الرئاسات الثلاث، مع فائق احترامنا، ندرك جيداً حجم المسؤولية الملقاة عليكم، فالعراق، نهض من وسط الركام، ومسيرة الإصلاح بدأت بخطوات وان كانت بطئية، لكنها، سفينة الوصول إلى بر الأمان تمضي بنحو إيجابي، ثم الشروع بحمل معول تهديم جدران الفساد والضرب بيد من حديد في هذا الملف المتشعب، برغم التحديات، ومدى وجود العصي في عجلة المسيرة، التي يحاول ان يضعها اعداء كثر، ومتربصون يغيضهم النجاحات المؤشرة أولها التقدم يفي الملف الامني، أملنا كبيراً بالتفاتة أبوية إلى القطاع الرياضي.
والجميع يكاد يدرك ان على الصعيد الرياضي، كثيرة هي المشكلات التي تطفو فوق السطح، بعضا منها يتطلب تعاملاً إداريا وصولواً إلى تقريب وجهات النظر، في حين هنالك من يحتاج الى الدعم والمساندة بالأموال، ولذلك فان مشاركة اتحاد أولمبياد الخاص بـ 13 فعالية في دورة الألعاب العالمية 2019 التي تضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة ابتداء من يوم الخميس المقبل الموافق 14 آذار الجاري، تحتم علينا ان نفتح ملف التحضيرات للمحفل الدولي ونلاحظ مدى الأهمال الذي واجه اتحاد الأولمبياد الخاص الذي سعى بشخص رئيسه، المجتهد، سعد عبد ياسين، إلى طرق العديد من الأبواب للسادة المسؤولين، سواء في الرئاسات الثلاث او ممن يقود الرياضة سواء في وزارة الشباب والرياضة او اللجنة الاولمبية، لكنه لم يحصل على اي دعم، فتوج إلى (الديون)، ليطير مع بعثة تتألف من 109 شخص بين إداري ومدرب ولاعب، في رحلة الامل من بغداد إلى أبو ظبي بحثا عن إنجاز جديد يسطره ابطال الأولمبياد الخاص الذين اعتلوا منصات التتويج وكللوا مشاركاتهم السابقة بالحصول على اوسمة التفوق الملونة.
رياضيونا في 13 فعالية، سيبدأون المشاركة، آمال كبيرة، نعقدها عليهم ليحققوا الإنجاز، كما في اخر مشاركة لهم بالبطولة ذاتها في النسخة السابقة التي حققوا فيها 50 وساما ملونا، طرزت صدورهم بفخر.. وسواء في ابان مشاركة بعثتنا في أبو ظبي او بعد العودة، فان الرئاسات الثلاث وجميع المسؤولين مطالبين بالوقوف ومساندة أبطال العراق، فهو واجب ان ترعى الحكومة ابنائها الرياضيين، سيما منتسبي رياضة الاولمبياد الخاص الذين يعلنون التحدي في كل مشاركة ليكونوا عند الموعد بالوقوف في المقدمة.
فلاح الناصر