جمان حمود علوان
سينتهي..
كل شيءٍ عند حلول الليلِ
فرُبما أجدُ نفسي فيه
أو أضيعُها كفراشةٍ في الظلامِ
أمضي
غارِقَةٌ في اسئلةٍ دون معنى
من أنا؟
لماذا أواجه الليل بوجهي الفارغ؟
متى أنسحب من عالمٍ لا يعرف كيف يحتفظ بالقلوب
عالمٌ يرسل لي رسائل صبرٍ ممزقة
مدادٌ يفيض من جرحٍ أُجبر على مرافقته
فيفيض وجعاً ينهشني
أنظر حولي حيث الخواء
كيف تزعجني أشياء ثابتة في موضعها؟
مرايا غرفتي
لماذا تشقق شرايين قلبي
وهيَّ لا تتحركُ؟
ألعن تلكَ اللوحةِ،
لأنني إنسان، إنسان حمل هذا الثقل
من الثبات في أعماقهِ
وأحتاج أن أثور مع كل صرخة ألم
وددت لو كنت محققة جنائية،
أبحث عن الأدلة في قضايا الحزن الكبرى
لكان لدي إجابات مخفية
لتلك الأسئلة الصغيرة التي تقضمنا
على هوامش النهايات
أو أن أكون رسامة،
أعيد تشكيل وجوه الذين رحلوا
محاولةً عبثية لاستعادتهم في خيال ذكرياتي
أردت أن أكون كاتبة،
أضيف إلى ذاكرة العالم نصوصًا لا تُنسى
كبرت وكَبُرَت معي حكاياتٌ موجعة تغتالُ قلبي
تعيش في داخلي وتموت ألف مرة
دون أن أستطيع تفريغها على الورق
تبقى سجينة أفكاري
ككلمات لم تُكتب،
تنتظر جراحًا شافية
دون أن تجيئُ