الفنان جمال السماوي:
سمير خليل
الموسيقى العراقية، حالها حال الفن العراقي بنحو عام، تتفرد بتاريخ مشرف واسماء لامعة على صعيد التلحين والتأليف والتدريس والتدريب الموسيقي، ولم تقتصر شهرة موسيقيينا على البلاد، بل تجاوزت الحدود لتطرب القلوب وتشنف الاذان.
جمال عبد العزيز السماوي واحد من الموسيقيين المعروفين كعازف لآلة القانون التي عرفت ايضا بتفردها بين الآلات الموسيقية. من عائلة فنية فهو شقيق عازف القانون الراحل علاء السماوي ووالد شهد السماوي احدى فراشات الفرقة السمفونية الوطنية وخال الفنان السماوي صفاء مرزة.
قال السماوي عن حال الموسيقى العراقية اليوم: حاليا الموسيقى العراقية في خبر كان، فهي من سيء الى اسوأ، النشاطات قليلة، لا يوجد دعم لهذا القطاع، فقط دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة تتصدر الواجهة الموسيقية والغريب ان التعيينات فيها ومنذ خمسه عشر سنه بواقع20% للموسيقيين و80% للإداريين، اكثرهم يعمل في القطاع الخاص من خلال النوادي والمطاعم الليلية، العازفون والمطربون الجيدون هاجروا الى الخليج او اوروبا، الفرقة السمفونية الوطنية بقيت الوحيدة التي تقدم عطاء جيدا وهي تواجه عوائق ادارية، لا مكان ثابت، والرواتب متقطعة وامور اخرى.
*والكليات والمعاهد الفنية ؟
– انها في حال لا تحسد عليه فمعاهد الفنون انتهت عندما رفع التخصص، فحسب القانون يدرس الطالب كل الفنون ليصبح معلما في وزارة التربية وليس كفنان. الدراسات الموسيقية صارت مقابل اجور فانخفض معدل الطلبة حوالي 60% ، حاليا الملاك الإداري اكثر من الطلبة والمدرسين في المعهد ومدرسة الموسيقى والباليه، مدرسين بالاسم، اما كليه الفنون الجميلة فالتدريس نظري فقط والعملي لا يوجد. اكثرهم عازفين واكثر الطلبة من خريجي المعاهد او مدرسة الموسيقى ونسبه العازفين25% “.
*وماذا عن دائرة الفنون الموسيقية؟
– “الدائرة خلال الخمس سنوات الأخيرة فقط للإجازات والترفيع والعلاوات، لا مدير متخصص ولا معاون، مديرها الحالي رجل اداري بالسياحة و قبل اشهر تم ترشيح الدكتور دريد الخفاجي كمعاون اداري يقتصر عمله على متابعة اجازات ومشكلات الموظفين”.
عمل جمال السماوي مدرسا لآلة القانون ونظريات الموسيقى العربية في معهد الفنون الجميلة ومعهد الدراسات الموسيقية ومدرسة الموسيقى والباليه من بداية عام1980، وعازفا معتمدا في الإذاعة والتلفزيون منذ عام 1978. باحث بالتراث العراقي للأغنية البغدادية، اسس عده فرق موسيقية شبابية وتراثية ونسوية من جيل السبعينيات والثمانينيات من المطربين، حاليا عضو المجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين.
عام2017 افتتح معهدا لتعليم الموسيقى في بغداد لكل الاعمار من الهواة تدرس فيه بحدود ثمان الات موسيقية شرقية وغربية على يد افضل الأساتذة الاختصاص مع دروس نظرية وعملية.
حمل المعهد اسم ( مركز ماندولين لتعليم الموسيقى). في السنة الماضية بادر الفنان السماوي باقامة اكبر مهرجان ثقافي فني في السماوة، بعنوان (مهرجان ايام اوروك الثقافية ) بالتعاون مع البيت الثقافي في السماوة والدعم المادي والخدمي من محافظ السماوة السيد احمد منفي جودة، تمت دعوه 150شخصيه ادبية وفنية واعلامية من الاسماء المهمة في العراق وساهم في دعم المهرجان كل من، جمعية التشكيلين العراقيين التي ااقامت معرضا لثلاثين فنانا عراقيا، واتحاد الادباء والكتاب بعشرة شعراء معروفين إضافة الى ادباء وفناني السماوة، كما شاركت الدار العراقية للأزياء والتي قدمت كرنفالا من عروض الازياء، ووزارة الثقافة بقياده بفرقة موسيقية قادها المايسترو علي خصاف وثمانية مطربين من الشباب ومطربتان إضافة للفنان حسين نعمة وايضا عرض مسرحي وأصبوحة للسينما.