البصرة ـ سعدي السند :
نفذت منظمة الود العالمي في البصرة ورشتها الخامسة في فن الاتكيت وبرعاية (((شركة دفرنت للانتيكا ))) وكان عنوان الورشة (اتكيت الروح ) في جلسة مدنية مميزة ثقافية حضرها عدد من مثقفي المجتمع البصري من أطباء وأكاديميين ومبدعين مع عدد من مدربي التنمية البشرية وهدفها التغيير في كل المجالات ويبدأ هذا التغيير من الذات والروح.
الدكتورة سعاد العلي مديرة منظمة الود العالمي في البصرة قالت ل (الصباح الجديد) : كنا حريصين بورشتنا الى اعادة الحب العراقي والروح العراقية البصرية الحقيقية و التي تنبع من الاعماق بين مجتمعنا الحبيب ومن ثم الانطلاق بعملنا كعراقيين.
واضافت ان واجبنا الان، غرس المزيد من الحب والثقة والصدق بين المجتمع العراقي وتهذيب الروح في كيفية التعامل الحقيقي بيننا اذ اننا اذا اردنا التغيير فلنغير ما بأنفسنا اولا .
ويُعد موضوع التعامل مع الآخرين من الموضوعات المهمة لدى جميع شعوب العالم، وهناك معاهد تختص بدراسة المهارات الاجتماعية، والطُرق التي تساعد على كسب الثقة بالذات،ويعد الاتكيت أحد آداب السلوكيات الاجتماعية بأنواعها أو التصرف بشكل لبِق، والمجاملة، ويمتلك الإتيكيت العديد من القواعد التي تتحكم في تعاملات وسلوكيات الإنسان مع الناس، مما يساعد على الارتقاء بالحياة نحو الأفضل، وتكوين صورة إيجابية للإنسان لدى الآخرين و ينقسم إتيكيت التعامل مع الآخرين لعدة أقسام، منها إتيكيت التحية والمُصافحة اذ يمرّ الإنسان بمواقف يومية تقتضي منه تقديم المجاملات، سواء كان ذلك في المناسبات أو المواقف الاعتيادية ، وتتلخص تلك المواقف بإلقاء التحية، أو التعارف، أو تقديم الآخرين وان إتيكيت التحية يعد بدايةً لعملية التواصل والاتصال مع الآخرين، ومن ثم إتيكيت المُصافحة اذ تعد المصافحة مكمّلة للتحية، حيث تساعد المُصافحة على إشعار الإنسان بالترحاب، وتترك انطباعاً إيجابيّاً عن الشخص، ولا توجد طريقةٌ مُعينة للمصافحة، ولكنّها يجب أن تكون براحة اليد كاملة وغير ذلك وهناك إتيكيت الحديث والاستماع وهو من المهارات المهمة في عملية الاتصال، مع الالتزام باللياقة، والسلوكيات الاجتماعية، والذوق السليم، والاحترام، لذا تجب معرفة عدة أمور عن إتيكيت الحديث والاستماع،
ويظل مفهوم الإتيكيت بأنه مجموعة من السلوكيات، والآداب، والنظم، والقواعد التي تسهم بصورة مباشرة في خلق حالة من النظام المقبول للعديد من التصرفات والسلوكيات البشرية، بما في ذلك السلوكيات الاجتماعية، والمهنية، والتي لا يتمّ محاسبة الأفراد غير الملتزمين بها قانونياً، ولكنهم قد يتعرضون للرفض من الناحية الاجتماعية، وضمن الجماعة التي ينتمون إليها، كما يندرج الإيتيكيت تحت بند السلوكيات المفروضة عُرفاً، ويُعد بمنزلة الدليل الذي يقدم القواعد التي يجب الالتزام بها خلال التعامل مع الآخرين.
ويذكر ان منظمة الود العالمي وبحسب رئيستها الدكتورة سعاد العلي، منظمة مدنية انسانية هدفها بث الروح الانسانية الحقيقية في المجتمع وفي مساعدة الاخرين الذين هم في اتم الحاجة اليها كما تسعى الى اقامة المؤتمرات الثقافية والاقتصادية والندوات والورش التعليمية لمجتمعنا الذي من واجبنا المساهمة بتطويره والتقدم به الى الامام.