مع عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية واجتياح الموجة الثالثة
بغداد – وعد الشمري:
أكد مسؤولون صحيون، أمس السبت، أن العراق شهد ارتفاعاً في معدلات الوفيات والراقدين في العناية المركزية بسبب فيروس كورونا، وأرجعوا ذلك إلى سببين هما عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والموجة الوبائية الثالثة التي تجتاح دول العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “المؤسسات الصحية تشكو عدم التزام يكاد يكون تاماً من قبل المواطنين بالإجراءات الوقائية”.
وأضاف البدر، أن “ملاحظاتنا اليومية تظهر عدم ارتداء شبه كامل للكمامات أو أنه أصبح ظاهرة نادرة، مع استمرار الفعاليات الاجتماعية والحفلات والأعراس ومجالس العزاء والمناسبات الخاصة والعامة ومباريات كرة القدم، وكأننا لا نواجه موقفا وبائياً خطيراً”.
وأشار، إلى أن “عدم الاكتراث للفيروس والاستهانة به أوصلنا إلى هذا العدد من معدل الإصابات اليومي، وقد يتزايد إذا استمر الوضع على ما هو عليه”.
ويرى البدر، “تجاوزاً واضحاً على كل القرارات الصادرة من وزارة الصحة وكذلك اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، والضوابط والتعليمات التي تم الإعلان عنها سابقاً”.
وأكد، أن “الإقبال على اللقاحات المضادة لكورونا قد شهد طفرة نوعية خلال الأيام الماضية، لكننا بالكاد قد تجاوزنا المليون شخص قد تم تطعيمه بالجرعة الأولى أو الثانية”.
وشدد البدر، على أن “الوزارة تبذل جهوداً كبيرة في موضوع توفير اللقاحات، وقد ضاعفنا الكميات ضمن خطتها الموسعة”.
ويواصل، أن “العراق ما زال يعتمد على ثلاثة لقاحات عالمية معتمدة وهي فايزر واسترازينكا وسينوفارم، توزّع بشكل يومي على منافذ التلقيح”.
ومضى البدر، إلى أن “الجهات الصحية المعنية لا تريد من المواطن سوى بعض الأمور البسيطة وهي ارتداء الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي وتلقي اللقاحات المتوفرة حالياً في جميع المحافظات بما فيها إقليم كردستان”.
من جانبه، أفاد عضو لجنة الصحة النيابية حسن خلاطي، بأن “الموقف الوبائي في العراق ينبغي ألا يؤخذ بمعزل عن الدول الأخرى”.