تيتي يتكبد رقما سلبيا تاريخيا
ريودي جانيرو ـ وكالات:
توج منتخب الأرجنتين، بلقب بطولة كوبا أميركا، بالفوز في النهائي على البرازيل، بنتيجة (1-0) فجر أمس، على ملعب «ماراكانا».وسجل هدف اللقاء الوحيد، نجم منتخب الأرجنتين أنخيل دي ماريا، في الدقيقة (21) من زمن المباراة.
وكسر راقصي التانجو لعنة النهائيات في كوبا أميركا خلال السنوات الأخيرة، وتوجوا باللقب رقم 15، ليُعادلوا رقم منتخب الأوروجواي صاحب الرقم القياسي.وحقق ليونيل ميسي لقبه الأول بقميص بلاده الأبيض والسماوي بعد مسيرة من الألقاب الفردية وعلى مستوى الأندية، كما أنهى ليو البطولة وهو يتقاسم صدارة قائمة الهدافين بـ4 أهداف.
وعزز المنتخب الأرجنتيني بهذا الفوز مسيرته الخالية من الهزائم إلى 20 مباراة تحت قيادة المدرب ليونيل سكالوني، كما ألحق بالبرازيل هزيمتها الأولى في مباراة رسمية منذ خسارتها أمام بلجيكا في دور الثمانية لكأس العالم 2018.بعد هزيمة البرازيل أمام الأرجنتين فجر اليوم في نهائي كوبا أمريكا على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، أصبح أدينور ليوناردو باتشي «تيتي» أول مدرب برازيلي يخسر لقب هذه البطولة في نسخة يخوضها «السيلساو» كمضيف.
وتحظى البرازيل في خزائنها بتسعة ألقاب كوبا أميركا، خمسة منها في نسخ كانت فيها منظمة البطولة (1919 و1922 و1949 و1989 و2019)، أما في المرات الأربع الباقية فتوجت باللقب خارج أراضيها: في بوليفيا عام 1997 وفي باراجواي (1999) وبيرو (2004) وفنزويلا (2007).. لكن في كل مرة كانت تضيف فيها هذه البطولة، باستثناء هذا العام، فازت البرازيل باللقب.
علاوة على ذلك، طغت الهزيمة أمام المنافس التاريخي في ملعب ماراكانا، على الإحصائيات الناجحة للمدرب البالغ من العمر 60 عاما، والذي كان اللقب الوحيد الذي توج به حتى الآن مع البرازيل هو كوبا أمريكا 2019، عندما أقيمت البطولة أيضا على أرض منتخب الكناري.وتحت إمرة تيتي، لم يتجرع منتخب البرازيل، الذي يتصدر حاليا بلا منازع التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر بستة انتصارات في ست مباريات، الهزيمة قبل الآن في كوبا أميركا كونه حقق- مع أخذ النسختين الأخيرتين من البطولة في الاعتبار- 9 انتصارات و 3 تعادلات في 12 مباراة، لكنه تكبد أمس هزيمته الأولى.
كما حالت هذه الهزيمة من دون تفوق تيتي على أفضل مدرب للمنتخب البرازيلي في كوبا أميركا حتى الآن، خورخي ماريو لوبو زاجالو، الذي حقق سلسلة من تسع انتصارات وتعادلين في مباريات بطولة أميركا الجنوبية.وانهى انتصار الأرجنتين سلسلة الإحصاءات الإيجابية لتيتي.وحاليا، يحظى تيتي، الذي أكمل الشهر الماضى خمسة أعوام على رأس الإدارة الفنية لـ»الكناري»، برصيد 45 انتصارا و11 تعادلا وخمس هزائم، بما فيها تلك التي تجرعها الليلة الماضية، في 61 مباراة قادها كمدرب للبرازيل.
اهتمت صحف الرياضة الإسبانية بأول نجاح كبير يحققه نجم برشلونة ليونيل ميسي مع منتخب بلاده الأرجنتين، حيث توج «الألبيسيليستي» بلقب كوبا أميركا بعد صيام عن الألقاب دام 28 عاما، مبرزة أن «الأرجنتين وميسي أصبح لديهما كأس».
وكان أنخيل دي ماريا هو الذي وقع على هدف الفوز على البرازيل في المباراة النهائية التي أقيمت الليلة الماضية، إلا أن ميسي كان هو النجم المهيمن على عناوين الصحف الإسبانية.وبصورة لقائد منتخب الأرجنتين بين زملائه، افتتحت «موندو ديبورتيفو» الكتالونية عددها الصادر امس بعنوان «الأرجنتين وميسي بات لديهما كأس».وأشارت إلى أن «صاحب القميص رقم 10 تمكن من الاحتفال بلقب كبير مع منتخب الأرجنتين الأول في النهائي العظيم، الذي فاز به على البرازيل في ملعب الماراكانا».
ووصفت الصحيفة رد فعل ميسي بعد انتصار طال انتظاره، مبرزة أن «العبقري جثا على ركبتيه على أرض الملعب ووضع يديه على وجهه وبكى. هذه المرة، أخيرا، لم تكن دموع حزن. هذه المرة كانت دموع البطل».
من جانبها، ركزت صحيفة «سبورت» الكتالونية أيضا على ما حققه ميسي في هذه النسخة إجمالا، حيث سجل 4 أهداف وصنع 5 في 6 مباريات.كما أبرزت الصحيفة العناق بين ميسي وزميله السابق في البرسا، البرازيلي نيمار دا سيلفا، وكذلك الرسالة التي كتبها المهاجم الأرجنتيني عبر «إنستجرام» عقب الفوز حين قال «يالها من حالة جنون جميلة! هذا أمر مدهش! شكرا للرب».
ومن مدريد، اعتبرت صحيفة (ماركا) أن «منتخب الأرجنتين توج بطلا مستحقا لأنه في مباراة بدون كرة قدم، أخطأ أقل من لودي (ظهير البرازيل)» الذي ارتكب خطأ دفاعيا، فتح الباب أمام دي ماريا لتسجيل هدف الفوز.وأبرزت الصحيفة أنه بذلك الفوز، تجنب ميسي أن «تكون هناك كلمة لكن في أسطورته».واضافت «أخيرا، فاز ميسي بلقب مع المنتخب الأول للأرجنتين، وهو الأمر الذي كان يرغب فيه بشدة. كان سيظل الأفضل على مر العصور على أي حال، لكن مع هذه الكأس في خزائنه الأمر مختلف».