاعب يتـوج بلقب دوري الأبطال مع فريقيـن إنجليزييـن مختلفيـن.
وحصد ستوريدج اللقب مع تشيلسي عام 2012، وهذا العام مع ليفربول، وفي النهائيين كان على مقاعد البدلاء ولم يُشارك.
يُذكر أن هذا اللقب هو السادس في تاريخ ليفربول في البطولة، ليكون في المركز الثالث خلف ريال مدريد وميلان ضمن أكثر الأندية تحقيقا للقب.