أطلق الزملاء في صحيفة «الملاعب» المتوقفة قسرا، صرخة استغاثة عبر بيانا مفصلا شرحوا فيه معاناتهم التي تمتد لنحو 9 أشهر ماضية بعد توقف إصدار المطبوع الرياضي الورقي اليومي المتخصص الذي يصدر عن اللجنة الأولمبية، إذ توقف المطبوع بسبب ما حدث من تقاطعات بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة في عهد وزيرها السابق احمد العبيدي، بعد تشكيل لجنة القرار 140 التي تسنمت مهمة الإشراف على الأموال الخاصة بنشاطات اللجنة الأولمبية واتحاداتها الرياضية وبينها صحيفة «الملاعب».
مرت الأيام والشهور ولم يحرك المسؤولون في لجنة القرار 140 ساكنا، بل تعاملوا مع مطالب الصحفيين بصورة فوقية، وكان الروتين حاضرا و»انتهاج» آلية التخدير واضحة بحسب ما أتى في طيات البيان، هذا يؤكد بما لا يقبل الشك، أن كلام المسؤول الرياضي وأيا كان موقعه، الذي دائما يطالعنا ان الإعلام والصحافة شركاء في الإنجاز، هذا الكلام ما هو إلا حبر على ورق، إذ كيف ينام المسؤول وهو الذي قطع رزق نحو 35 أسرة من أسر زملاء المهنة في الصحيفة الغرّاء التي قدمت نموذجا إيجابيا في تناولها للموضوعات الرياضية في شتى الألعاب محليا وخارجيا وواكبت وفود ونشرت وكتبت عن الوزارة نفسها وقتذاك وكانت داعما لنشاطاتها الرياضية والشبابية على حد سواء!.
إن البيان الصادر عن أسرة صحيفة «الملاعب» نأمل ان يلقى صداه الإيجابي وتعامل المسؤولين معه بالنحو الإيجابي، فأسر العاملين تنتظر صرف رواتبهم المتراكمة للأشهر السابقة أسوة بما يمنح للاتحادات الرياضية، وفي الواقع فقد أبرق العاملون في الصحيفة بيانهم الذي يتحدث عن معاناتهم بعد ان تقطعت بهم سبل العودة إلى الإصدار لصحيفتهم التي انطلقت في العام 2005، إن عدم صرف رواتبهم السابقة المتراكمة «في هذا الواقع المرير» وشعار المسؤول الذي طالما يتباهى به وهو «الإعلام شريكا في الإنجاز» إنما هو مجرد فقاعات هواء لا أكثر، بالتأكيد فإن البيان سيصل الجهات العليا ابتداءً من رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، وهو الذي يعرف معاناة الصحافة ومهنة المتاعب.
صرخة «الملاعب» والمطالبة بالحقوق إنما هي حق مشروع، ليست منّة من أحد، بل هي حقوق وأموال موجودة من الضروري ان تصرف لمستحقيها، فما ضاع حق وراءه مطالب!.
فلاح الناصر