40 الف نازح وما يقرب من 300 قتيل
متابعة ـ الصباح الجديد :
حذرت الأمم المتحدة من أن عدد النازحين جراء التصعيد العسكري في محيط العاصمة الليبية طرابلس، لامس الـ40 ألف نسمة وأن الوضع الإنساني هناك في تدهور مستمر.
وأشار ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمم المتحدة إلى أن نحو 40 ألف شخصا أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال في ضواحي العاصمة، وفقا لإحصاءات منظمة الهجرة الدولية.
وأكد أن الوضع الإنساني في العاصمة الليبية في تدهور مستمر مع تواصل القتال، وخاصة في المناطق الآهلة بالسكان، معربا عن قلق الأمم المتحدة من استمرار الأنباء عن قصف صاروخي ومدفعي عشوائي على الأحياء السكنية في المدينة.
وأشار دوجاريك إلى أن سكان المناطق التي تشهد المواجهات يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص المياه والمواد الأساسية كالغذاء والدواء والوقود.
وذكّر المتحدث جميع الأطراف بضرورة حماية المدنيين ومنح الموظفين في المجال الإنساني الوصول الفوري وغير المشروط إلى السكان لإغاثتهم.
وشهدت طرابلس منذ أوائل نيسان الجاري تصعيدا عسكريا حادا مع زحف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على المدينة التي تتخذ منها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج مقرا لها.
بالمقابل تظاهر آلاف من الليبيّين الذين ارتدى بعضهم سترات صفراء، مجدّدًا في الميدان الرئيسي بطرابلس الجمعة الماضي، للتنديد بالهجوم العسكري الذي يشنّه المشير(سكان المناطق التي تشهد المواجهات يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص المياه والمواد الأساسية كالغذاء والدواء والوقودخليفة حفتر وفرنسا التي يتّهمونها بدعمه.
وكانت تجمعات مماثلة قد خرجت يومي الثلاثاء والجمعة المنصرمين في ساحة الشهداء في العاصمة الليبية وارتدى المشاركون فيها السترات الصفراء التي تشكل رمزا لحركة الاحتجاج التي تشهدها فرنسا منذ منتصف تشرين الثاني ضد حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقد عبّر مؤيّدو القوّات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا عن معارضتهم لحفتر الذي أطلق في الرّابع من نيسان هجومًا على طرابلس، حاملين أعلام ليبيا بألوانها الحمراء والسوداء والخضراء وهاتفين «ليبيا! ليبيا!».
ويشهد جنوب العاصمة الليبيّة اشتباكات عنيفة منذ ذلك التاريخ بين قوّات حكومة الوفاق الوطني و»الجيش الوطني الليبي» بقيادة حفتر. وأدّت المعارك إلى مقتل 278 شخصًا على الأقلّ وإصابة 1332 ونزوح 38900 آخرين، حسب الأمم المتحدة.
ويتّهم مؤيّدو حكومة الوفاق الوطني، حفتر بأنّه يُريد إقامة «ديكتاتوريّة عسكريّة».
وحمل المتظاهرون صوراً للمشير حفتر كُتب عليها «مطلوب»، وأُخرى مشطوبة بعلامةٍ حمراء لكلّ من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز اللذين يدعمانه.
كما داسوا وأحرقوا صورةً للرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك علمًا فرنسيًا ورقيًا، بحسب مشاهدات صحافيّين في وكالة فرانس برس.
وكُتب على عددٍ من اللوحات بالفرنسيّة «فاجأنا موقف فرنسا من هجوم طرابلس».
وقال متظاهر يُدعى جمال لفرانس برس «أريد أن أقول لماكرون ألا يمسّ ليبيا. وأطلب من أصدقائنا في فرنسا، عشّاق الحرّية، مساعدتنا. ماكرون يدعم الميليشيات، يدعم حفتر، وأطفالنا يموتون كلّ يوم».
وقال أبو عمر «نحن أبناء طرابلس. وهُنا أبناء ليبيا الذين أتوا لكي يبعثوا رسالة، ليقولوا لا للنظام العسكري، لا لهجوم حفتر. لقد قمنا بثورة (في عام 2011) لتكون لدينا حكومة مدنيّة».