على منصة الجواهري..
بغداد ـ فهد الصكر:
« بيوم آخر ، لا تستتر ولا تكتمل غيمة عطر في متاهة ، متاهة ملا قنبر ، إلا عند رواس وسواحل ، ستظهر في صباح اليوم العاشر ويراها آخرون ، حيث يتجمعون « .
تلك من « غيمة عطر « متوالية قصصية والتي فازت بالجائزة الأولى للأبداع لعام 2019.
ضيّف نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، يوم الأربعاء 26 شباط 2020 وعلى منصة الجواهري ، الروائي حميد الربيعي احتفاءً بمجموعته القصصية ( غيمة عطر( الفائزة بجائزة الإبداع التي ترعاها وزارة الثقافة والسياحة والأثار.
أدار الجلسة الروائي محمد علوان جبر، الذي قال : في هذا الصباح البغدادي الجميل خاصة ونحن نحتفي ببغداد ايضا عبر سارد جل ما كتب من قصص وروايات عن بغداد .
وأضاف جبر : والقاص حميد يستحضر الشيوخ والاماكن والأزقة التي لم تعد تعني أحدا سواه، بعد ان انتهى من لذائذ السحر الكامن في بغداد وحاراتها ، يومها قررت بغداد ان تواصل غوايتها وتمارس سطوتها كونها امرأة مشتهاة تمتلك كل الأسرار والوصايا التي تجعلها تسحب الى أحضانها من يستطب عان يفك تلك الشفرات.
وأضاف محمد : ولم يتوقف مشوار هذه المحبة حتى – ولكي يرضي حبيبته التي كانت تضمه بين أحضانها كل يوم قدم لها « غيمة عطر « الغيمة التي نحتفل اليوم بفوزها بالجائزة الأولى للأبداع.
وتحدث القاص والروائي حميد الربيعي عن محطات من سيرته الأبداعية في فضاءات القصة والرواية وكتابته لمتواليته « غيمة عطر « التي دون فيها وجعه المنتمي لبغداد التي يحب ، وأصراره على المشاركة بها في جائزة الأبداع التي أعلنت من قبل وزارة الثقافة والسياحة والأثار لتفوز بالجائزة الأولى بين أكثر من 70 عمل مشارك بها.
مختتما محتوى المجموعة القصصية بالقول ( عندما قرروا بعدما تخلصوا من رائحة التفسخ ، وهم العترة الباقية لسلالات مبادة وقبائل مندحرة وأقوام مشردة ، أن يعيشوا معا ويصنعوا شيئا جديدا).
وتحدث خلال جلسة الأحتفاء بالروائي حميد الربيعي كل من الناقد فاضل ثامر والباحث ناجح المعموري والروائي حنون مجيد والنقاد علي الفواز وعلوان السلمان وأسماعيل أبراهيم عبد ومحمد جثير ، مشيدين بالمجموعة القصصية « غيمة عطر « لما تثيره من أشكاليات نقدية ورؤيوية بوصفها تنطوي على قيمة سردية عالية لذا هي مجموعة تستحق القراءة وجديرة بالفوز بالجائزة الاولى.
وكان مسك الختام تقديم الناقد فاضل ثامر لوح الجواهري للروائي حميد الربيعي مع باقة ورد من الشاعر عبد الجبار حنتوش.