موديز» تتوقع انكماش اقتصادها بنسبة 5 %
الصباح الجديد – وكالات:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده باتت قريبة جدا من الدخول في قائمة أكبر 10 اقتصادات في العالم، مؤكدا أن المؤشرات على انتعاش اقتصاد بلاده “قوية جدا”.
وأضاف أردوغان، في كلمة، عبر “الفيديو كونفرانس”، خلال افتتاح “سد قارص” الواقع في منطقة شرق الأناضول أن بلاده باتت قريبة “أكثر من أي وقت مضى، من وضع تركيا في مصاف أكبر 10 اقتصادات بالعالم”.
وأشار إلى أن تركيا حققت “نموا اقتصاديا بمعدل 4.5 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري برغم بدء انتشار كورونا بالبلاد في آذار”.
وتابع قائلا: “نجحنا مجددا في رفع احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية ليتجاوز 93 مليار دولار”.
وكشف أردوغان أن عدد السدود في تركيا ارتفع إلى 585 منذ تولي حزبه العدالة والتنمية السلطة في البلاد، بعدما كان العدد 276 سدا.
وأوضح أن البنية التحتية القوية التي تتمتع بها تركيا تشكل أهمية حيوية من أجل تحقيق أهدافها في النظام العالمي السياسي والاقتصادي الذي سيتشكل من جديد بعد وباء فيروس كورونا.
على الصعيد ذاته، توقعت وكالة «موديز» الدولية للتصنيف الائتماني أن ينكمش اقتصاد تركيا بنسبة 5 في المائة في نهاية العام الحالي، بحسب تقرير نشرته ووسائل إعلام تركية.
وسبق أن توقعت الوكالة انكماش الاقتصاد التركي بنسبة 1.4 في المائة، لكنها عدلت من هذا التوقع في صدمة قوية لتركيا وبالمخالفة لتصريحات المسؤولين عن الاقتصاد وفي مقدمتهم برات البيراق وزير الخزانة والمالية، صهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي أعلن أن الاقتصاد سيحقق نموا كبيرا بحلول نهاية العام. وفي تقرير سابق لها، حولت وكالة «موديز» توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي من نمو بنسبة 3 في المائة إلى انكماش بنسبة 1.4 في المائة بسبب تفشي فيروس كورونا.
ونشرت الوكالة تقريرا حول البنوك التركية أكدت فيه أن هذه البنوك ستتعرض لضغوط على ربحيتها بسبب تراجع الإقراض وزيادة المخصصات. ورأت أن تدابير الدعم من الحكومة ستعوض ضعف البيانات الائتمانية للبنوك التركية بشكل جزئي. وبحسب التقرير، فإن التدهور الاقتصادي العميق الناجم عن وباء كورونا، سيقلل من قدرات السداد لدى المقترضين، ما سيزيد من أزمة القروض.
وأكدت «موديز» أن أكثر القطاعات التي ستتأثر بالأزمة هي السياحة والنقل والشركات الصغيرة والمتوسطة. وتوقعت انخفاض الدخل القومي بنسبة 5 في المائة هذا العام، والانتعاش الجزئي بنسبة 3.5 في المائة العام المقبل، ما قد يؤدي إلى تدهور الوضع الائتماني للبنوك. كما توقعت أيضا ضغوطا إضافية على رؤوس الأموال بسبب تدهور قيمة الليرة التركية في مقابل سلة من العملات الأجنبية يقودها الدولار.
في سياق متصل، قالت وزيرة التجارة التركية روهصار بيكجان إن بلادها تجري محادثات مع دول عدة بشأن اتفاقات مبادلة محتملة وتعمل على زيادة حجم اتفاقها الحالي للمبادلة مع الصين. وأضافت أن الحكومة التركية تجري أيضا محادثات مع كوريا الجنوبية والهند واليابان وماليزيا بشأن تنفيذ معاملات تجارية بالعملات المحلية.
ولم تنجح مباحثات تركيا في هذا الصدد إلا في استجابة قطر لرفع خط قائم منذ عام 2018 لمبادلة العملة مع تركيا إلى 3 أمثاله لتصل قيمته إلى 15 مليار دولار.