رؤى تدريبية وإعلامية تؤازر أسود الرافدين
بغداد ـ فلاح الناصر:
يلتقي في الساعة السابعة والنصف في ملعب خليفة الدولي بالبحرين مساء اليوم الثلاثاء منتخبنا الوطني امام نظيره الإيراني لحساب المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 وأمم آسيا في الصين 2023 لكرة القدم.
المباراة يقودها طاقم تحكيم أوزبكي/ كوري جنوبي يتألف من الجيز تاتاشيف للوسط، وتسابينكو أندري مساعد أول وكانع دونغ هو من طوريا الجنوبية مساعد ثاني ومواطنه كيم جونغ هيونك حكما رابعا.. المنتخب الوطني يقف في صدارة ترتيب المجموعة برصيد 17 نقطة، ثم إيران برصيد 15 نقطة، والبحرين بـ 12 نقطة، وهونغ كونغ بخمس نقاط، ثم كمبوديا اخيرا بنقطة واحدة فقط.وسبق لمنتخبنا ان فاز في المباراة الاولى على إيران بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي ضيفها استاد عمان الدولي في الأردن يوم 14 تشرين الثاني 2019.
أكدَ مدربُ منتخبنا الوطني لكرة القدم، السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، جاهزية المنتخب لمباراة إيران اليوم الثلاثاء في ختام الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023.
وقالَ كاتانيتش، في المؤتمر الصحفي:» أنا مدرب كرة قدم وبالتأكيد ألعبُ من أجل الفوز ، وبالنهاية الفريق الأفضل هو من سيفوز.. لا أريد أن أعمل حسابات أخرى، نحن نعرف أين نقف وسنقدم أفضل ما عندنا». وأضافَ :» شاهدنا لاعبيهم وهم شاهدونا، نعرف كيف يلعبون وهم يعرفون كيف نلعب، لا توجد هناك أسرار رغم انه توجد اختلافات بسيطة منذ آخر مواجهة بيننا».وتابعَ مدرب منتخبنا الوطني: «تسألني مَن سيفوز؟، هذا يعتمد على ظروف المباراة، الفائز سيكون الفريق الأقوى بالمباراة ويسيطر على اللعب وربما قليلا من الحظ.. أمور بسيطة تفرق في هكذا مباريات كبيرة».وختمَ كاتانيتش حديثه بالقول :» مع انطلاق صفارة الحكم، المباراة تبدأ بنتيجة صفر صفر، وبعدها تكون المباراة بيد اللاعبين ونحن هنا لمساندتهم».
وللحديث عن مباراة اليوم، استطلعنا رؤى عدد من الخبراء والمدربين والوسط الإعلامي، فكان حديثنا الأول مع الخبير الكروي، عبد الأله عبد الحميد، الذي قال: ستختلف مباراتنا مع ايران في كل شيء، الاداء والاسلوب والحماس كما هي جميع مباراتنا السابقة، ولم يتكرر الاداء الباهت في مباراتي كمبوديا وهونك كونك.
حيث كان التركيز فيها على النتيجة فقط من دون الاداء، اتوقع ان يقدم فريقنا اداء مثيراً بعد ان بلغنا الدور اللاحق، وستكون مباراة رد إعتبار للاعبين والجهاز الفني بعد عدم الرضا الذي ابدته الجماهير والوسط الرياضي بصورة عامة على ما قدمه منتخبنا الوطني.
اما المدرب كريم نافع، فقال: سنعاني كثيرا في مباراة اليوم أمام إيران بلاشك، لان الفريق الإيراني منتخب منظم ومتفاهم ومنسجم بكل خطوطه بحسب مشاهدتي له في مباراته السابقتين، ويمتلك قدرة هجومية يستطيع التسجيل في أية لحظة من المباراة، على مدافعي منتخبنا الوطني تجنب الاخطاء والحذر من العمق الدفاعي، لذلك أقول على الورق إيران هي الأرجح في ظل تراجع مستوى منتخبنا العراقي الذي ظهر ضعيفا كجانب فني وجانب بدني متردي جدا.
وتابع قوله: في الحقيقة منتخبنا ارتكب اخطاء فنية وبدنيه كثيرة في المباريات الماضية وكانت الثغرات في جميع خطوطه، ظهر منتخب غير جدير في منافسات المرحلة الاخرى بعد ان ضمن الصعود.في رأيي عندنا كثير من الاخطاء في جميع الخطوط، دفاع غير متوازن وارتكب هفوات كثيره منها عدم التحضير السريع بل بطيء بشكل لايوصف، ثم عدم اجادته صنع اللعب من الخلف وهذا امر مهم في مفهوم كرة القدم الان، وخط الوسط ايضا يحتاج لكثير من الحركة في وسط الملعب والصعود للامام لكثره الغله في الجانب الهجومي، في حين وسطنا ظهر تائه لايعرف ماذا يفعل سوى اللعب العشوائي، فاكيد المحصلة لخط الهجوم تكون فقيرة وغير قادرة على الفعالية في (البوكس) للفريق المنافس.
وللإعلام حصة في استطلاعنا، اذ اكدت مديرة مرآة الحياة الدولية، حنان الشمري، ان الوسط الإعلامي متفاعل جدا مع مباريات المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المزدوجة، فقد كان حريصا على متابعة الاخبار الواردة من معسكر المنتخب في البحرين والوقوف على اخر التحضيرات، ومواكبة الاحداث أولا بأول لنقلها إلى الجمهور في اطار الجانب المهني والوطني الذي يحتم علينا ان نكون مساندين لبعثتنا الوطنية من أجل تحقيق حلم التأهل إلى مونديال كأس العالم في قطر 2022 ليكون إنجازنا الثاني بعد مونديال مكسيكو 1986.