بغداد ـ الصباح الجديد:
انتهى مواطنو إقليم كردستان من انتخاب ممثليهم في البرلمان بعد تعطيل دام لأكثر من سنتين نتيجة مشاكل وصراعات كثيرة، سواء بين الأحزاب الرئيسية، أو بين الإقليم والمحكمة الاتحادية في بغداد التي قلّصت عدد مقاعد البرلمان، وأفتت بعدم التمديد للمجلس الماضي بدورته الخامسة.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة مساءً، الأحد، معلنة انتهاء عملية التصويت في انتخابات برلمان الإقليم، في الوقت المحدد ومن دون أي تمديد.
وكان لافتاً الإقبال على التصويت؛ إذ بلغت النسبة 72 في المائة، بعدما كانت بعض المعطيات تشير إلى تراجعها عن نسبة انتخابات الدورة الخامسة عام 2018، التي لم تتجاوز سقف الـ40 في المائة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات، امس الاثنين، النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان التي جرت أمس الأحد.
وقال رئيس مجلس المفوضية في مفوضية الانتخابات القاضي عمر أَحمد محمد في مؤتمر صحفي،: “استطعنا تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وكانت بأجواء آمنة” مؤكداً، ان “نسبة المشاركة في انتخابات إقليم كردستان بلغت 72%”. . ولفت الى، ان “النتائج الأولية غير قابلة إلى الطعن“.
وبين، ان “النتائج تشكل نسبة 99.63% من النتائج الكلية للمحطات البالغ عددها 7044 محطة للاقتراع العام والخاص”.
وأظهرت النتائج شبه الأولية لصناديق الاقتراع تقدماً ملحوظاً للحزب «الديمقراطي الكردستاني» الذي يتزعمه مسعود بارزاني، خاصة في معقليه الرئيسيين في محافظتي أربيل ودهوك.
ومثلما كان متوقعاً حلّ «الاتحاد الوطني» في المركز الثاني لجهة حصوله على أعلى الأصوات، وخاصة في معقله الرئيسي بمحافظة السليمانية.
وكان لافتاً الفوز الذي حققه حراك «الجيل الجديد» الذي يتزعمه شاسوار عبد الواحد، وهو حزب ناشئ بمقاييس الأحزاب السياسية الكردية، ولا يتجاوز عمر تأسيسه بضع سنوات، لكنه تمكن من الحصول على المركز الثالث بالنسبة للأحزاب الفائزة بحسب النتائج شبه الأولية، وبموجب هذه النتائج، فإن حركة «التغيير» التي أسسها الراحل نوشيروان مصطفى، وكانت لها شعبية في محافظة السليمانية أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات.
بدوره، قدم زعيم الحزب «الديمقراطي» مسعود بارزاني، شكره إلى المفوضية العليا للانتخابات الاتحادية التي أشرفت لأول مرة على انتخابات الإقليم بدورتها السادسة، بعد أن أشرفت على دوراتها الخامسة الماضية مفوضية الانتخابات في الإقليم.
وقال بارزاني في بيان: «أود أن أشكر مفوضية الانتخابات العراقية وكردستان وجميع الجهات المعنية والقوات الأمنية على المساعدة معاً في إنجاح العملية الانتخابية في إقليم كردستان، وآمل أن تأتي الانتخابات ونتائجها بأمل جديد ومرحلة جديدة تصب في مصلحة الشعب الكردستاني بأكمله».
وأضاف الزعيم الكردي، أن «نجاح هذه العملية هو بالتأكيد نجاح لشعب كردستان، بجميع المكونات والأحزاب السياسية».
وعلى رغم من الأجواء الإيجابية التي سادت العملية الانتخابية بشكل عام، فإن ذلك لم يمنع من وقوع بعض المخالفات خلال سيرة العملية الانتخابية، إلى جانب بعض الشكاوى التي تقدمت بها القوى السياسية.
وأعلنت شبكات مراقبة الانتخابات في مؤتمر صحافي، الاثنين، عن رصد 124 شكوى من جانب الأطراف السياسية.