بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة..
بغداد – الصباح الجديد:
وعد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بتوفير المناخ الملائم لعمل الصحفيين وضمان حقهم في الوصول للمعلومة.
وقال الحلبوسي في تهنئة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تلقت {الصباح الجديد } نسخة منها: “اهنيء الأسرة الصحفية في العراق بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة”، مشيداً “بالصحفيين الذين ضحوا بحياتهم في أثناء تأدية واجبهم المهني”.
واضاف الحلبوسي إن “الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة كل عام هو تذكير بالمبادئ الأساسية، ويهدف إلى تقييم حرية الصحافة في شتى أنحاء العالم والدفاع عنها ضد ما تتعرض له من هجمات تهدد استقلالها”.
وتابع أن “مجلس النواب العراقي يسعى بكل جهد لتشريع قوانين تسهم في بلوغ صحافة عراقية حرة ومستقلة، ومن هذه القوانين هو قانون حقوق الصحفيين رقم 21 لعام 2011”.
واردف قائلاً: “سنعمل على توفير المناخ الملائم لعمل الصحفيين وحقهم المشروع في الوصول إلى المعلومات من دون قيود تحدد أو تضيق من حرية النشر، كما نحاول دائما ضمان حقوق الصحفيين بالحركة من دون رقيب، وإن هذه المناسبة تدفعنا بل تدفعكم من خلال نقابتكم لتفعيل قانون حقوق الصحفيين والضغط على المؤسسات الحكومية لتنفيذه”.
وأكد الحلبوسي على “حرية الصحافة والحصول على المعلومة بكونها حقاً إنسانيًا قائلًا: اعاهدكم كرئيس للسلطة التشريعية في العراق أن لا مساس بحرية الصحافة ولا قيود عليها”.
وأضاف “اكتبوا ما تشاؤون وكونوا عوناً للبرلمان والحكومة، فما تسطرونه من أفكار وما تلاحقونه من ملفات فساد وظواهر مدانة سيساعد الدولة ومؤسساتها، ومنها ما قد يقود لطرحها مشاريع قوانين”.
وختم قوله “بتسجيل اسمى آيات العرفان لشهداء الصحافة العراقية، الذين نذروا أنفسهم لهذه المهنة، مهنة المتاعب والموت، مع رجائه بدوام حرية الصحافة في عراق التحرر والديموقراطية والتقدم”.
من جانبها اكدت رئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة والاثار النيابية سميعة الغلاب على دعم حرية الرأي والتعبير والنشر ونقل الكلمة الحرة على وفق المعايير المهنية والأخلاقية،في حين دعت الى محاربة الأفكار المتشددة.
وقالت الغلاب في كلمة لها في اثناء احتفالية اقامتها نقابة الصحفيين العراقيين ” “علينا اولًا استذكار شهداء الصحافة شهداء الكلمة الحرة الذين ضحوا باغلى ما يملكون من اجل ايصال الرسالة الحقيقية من دون تزويغ الى الشعوب، ولا ننسى شهداء العراق من الصحفيين والاعلاميين الذين قضوا في ساحات القتال لينقلوا مآثر الرجال في الذود عن ارضهم وعرضهم خصوصاً المراسلين الحربيين”.
وأضافت” كما نستذكر اولئك الشهداء المغدورين بسبب قولهم كلمة الحق، مضيفة اننا نحيي بتحية الاعتزاز والثناء والتقدير جميع الصحفيين والاعلاميين العراقيين لانهم ضمير الوطن واصحاب الكلمة الصادقة والرسالة الحقة التي تعمل على التذكير بأمن الوطن وسلامة اراضيه ووحدته من خلال مواجهة التحديات بجميع اشكالها ومسمياتها في ظل الظروف الراهنة”.
واكدت رئيس اللجنة على” دعم اللجنة للصحافة والصحفيين والاعلاميين وجميع العاملين في هذا الوسط المكمل للسلطات الثلاث، بان تكون اللجنة هي الداعم الاول لحرية الرأي والتعبير والنشر ونقل الكلمة الحرة على وفق المعايير المهنية والاخلاقية من اجل استمرار بناء المشروع الوطني ليكون العراق بمصاف الدول الديمقراطية المتحضرة”.
وأوضحت، ان” اللجنة اثبتت بأنها مع احترام الحريات التي كفلها الدستور من خلال تشريعات القوانين النافذة او القوانين المطروحة للتشريع وسبل دراستها والتأني في اقرارها لمعالجة جميع مفاصل وفقرات القوانين وانضاجها بالشكل الامثل قبل اقرارها لتوسيع آفاق حرية التعبير في وسائل الاعلام المختلفة ايماناً منا بحقوق الافراد في ممارسة ادوارهم الحقيقية وترسيخاً لمبدأ الديمقراطية التي بنيت اساساتها بعد التغيير عام 2003″.
وأشارت الغلاب الى ان” اللجنة تتعامل مع الصحفيين والاعلاميين العراقيين جميعاً بانهم ابناء الوطن اولًا وانهم سواسية بغض النظر عن انتماءاتهم للنقابات او الاتحادات او المنظمات وغيرها بحكم قانون حقوق الصحفيين رقم 21 لسنة 2011″، مبينة” للصحفي حقوقه التي رسمها القانون خصوصاً تلك التي تخص حق الحصول على المعلومات و الانباء و البيانات والاحصائيات غير المحظورة من مصادرها المختلفة وله الحق في نشرها بحدود القانون، والاحتفاظ بسرية مصادر معلوماته, وهنا لا بد من الاشارة لدور نقابة الصحفيين العراقيين في ارساء قواعد العمل المهني للصحافة ودورها في محاربة الافكار المتطرفة خلال السنوات الماضية التي كان الارهاب فيها يعمل بكل اجنداته الداخلية والخارجية من اجل اثارة الفتن والنعرات الطائفية”.
ودعت الغلاب الصحفيين والاعلاميين والادباء والكتاب وجميع العاملين في هذا الميدان الى” توخي الدقة في نشر المعلومات والحقائق, ودعم عملية محاربة الافكار المتشددة التي تحاول بشتى الطرق من العراق واهله, للقضاء عليها بفنون الادب والثقافة والوعي المتحضر, والعمل على نشر ثقافة التسامح وثقافة السلام والامان والسلم الاهلي للنهوض بعراقنا الذي لا يمكن اعادة بنائه إلابسواعدنا نحن ابناء البلد”.
في حين كشف نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، عن استشهاد {50} صحفياً في معارك الانتصار على داعش الإرهابي.
وقال اللامي تمر الذكرى السنوية لحرية الصحافة على الصحفيين العراقيين وهم أكثر قوة بعد مشاركتهم القوات الأمنية في نقل الصورة الحقيقية لمعارك الانتصار على داعش، اذ نستذكر شهداء الصحافة العراقية، وسقوط 50 شهيداً صحفياً خلال الأربع سنوات الماضية”. وأضاف” هناك مخاطر كبيرة على الصحفيين وتعرض عدد كبير منهم الى القتل والتهجير والتهديد”، محذراً من” المساس بالصحفي العراقي وسنلاحق أي شخص او جهة مهما كانت وتقديمه الى القضاء العراقي”.
واكد اللامي ان” الصحفي خط احمر والمساس بالمؤسسات الإعلامية خط احمر.