بغداد _ الصباح الجديد:
أكدت وزارة التجارة، انها فوجئت بمحاولات جهات التشويش على جهودها في الانفتاح الاقتصادي والتعاون التجاري مع الدول الصديقة والشقيقة التي حصلت في الفترة الاخيرة وكان ثمارها العديد من الملتقيات والزيارات تمهيدا لعقد اتفاقيات مشتركة.
وجاء في بيان للمكتب الاعلامي لوزارة التجارة تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه ، ان»تنظيم الملتقى التجاري العراقي – القطري في فندق بابل بمشاركة وزير التجارة العراقي ووزير التجارة والصناعة القطري وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، كان على درجة عالية من الاهتمام ومحط اشادة الأشقاء القطريين «.
ويرى المكتب الاعلامي، ان»التركيز على جوانب اجرائية بمحاولة تشويه صورتها إنما القصد منه عرقلة جهود الانفتاح الذي اعتمدته وزارة التجارة ووضع العقبات في طريق التعاون المشترك حيث أبرمت اتفاقات بين القطاع الخاص العراقي والقطري ووقعت محاضر اتفاق لاول مرة».
وأكد المكتب الاعلامي، ان»الوفد القطري كان ممتنا للجهود التي بذلت من المؤسسات العراقية لبدء صفحة جديدة من التعاون ، وثمن أعضاؤه الدعم الذي وجدوه خلال اللقاء مع رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء وهو مايؤكد الرغبة المشتركة في التعاون الثنائي المتين والمثمر .
على صعيد اخر أكد وزير التجارة ، الدكتور محمد العاني سعي وزارته لتذليل العقبات أمام الفلاحين وتهيئة جميع السبل لإنجاح الموسم الزراعي الحالي .
وقال العاني في مؤتمر صحفي عقده في ديالى إن «محافظة ديالى من المحافظات التي تنتج كميات كبيرة من محصول الحنطة»، مبينا بالقول: «كانت لنا زيارة في محافظة واسط واليوم في ديالى وستستمر زيارة بقية محافظات العراق».
وأضاف: «لقد ناقشنا مع المحافظ ونواب المحافظة المراكز التسويقية الاضافية التي سيتم فتحها في المحافظة، وطريقة التسويق وتذليل العقبات المصاحبة لعملية التسويق التي كانت تحدث في السنوات السابقة»، معربا عن أمله أن «يكون الموسم التسويقي لهذا العالم افضل من السنوات السابقة».
وأكد الوزير، على «جدية الوزارة بالتعاون مع حكومة ديالى وسعيها ليكون هذا الموسم الزراعي موسم حصاد ناجح وتهيئة جميع السبل للفلاح وعدم ارهاقه». وتابع، أن «المحافظة تتميز بطريقة التسويق والتنسيق بين دوائر المحافظة التابعة للوزارات الأخرى».
وعن نقص مفردات البطاقة التموينية، قال العاني، أن «زيادة مفردات البطاقة تأتي حسب تخصيصات المالية، وأن المفردات لن يطرأ عليها تغيير كون التخصيصات كما هي ولم يتم زيادتها في الموازنة».
بعد ذلك اطلع الوزير خلال زيارته لسايلو بعقوبة على استعدادات حملة تسويق الحنطة والتقي الملاكات الفنية والادارية المشرفة على الحملة .
وأكد الوزير العاني، على «أهمية تجاوز إشكاليات المواسم السابقة واعداد خطط جديدة تأخذ بنظر الاعتبار الكميات المتوقع تسويقها من الفلاحين والمزارعين» ، داعيا إلى «استنفار كل الجهود وابداء التنسيق العالي من جميع الجهات لإنجاح الخطة التسويقية، وتسلم كل الكميات المسوقة من الفلاحين على وفق خطة الاستزراع».
وكان الوزير قد اعلن عن فتح مراكز تسويقية جديدة في بعقوبة وخان بني سعد في المحافظة ، مؤكدا ، خلال اللقاء مع المحافظ مثنى التميمي، على أن «زيارة محافظة ديالى في هذا التوقيت يأتي بهدف الاطلاع بشكل تفصيلي على آليات الخطة التسويقية لمحصول الحنطة التي تنطلق في منتصف الشهر المقبل ، كذلك بحث سبل دعم ملاكات المحافظة لإنجاح الخطة ومعالجة المعوقات التي تعترض جهود الفلاحين والمزارعين في تسليم المحصول».
وأشار العاني، إلى «أهمية التنسيق بين الجهات التي لها علاقة بحملة التسويق ووضع أولويات عمل أهمها إعداد الجداول الزمنية في تسليم الفلاحين للمحصول وبطريقة تتيح لهم ايضا عدم الوقوف عند محطات التسليم كذلك تهيئة مراكز التسويق واستحداث مراكز جديدة للخزن والاستفادة من المساحات التي أعدتها شركة تجارة الحبوب».
وتابع، أن «ملاكات الوزارة في المحافظات المسوقة مستنفرة بشكل كامل لإنجاح عملية التسويق ولدينا تنسيق عالي المستوى مع جميع الجهات ونحتاج في هذا الجانب الكميات المتوقعة من قبل وزارة الزراعة وتهيئة المبالغ التي تسدد للفلاحين والمزارعين».
وأوضح الوزير العاني، أن «استعدادات الوزارة متواصلة لإنجاح الخطة التسويقية لهذا العام في ظل توقعات بزيادة المساحات المزروعة جراء ارتفاع منسوب المياه وتوفر الظروف المناسبة للزراعة ، الامر الذي يتطلب بذل جهود اضافية للتهيئة لمتابعة آليات الخطة التسويقية» .
وأكد الوزير «العمل على وضع تنظيم ايصال المبالغ وتسليم الفلاحين خلال اسبوع واحد من تسليمه المحصول»، داعيا إلى إبلاغ «الوزارة بأي خروقات تحصل في مراكز التسويق، خاصة وان جهاز الامن الوطني يدخل معنا كجهة ساندة».
وشدد العاني، على «اتخاذ أقصى العقوبات لاي موظف او فاحص المختبر يتجاوز على حقوق المواطنين وتأخير انجاز معاملاتهم وتسلم الكميات المسوقة»، مشيرا إلى أن «هذا الموسم سيكون مختلفا تماما عن المواسم السابقة من حيث التفاعل والتنسيق وتجاوز المشكلات».