الثقافة للجميع تحتفي بفرقة جذور الطيب
بغداد ـ فلاح الناصر:
احتفت جمعية الثقافة للجميع بفرقة جذور الطيب التي تأسست منذ 22 عاما في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة الناصرية، وقدمت الفرقة عرضا مسرحيا بعنوان “عبد الله كبر” لمخرجه عمار مطشر وتمثيل ليلى هادي وعلي البحار وستار الحجامي ومحمد الحمداني وحسين الناصي وعلي جليل بحضور جمهور تفاعل مع ما تضمنه العرض من رسالة فنية وقدمت للمسرحية الشاعرة زينب صافي.
يقول مخرج العمل الفنان المسرحي عمار مطشر، ان عرض المسرحية على مسرح جمعية الثقافة للجميع للمرة الأولى بدعوة وصلتنا من المنسقة الإعلامية ملاك الخزعلي، مبينا ان فرقته أتت إلى بغداد وهي تحمل رسالة السلام إلى عاصمة السلام من محافظة الناصرية التي تعد مدينة منكوبة بعد ما شهدت من أحداث دامية أودت بحياة العشرات من الشباب المطالبين بغد أفضل.
ويضيف: “عبد الله كبر” عمل مسرحي تراجيدي يحكي قصة قرية تعرضت إلى شتى أنواع الأهمال، وعاشت صراعا داخليا بين الخير والشر، لكنها تسعى إلى السلام والحلم بحياة هانئة، فيها مقاتل من الحشد الشعبي الذي يتعرض إلى الإصابة فيتم بتر ساقيه، واخرى تمثل قصة عبد الله، الطفل الذي يكبر بعيون والدته وناسه وهو الحالم بمنزل لاسرته، وبعد دخوله المدرسة كان حلمه يكبر ويسمع عن الوطن، لكنه فارق الحياة عندما نزل مطالبا بحقوقه بين المتظاهرين، بعدها سكنت والدته المقبرة مع اقرباء لها وتتوالى احداث المسرحية لتنتهي عندما فوض الناس وذوو الفتى الراحل امرهم عند مليك مقتدر.
واشار إلى ان المسرحية تؤكد في نهايتها ان القرية تبقى متراصة لا يستطيع الغرباء ان يمزقوا نسيجها برغم المغريات التي يقدمونها لشخصيات فيها كانت تسعى إلى كسب أصوات أهل القرية البسطاء لضمان الفوز بالانتخابات والوصول إلى كراسي الحكم التي تدر الذهب، لكنهم يفشلوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة، لان الفقراء لا يملكون شيئا من المال، لكنهم يملكون الشرف والضمير وحب الوطن.
واوضح، ان “عبد الله كبر” عرضت في محافظة الناصرية اربع مرات، ثم في محافظة البصرة جوار تمثال السياب لتفوز بالمركز الاول في مهرجان مسرح الشارع من بين ثلاثة أعمال، وعرضت أيضا في محافظة كربلاء، لذلك قرر فريقها ان يواصل تقديمها في شتى المحافظات.
المخرج مطشر، قال انه لم يكمل دراسته الاكاديمية في كلية الفنون الجميلة، برغم وصوله إلى المرحلة الثالثة، بسبب ظروف الحياة وتفرغه إلى إعالة أسرته، مبينا انه تتلمذ تحت اشراف عملاق المسرح الراحل سامي عبد الحميد، وكان ضمن دفعته الفنانة الاء حسين مؤكدا ان الدراسة الاكاديمية عززت ثقته في التواصل مع التمثيل وتقديم المسرحيات الهادفة في محافظته، اذ شارك في عشرات المسرحيات وعمل مع فرقته على تطوير قدراتهم في تأدية الأدوار المختلفة وفي شتى الأعمال المسرحية.
ختام العرض، كان توزيع الشهادات التقديرية والدروع لفرقة جذور الطيب المسرحية.