التجمعات العائلية وتبادل اصناف الطعام ابرز سماته
بغداد ـ زينب الحسني:
اعتادت الاسرالعراقية على طقوس وعادات معينة خلال شهر رمضان المبارك محاولةً منها لصنع الفرحة في منازلهم، متحدية كل الظروف الامنية الحرجة التي تمر بها البلاد، اذ نجد النساء يتجولن في اسواق بغداد للتبضع ولتوفير الاجواء المعتادة عليها في كل سنة، ولم تمنعها أي معوقات من المحافظة على القيمة النفسية والمعنوية لهذا الشهر المبارك، الذي حاولت قدر الامكان ان لايختلف عما سبقه في الاعوام الماضية.
عديدة هي الافكار والتجهيزات لهذا الشهر فقد امتازت المائدة العراقية بالتنوع، اضافة الى التجمعات العائلية وتبادل الاطباق باختلاف انواعها مع الجيران، فضلا عن المساندة الانسانية بين افراد المجتمع التي عُرف بها ابناء هذا الوطن، وتزامن رمضان هذا العام مع ظروف امنية صعبة بينت المعدن الاصلي لأبناء الشعب العراقي اذ كان للتجار وقفة مشرفة من خلال مساندة ودعم الجيش العراقي بالماء وشتى المواد الغذائية، كونهم يواجهون الزمر الارهابية «داعش» واتفقوا فيما بينهم على الاستقرار في الاسعار خلال هذا الشهر، «الصباح الجديد» تجولت بين الاسواق واستطلعت آراء المواطنين بهذا الشأن:
اذ تقول كريمة عبد الحسن «ربة منزل» اعتدنا كل عام في هذا الشهر الكريم زيادة اصناف الطعام كوننا نحب تبادل تلك الاصناف مع جيراننا لزيادة اواصر الالفة والمحبة فيما بيننا، اضافة الى دعوة عائلتي وعائلة زوجي للفطور معنا كون افراد اسرتي يحبون التجمعات العائلية خصوصا في هذا الشهر الكريم، وتمنت عودة المقاتلين الذين يواجهون الارهاب مع حلول هذا الشهر وهم يحملون راية النصر ضد اعداء الانسانية من زمر «داعش».
فيما شاطرتها حميدة راضي بامنيتها بعودة المقاتلين الابطال مع حلول هذا الشهر الكريم، والتماسك فيما بيننا نحن ابناء البلد الواحد اخوة من دون تمييز او تفرقة في الاديان والمذاهب والقوميات فعراقنا واحد، واضافت انه في هذا الشهر تزداد الالفة والمحبة بين الجيران والاصدقاء والاقارب من خلال الدعوات والتجمعات بعد الفطور بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت علينا الااننا مازلنا متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا مهما اراد الاعداء ان يزرعوا الشقاق بين المسلمين ولن يكون حليفهم سوى الفشل، لافته الى ان المائدة العراقية و كما كان اباؤنا واجدادنا تمتاز بالتنوع والذوق والاهتمام بكل اصناف الطعام ومن اهم الاكلات المعروفة عندنا الدولمة والكبة والبرياني الاكثر شهرة اضافة الى جميع انواع المشروبات والعصائر الطازجة كنومي البصرة وتمر هند والعصائر الطبيعية مثل البرتقال والليمون وغيرها.
وبين عمار حاتم موظف في وزارة الصحة ان لشهر رمضان منزلة كبيرة عند المسلمين كافة كونه شهر عبادة ومغفرة وتسامح لذا اعتدنا على طقوس خاصة بنا نحن العراقيين كلعبة المحيبس والتجمعات العائلية بعد الافطار وانتظار ابو الدمام «ابو طبيلة» .
من جانبه بين سيف احمد صاحب اسواق في حي اور ان الاقبال هذا العام على شراء متطلبات شهر رمضان كان كبيرا ولم تختلف طقوس شهر رمضان عن الاعوام الماضية، الا ان الطلبات زادت فيما يتعلق بكل تفاصيل هذا الشهر، مؤكدا ان اسعار المواد الغذائية كانت مستقرة ولم يشهد اي ارتفاع او تلاعب من قبل اصحاب المحال او التجار بل بالعكس كان للتجار وقفة مشرفة في مساندة ابناء الشعب والقوات المسلحة من خلال دعمهم بتوصيل المواد الغذائية والاتفاق على عدم رفع الاسعار نتيجة شعورهم الوطني العالي ولعدم السماح لاي شخص بالتلاعب بقوت المواطن العراقي .