احلام يوسف
هل يكفي الحب لانشاء اسرة سعيدة وزواج ناجح؟
تتباين الاراء بشأن ما اذا كان الحب اساس الزواج السعيد او ان هناك تكافؤً بين الطرفين يعزز العلاقة.
اسلام عبد الرحمن يجد ان الحب يكفي لانشاء اسرة سعيدة شرط ان يكون حبا حقيقيا اذ قال: “لا يحتاج بناء اسرة ولا حتى بناء وطن الا الى الحب، شرط ان يكون حبا نقيا خالصا غير مشروط، لا احب للسبب كذا لكن احب لكل ما بالشخص من صفات حتى عيوبه، مثلما احب وطني برغم المصاعب والمتاعب التي اواجهه به. الزواج الناجح يعني ان تحب الزوجة زوجها وتثق بالمقابل بحبه لها، فان كانت فقيرة وهو غني او العكس ان كانت غير متعلمة لكنها مدركة لواجباتها ومسؤولياتها فسينجح الزواج وان تزوجت بفيلسوف”.
وعلى عكس اسلام يقول مرتضى عبد: “الحب ركن من اركان الزواج التي يبنى عليها، فان اكتملت بقية الاركان دام الزواج ونجح المشروع وان كانت متخلخلة فلن ينقذه الحب، التكافؤ بين الزوجين يجب ان يكون موجودا، موضوع الامير الذي تزوج فتاة فقيرة واحبها موجود في القصص الرومانسية، لانه في وقت ما سيعايرها بانه انتشلها من بيئتها، ان تزوجت من شخص متعلم وهي جاهلة سيأتي يوم ويتزوج عليها او يقيم علاقات خارج اطار الزوجية بحجة انه تزوج من امرأة لا تشبهه ولا تفهمه، حتى موضوع البيئة فمن ينشأ في بيئة معينة كأن تتمثل بمنطقة راقية ويتزوج من فتاة متعلمة وجميلة لكنها تعيش في بيئة بسيطة وشعبية يمكن ان تتسبب بخلاف في يوم من الايام”.
ووافقت ريا مهند مرتضى رأيه وقالت: “هناك مسلسل لاسامة انور عكاشة اسمه (الحب واشياء اخرى) ناقش هذا الموضوع وبين ان الحب لا يكفي لصنع حياة زوجية سعيدة، وان التكافؤ ضرورة حتمية لانجاح الزواج، طبعا ليس بالضرورة ان ينجح كل زواج اكتملت فيه عناصر التكافؤ لكن نحن نتحدث عن المعادلة الصح، الحب يؤسس للزواج، لكن يبقى التكافؤ الاكاديمي والمادي والاجتماعي والثقافي وغيرها الاسس التي يبنى عليها الزواج. الرجل الفقير لو تزوج امرأة غنية يمكن ان ينكد عليها حياتها لانه سيشعر طوال الوقت انه اقل منها، وان كانت المرأة تعمل بوظيفة او منصب اعلى منه سيظل يشعر بانها افضل منه ولن يرضى بهذا وقد يفتعل المشكلات معها عسى ان يحبطها وتفشل بعملها كي يشعر انه افضل منها، لذلك فحتى العمل والوظيفة يجب ان تكون متكافئة وان لزم الامر يمكن ان يكون هو بمنصب اعلى لان المرأة لا يستفزها الامر مثله، لا بل احيانا تفخر ان كان زوجها افضل منها”.