احلام يوسف
كلنا نعرف ان الموسيقى غذاء للروح.. هناك انواع من الموسيقى نستشعربتأثيرها على الروح فعلا. بعضها يدفعك الى الاسترخاء واحيانا النوم، وفي هذه الايام قد نكون في اشد الحاجة اليها كي تقلل من التوتر بسبب الحجر المنزلي وحظر التجول، فأي نوع من الموسيقى نختار لمنحنا هذا الوقت؟
منار عبد الكريم ذكرت انها تستمع للمطربة الايرلندية آنيا، وقالت: عندما اشعر بالتوتر، او الغضب احيانا او اصاب بالأرق، مباشرة اتوجه الى اليوتيوب لاسمع احدى اغانيها، الحان رائعة، وهادئة وحتى الآلات المستعملة في اغانيها اشعر انها تختلف عن الآلات الموسيقية المعروفة، فكل الة كأنها تتحدث لغة ثانية تختلف عن لغتها المعتادة.
يقول ليز كوبر مؤسس الأكاديمية البريطانية للعلاج الصوتي: “بعض الأغاني المصممة خصيصًا للنوم، تحتوي على إيقاع يبدأ من 60 نبضة في الدقيقة، ويتباطأ تدريجيًا إلى حوالي 50 نبضة في الدقيقة في أثناء الإستمتاع. يقل معدل ضربات قلبك تدريجيًا، وهذا الإنخفاض في معدل ضربات القلب، يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم”.
الاغاني الرمضانية لها حصة في هذا الأمر اذ قالت سهير محمد: بالنسبة لي اغاني رمضان ما يمنحني الاسترخاء في هذه الايام، خاصة اغاني الفرقة المصرية الثلاثي المرح، حيث تعيدني اغانيها الى اجواء رمضان قبل عقود من الزمن عندما كان بيتنا يزهو بوجود الاهل والاخوة والاخوات معا. لكن بنحو عام وفي الايام الاعتيادية افضل الاستماع الى السيمفونيات العالمية، فهي افضل طريقة للاسترخاء اضافة الى موسيقى Weightless لماركو وينيون التي تدفعني الى الاسترخاء والشعور بحاجتي للنوم حتى وان كنت اشعر ببركان غضب.
والمفاجأة كانت مع سرمد صلاح الصبي ذي الـ 15 عاما ذكر انه يستمع الى شوبان عندما يريد الابتعاد عن الهاتف والتلفزيون وحتى الاهل اذ قال: اخي الاكبر يهوى الموسيقى ولديه مكتبة موسيقية عظيمة ومن ضمن ما موجود فيها السيمفونيات العالمية لبيتهوفن وشوبان وموزارت وغيرهم لكن موسيقى شوبان “ذكريات الماضي” اكثر موسيقى الجأ اليها وقت احساسي بالتشويش او الفوضى او التوتر احيانا.
لم تتشوه اذن المستمع مثلما يشاع، لكن يبدو ان التلفزيون والاذاعات اجبرتهم على حفظ بعض اغاني التهريج بسبب عرضها مرارا وتكرارا، لكن ساعة الجد، ووقتما نبحث عن الموسيقى الحقيقية سنختار الموسيقى الرصينة التي تحترم الجمهور ولا تستخف بعقله ورأيه.
الموسيقى حل للتخلص من التوتر ايام الحجر
التعليقات مغلقة