بمناسبة اليوم العالمي للسمع
البصرة ـ سعدي السند:
نظمت وحدتا تعزيز الصحة والاعلام في مركز ابي الخصيب الصحي حلقة نقاشية صحية عن اليوم العالمي للسمع لمراجعي ومنتسبي المركز.
وتحدثت في الحلقة الدكتورة سارة نجاح محمد والدكتورة نور حسن علي فاوضحت الدكتورة سارة نجاح : يُقال عن الشخص الذي لا يستطيع أن يسمع بالجودة نفسها التي يسمع بها الشخص الذي يتمتع بالسمع العادي او أفضل في الأذنين إنه مصاب بفقدان السمع ، وقد يكون فقدان السمع خفيفاً أو متوسطاً أو شديداً أو بالغ الشدة وقد يصيب أذناً واحدة أو الأذنين، ويؤدي إلى صعوبة سماع الكلام أثناء الحوار أو الأصوات العالية.
وقالت الدكتورة نور علي ويشير مصطلح ثِقال السمع إلى الأشخاص المصابين بفقدان السمع الذي يمتد طيفه بين الخفيف والشديد وعادة ما يتواصل الأشخاص الثقال السمع عن طريق لغة الكلام ويمكنهم الاستفادة من المعينات السمعية وزرع القوقعة وسائر الأجهزة المساعدة، فضلاً عن الشروح النصية.
اما منسق الاعلام في مركز ابي الخصيب كرار محمد فقد اكد ان الأشخاص الصمّ يعانون من فقدان السمع البالغ الشدة ، مما يعني تدني القدرة على السمع أو انعدامها ، وكثيراً ما يستخدم هؤلاء الأشخاص لغة الإشارة في التواصل.
إطلاق أول تقرير عالمي عن السمع
وتحتفل منظمة الصحة العالمية بيوم السمع العالمي ، والذى يشهد إطلاق أول تقرير عالمي عن السمع، حيث من المتوقع أن يعاني 1 من كل 4 أشخاص من مشكلات في السمع بحلول عام 2050، أي ما يقرب من 2.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم .
وقد حذر التقرير العالمي الأول لمنظمة الصحة العالمية عن السمع، سيحتاج ما لا يقل عن 700 مليون من هؤلاء الأشخاص إلى الحصول على رعاية الأذن والسمع وخدمات إعادة التأهيل الأخرى ما لم يتم اتخاذ إجراء
تكثيف الجهود للوقاية من فقدان السمع
وهناك تصريح للدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مديرعام منظمة الصحة العالمية، قال فيه : قدرتنا على السمع ثمينة، يمكن أن يكون لفقدان السمع غير المعالج تأثير مدمر على قدرة الناس على التواصل والدراسة وكسب لقمة العيش، ويمكن أن يؤثر أيضًا على الصحة العقلية للأشخاص وقدرتهم على الحفاظ على العلاقات ، موضحا ان هذا التقرير الجديد يحدد حجم المشكلة ، ولكنه يقدم أيضًا حلولًا في شكل تدخلات قائمة على الأدلة التي نشجع جميع البلدان على دمجها في أنظمتها الصحية كجزء من رحلتهم نحو التغطية الصحية الشاملة.
ويؤكد التقرير الذي تم إطلاقه فى يوم السمع العالمي على الحاجة إلى تكثيف الجهود بسرعة للوقاية من فقدان السمع ومعالجته وتوسيع الوصول إلى خدمات رعاية الأذن والسمع، وقال التقرير، غالبًا ما يؤدي الافتقار إلى المعلومات الدقيقة تجاه أمراض الأذن وفقدان السمع إلى الحد من وصول الأشخاص ، وغالبًا ما يكون هناك نقص في المعرفة حول الوقاية والتعرف المبكر وإدارة فقدان السمع وأمراض الأذن، مما يعيق قدرتهم على توفير الرعاية المطلوبة.
وفي معظم البلدان، لا تزال رعاية الأذن والسمع غير مدمج في النظم الصحية الوطنية، ويعد الوصول إلى خدمات الرعاية تحديًا لمن يعانون من أمراض الأذن وفقدان السمع، علاوة على ذلك، فإن الوصول إلى رعاية الأذن والسمع يتم قياسه وتوثيقه بشكل سيئ، كما أن المؤشرات ذات الصلة غير موجودة في نظام المعلومات الصحية.
وأشار التقرير إلى أن الفجوة الأكثر وضوحا في قدرة النظام الصحي تكمن في الموارد البشرية، من بين البلدان منخفضة الدخل، ويوجد لدى حوالي 78% أقل من أخصائي أنف وأذن وحنجرة واحد لكل مليون نسمة، 93% لديهم أقل من اختصاصي سمع واحد لكل مليون، 17% فقط لديهم معالج تخاطب واحدا أو أكثر لكل مليون، و 50% لديهم معلم أو أكثر للصم لكل مليون، ويمكن سد هذه الفجوة من خلال دمج رعاية الأذن والسمع في الرعاية الصحية الأولية من خلال استراتيجيات مثل مشاركة المهام والتدريب.
واوضح التقرير، حتى في البلدان ذات النسب العالية نسبيًا من المتخصصين في رعاية الأذن والسمع، هناك توزيع غير متكافئ للمتخصصين.
الكثير من الأسباب تؤدي لفقدان السمع
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 430 مليون شخص في أنحاء العالم يعانون من ضعف في السمع، وقد يرتفع هذا العدد إلى نحو 700 مليون بحلول عام 2050، غالبيتهم في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
من منظمة الصحة العالمية والتقرير العالمي الذي صدر عن السمع هو أول تقرير من نوعه، ووجد أن شخصا واحدا من بين كل أربعة أشخاص سيعيشون مع درجة من الصمم، أي أن نحو 2.5 مليار شخص يواجهون خطر فقدان السمع بحلول 2050.
ووجد التقرير أن الكثير من الأسباب التي تؤدي لفقدان السمع يمكن الوقاية منها. كما تقدّر منظمة الصحة العالمية أن 60% من فقدان السمع بين الأطفال ناتج عن أسباب يمكن تجنبها، وما يزيد عن نصف مليار يافع وشاب معرّضون لخطر فقدان السمع الذي يمكن تجنبه والذي لا رجعة فيه إذا حدث بسبب الممارسات الشائعة