حذام يوسف
بحضور عدد كبير من الادباء والمثقفين والباحثين، شهدت قاعة الجواهري بالاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة نقدية حول تجربة الشاعر والناقد فوزي كريم بمشاركة مجموعة من النقاد، أدار الجلسة الدكتور جاسم الخالدي، الذي رحب بالحضور والضيوف قائلا:» أيها الأحبة الحضور، رمضانكم كريم، وأهلًا بكم في هذه الأصبوحة التي نستعيد فيها واحدًا من رموز الثقافة العربية والعراقية، وشاهدًا على كثير من خفاياها، ما زال تراب قبره نديًّا، وصوته لما يزل ضاجًا بالكلمات والمواقف، وقصائده تتسابق على فمه، خشية الا تسمع كلماتها بصوته، إنه فوزي كريم الشاعر، والناقد، والفنان التشكيلي، والباحث الموسيقي».
بعدها استعرض الخالدي بعض من سيرة الراحل الإبداعية:» ولد فوزي كريم في كرادة مريمَ ببغداد قبيل منتصف القرن الماضي بخمس سنوات، وتحديدًا عام 1945م، وأكمل دراسته الجامعية فيها، كانت لفوزي كريم هجرتان، الأولى إلى بيروت وامتدت بين أعوام 1969م وعام 1972م، والأخرى إلى لندن امتدت بين عام 1978م وحتى عام 2019م؛ إذ استغرقت ثلاثة عقود ونيف».
للراحلِ كثيرٌ من كتبِ الشعرِ والنقدِ والموسيقى، ومن بينها (حيث تبدأ الأشياء 1968م، أرفع يدي احتجاجا 1973م، جنون من حجر 1977م، عثرات طائر 1983م، لا نرث الأرض 1988م، مكائد آدم 1991م، قارات الأوبئة 1995م، قصائد مختارة 1995م، قصائد من جزيرة مهجورة 2000م، السنوات اللقيطة 3003م، آخر الغجر 2005م
ومن كتبه النقدية: من الغربة حتى وعي الغربة 1972وثياب الامبراطور، وكتاب تهافت الستينين، ويوميات نهاية كابوس وغيرها. تضمنت الجلسة أربعُ أورقٍ نقديةٍ، قدمها النقاد فاضل ثامر، ناجح المعموري، علي الفواز، وباقر جاسم محمد مسبرين أغوار القصيدة لدى فوزي كريم، فضلًا عن تناول كثير من جوانب حياته.