يوفنتوس يعول على «الدون» للفوز بلقب «ذات الأذنين»
روما ـ وكالات:
تعرض المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لانتقادات شديدة من الجماهير والصحافة الإيطالية بعدما عجز عن التسجيل في مباراته الرسمية الأولى بقميص ناديه الجديد يوفنتوس ضد مضيفه هيلاس فيرونا في افتتاح الموسم الجديد لبطولة الدوري الإيطالي يوم السبت الماضي .
و رغم تغلب يوفنتوس بصعوبة على فيرونا المتواضع في مباراة عرفت تسجيل خمسة اهداف ، إلا ان رونالدو لم ينجح في إحراز أي هدف ، مما جعله عرضة للانتقادات كونه جاء إلى تورينو كافضل هداف في تاريخ ريال مدريد ، وهو الذي سبق له ان هز شباك يوفنتوس مرات عديدة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفي وقت يرجح العديد من المتابعين تراجع المردود التهديفي لرونالدو في تجربته الجديدة بسبب تقدمه في السن ، فإن الصحف المدريدية اثرت إلا ان تدافع عنه وترى بأن صيامه عن التسجيل في المباراة الأولى ليس فشلاً، بل مجرد فترة فراغ يمر بها الهداف البرتغالي وانه سيستعيد بريقه في قادم الجولات بعد تأقلمه اكثر مع الأجواء السائدة في تورينو .
ونشرت صحيفة «ماركا» الإسبانية تقريراً استعرضت خلاله حالات عديدة لمهاجمين كبار كانوا في اوج عطائهم ، وريعان شبابهم ، ولكنهم صاموا عن التسجيل ليس في مباراة واحدة ولكن في عدة مباريات قبل ان يصبحوا لاحقا هدافين كباراً في الدوري الإيطالي ، ويتوجون بجائزة هداف البطولة ، سواء في فترة الثمانينات و التسعينات أو الفترة الحالية.
و ضم التقرير اسم 31 مهاجماً من ألمع و افضل المهاجمين الذين لعبوا في الدوري الإيطالي مع اكبر الأندية، و من بينهم ستة مهاجمين لعبوا ليوفنتوس ، حيث نجح 31 مهاجماً منهم في التتويج بلقب هداف البطولة خلال تواجدهم في مسابقة «الكالتشيو».
ومن اصل 31 مهاجماً ، نجد تسعة لاعبين فشلوا في التسجيل من مباراتهم الأولى، قبل ان يسجلوا في مباراتهم الثانية، من ابرزهم اساطير نادي ميلان في حقبته الذهبية الثنائي الهولندي ماركو فان باستن و رود خوليت والأوكراني أندري شيفتشينكو و الليبيري جورج وياه ، وأيضاً الثنائي الأرجنتيني كارلوس تيفيز والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش مع يوفنتوس ، والأرجنتيني دييغو ميليتو والكاميروني صامويل ايتو مع إنتر ميلان ، والأوروغوياني إدينسون كافاني مع نابولي .
في المقابل نجد 14 مهاجماً تعدى صيامهم عن التسجيل في المباراة الأولى ليستمر إلى المباراة الثانية، ومن ابرزهم المهاجم البرازيلي الظاهرة رونالدو مع إنتر ميلان ، و الويلزي إيان راش والفرنسي دافيد تريزيغي مع يوفنتوس ، والفرنسي جيان بيار بابان مع ميلان ، والأرجنتيني هرنان كريسبو مع بارما و مواطنه جابرييل باتيستوتا مع فيرونتينا ، والالماني رود فولر مع روما و الاسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا مع نابولي، والذي أحرز جائزة «الحذاء الذهبي» في عام 1988 ، ويبقى آخر هذه الأسماء هو الفرنسي ميشال بلاتيني الذي بقي صائماً خلال 152 دقيقة قبل ان تنفجر موهبته التهديفية و يحرز جائزة «الحذاء الذهبي» كافضل هداف في البطولة لثلاثة مواسم متتالية أعوام 1983 و 1984 و 1985 ، محققاً معها جائزة «الكرة الذهبية» في ذات المواسم .
وصام المهاجم الهولندي دينيس بيركامب عن التسجيل مع إنتر ميلان خلال ثلاث مباريات، بينما بلغ صيام البرازيلي ريكاردو كاكا اربع مباريات مع ميلان قبل ان يصبح افضل لاعب في أوروبا والعالم ، كما فشل الفرنسي زين الدين زيدان في التسجيل خلال خمس مباريات مع يوفنتوس، و تأخر الأرجنتيني باولو ديبالا عن معانقة الشباك خلال ست مباريات مع باليرمو ، بينما صام كل من التشيلي إيفان زامورانو مع إنتر ميلان و الأرجنتيني ماورو إيكاردي مع سامبدوريا سبع مباريات .
وتبقى اطول فترة صيام عن التسجيل بتاريخ الدوري الإيطالي في بدايات المهاجمين الكبار مثل الألماني اوليفر بيرهوف مع نادي ميلان في موسم (1998-1999) حيث فشل في التسجيل خلال 13 مباراة رغم انه انتقل من مواطنه أودينيزي ، ورغم انه نال لقب هداف البطولة موسمًا واحداً قبل انتقاله للنادي اللومباردي.
وكان الرصيد التهديفي لرونالدو قد تراجع مع ريال مدريد منذ عام 2015 بعد تتويجه بجائزتي «البيتشيتشي» و «الحذاء الذهبي» كهداف في الدوري الإسباني والدوريات الأوروبية .
وجا تراجع رونالدو بشكل لافت في الموسم الماضي (2017-2018) حيث فضل مدربه زين الدين زيدان إراحته في المباريات القارية وتفادي إشراكه الدائم في مباريات الدوري الإسباني تجنباً لإجهاده، وهو الخيار الذي قد يلجأ إليه ماسيميليانو اليغري للحفاظ على لياقته البدنية ليكون جاهزاً للتحدي الاكبر الذي من اجله دفعت «السيدة العجوز» 112 مليون يورو للتعاقد معه ، وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الذي ناله «الدون» خمس مرات في وقت لم ينله يوفنتوس سوى مرتين فقط طوال تاريخه.
من جانب اخر، كشفت وسائل الإعلام الإيطالية عن المكافآت المالية الي ستحصل عليها أندية الدوري الإيطالي المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وسيحصل نادي يوفنتوس بطل الكالتشيو على مبلغ مالي تصل قيمته إلى 58.4 مليون يورو من مشاركته في المسابقة القارية العريقة، في حين سيحصل نابولي وإنتر ميلان وروما على قرابة 38 مليون يورو.
وسيبلغ إجمالي الأموال التي ستحصل عليها الفرق المتنافسة في مرحلة المجموعات نحو مليار و95 مليون يورو، بزيادة من مليار و4 ملايين يورو خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وذكر موقع «كالتشيو إي فينانزي» الإيطالي المتخصص أن الفرق ستحصل على ما قيمته 2.7 مليون يورو لكل مباراة تحقق فيها الفوز، و900 ألف يورو في حال التعادل.
وستحصل الفرق على 9.5 مليون يورو في حالة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، و10.5 مليون يورو عند الوصول إلى الدور ربع النهائي، و12 مليون يورو حال التأهل إلى الدور نصف النهائي، و 15 مليون يورو عند الوصول إلى المباراة النهائية.
وتبقى مكافأة الفوز بلقب «ذات الأذنين» الأعلى، حيث تصل قيمتها إلى 3 ملايين يورو إضافية.
ويأمل يوفنتوس في الفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي هذا الموسم، خصوصا بعد تعاقده مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد الإسباني.
ويحظى رونالدو بخبرة واسعة في المسابقة القارية، اذ أحرز اللقب أربع مرات مع ريال (2014، 2016، 2017 و2018)، علما أنه توج بلقبها للمرة الأولى مع ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي (2008). وهو هدافها التاريخي مع 121 هدفا، بحسب الموقع الالكتروني للاتحاد الأوروبي.