العراق وسوريا ينهيان عملية مشتركة ناجحة لتأمين الحدود بين البلدين
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قوات الحشد الشعبي، أمس السبت، عن انتهاء عملية مشتركة مع الجانب السوري لتمشيط الحدود، لافتة إلى استمرار جهود تتبع محاولات تسلّل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، فيما أشار مجلس محافظة الانبار إلى استقرار الأوضاع في غرب البلاد، مستبعداً عودة التوتر الأمني مرة أخرى.
وقال قائد عمليات الحشد في محافظة الانبار قاسم مصلح، إن “اتفاقاً أمنياً حصل مع الجانب السوري الأسبوع الماضي بأن نجري سويّة عمليات في وقت واحد على جانبي الحدود المشتركة”.
وأضاف مصلح، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “قوات الحشد الشعبي وقيادة قوات الحدود باشرتا بمهامها، وكذلك الأمر بالنسبة للقوات السورية من الجانب الآخر”.
وأشار، إلى أن “العملية بدأت فعلياً حيث نجحنا في تفتيش مساحة أكثر من 230 كيلو مترا، وهذه المناطق تعد ذات طبيعة جغرافية معقدة، فضلاً عن كونها صحراء مفتوحة على محافظات اخرى”.
وبين مصلح، أن “التفتيش بالنسبة للقوات العراقية حصل على محورين الأول يبدأ من قضاء القائم أقصى الحدود مع سوريا، والآخر بدأ من منفذ الوليد الحدودي، حيث تحركت القوات من كلا المحورين باتجاه منطقة عكاشات”.
وأكد القائد العسكري، أن “العملية انتهت من دون تسجيل أي خرق امني حيث وصلنا إلى نقطة الصفر في الوقت المرسوم مسبقاً ضمن الخطة”.
ويرى مصلح، أن “هذه العملية لن تكون الأخيرة؛ كوننا بحاجة إلى استمرار التفتيش والتمشيط في المناطق الصحراوية ومتابعة أي عملية تسلل متوقعة للإرهابيين على الحدود العراقية السورية”.
ويذهب مصلح، إلى أن “الحدود العراقية مع الجانب السوري يحتاج إلى الكثير من الجهود لتأمينها وإبعاد خطر الجماعات الإرهابية وعناصرها من التسلل”.
وذكر، أن “الموضوع لا يتعلق التحشيد العسكري والأمني، بل يتطلب إدارة وإدامة للمنظومة المشرفة على الحدود، وتحديث شبكات المعلومات”.
وطالب مصلح، بأن “تكون هناك قوات احتياطية ساندة لتلك المسؤولة عن مسك الحدود لمواجهة أي خطر قد يحصل في المستقبل”.
من جانبه، أفاد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار نعيم الكعود، بأن “الوضع الأمني في غرب العراق جيد جداً بالتزامن مع عمليات تمشيط حصلت في الصحراء لتتبع عناصر داعش المختبئين في الوديان والكهوف”.
وأضاف الكعود أن “قيادتي عمليات الانبار والجزيرة تجريان تمشيطاً أسبوعياً للمناطق الصحراوية اثر معلومات من مديرية الاستخبارات العسكرية وقوات التحالف الدولي”.
ولفت، إلى أن «تلك العمليات اسفرت خلال الأيام الماضية عن قتل العديد من الإرهابيين وذلك بدعم وإسناد جوي».
وشدد الكعود، على أن «الحدود مع سوريا مسيطر عليها بنحو تام من قبل قيادة قوات الحدود والحشد، ولا يوجد هناك تخوف من عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى».
يشار إلى أن تقارير أمنية تفيد بان بعض عناصر تنظيم داعش الفارين من معارك سوريا يسعون إلى دخول الأراضي العراقية من خلال الصحراء المشتركة بين البلدين.