القاهرة – وكالات:
ستة وثلاثون عاماً مرت على رحيل السنباطي ، الذى كان يحب أن يبدو كلاسيكياً على طول الخط، وصفه عبدالوهاب بأنه كان جميلاً أكثر منه ثائراً، وذلك في معرض مقارنة بينه وبين الموسيقار محمد القصبحي الذى كان يراه عبدالوهاب ثائراً أكثر منه جميلاً.
وقد وصفه عبد الوهاب أيضاً بأنه صاحب مقدمات موسيقية ذات جلال كبير لكن متن اللحن يكون أقل قيمة، كأنما المقدمة لملحن وألحان الكلمات «الكوبليهات» لملحن آخر.
كان السنباطي شديد الاعتزاز بنفسه ينتظر من المطرب أن يسأله لحناً ولا يسأله هو غناء، الأمر الذي جعله لا يلحن كثيراً خاصة في الفترات الأخيرة من عمره، وكان ذا تأدية صوتية رائعة، الأمر الذي جعله يقنع بألحانه، وكان عازفاً قل وجود مثله على آلة العود، حتى إن الموسيقار عبد الوهاب كان يحضره لعزف بعض أغنياته، وكان من بينها قصيدة الكرنك.
ترك السنباطي تركة موسيقية وغنائية، من بينها ثلاث قصائد كان قد لحنها للمطربة فيروز منعت الظروف من غنائها تحتاج إلى دعم وزارة الثقافة لإنتاجها في زمن عز فيه اللحن الجميل.
وليست أعمال السنباطي في حاجة إلى دلالة عليها، فهو الذي لحن رائعة أم كلثوم الأطلال والأغنية الدينية الصوفية «القلب يعشق كل جميل».
36 عاماً على رحيل «السنباطي»
التعليقات مغلقة