بعد نجاح حملات تشجيع المنتج الوطني
بغداد- ظفار اسماعيل:
بعد النجاح منقطع النظير الذي احرزته حملات تشجيع المنتج الوطني ومقاطعة المنتجات الايرانية والاجنبية، اغلقت الكثير من المعامل الايرانية ابوابها في كربلاء بسبب خسارتها وعزوف المواطنين عن الشراء منها تشجيعًا لمنتجات الوطن والمشاريع الاهلية العراقية التي انتشرت في الاسواق ،وازدهرت استجابة لحملة (عراقي وبس ) حيث حرص المجتمع العراقي بكل اطيافه على اقتناء منتجات الالبان العراقية واللحوم العراقية وجميع الصناعات الغذائية المصنوعة في العراق بعد حملة دعائية كبيرة قام بها المعتصمون الشباب .
وكانت المنتجات الإيرانية والأجنبية تسببت لاوقات طويلة وبنحو مباشر في تحويل العراق الى سوق لتصريف بضائع دول اخرى من قبل اطراف معينة تروج وتحرص على ايقاف عجلة النمو الاقتصادي للعراق ، حماية لمصالح وايدلوجيات تضع الوطن في خانات متأخرة ، وتؤخر انتعاشة الاقتصادي والفكري وتعادي كل حركات التحرر التي تنادي بالخلاص من سيطرة هذه المجاميع غير الوطنية .
كان للمعتصمين دور كبير في تعريف المجتمع بالمنتجات العراقية وعرض صورها على صفحات التواصل الاجتماعي للتعريف بها ولتشجيع المستهلك العراقي على اقتنائها ،والعزوف عن تصريف بضائع لاترفد الاقتصاد الوطني وتشجع على الاستيراد وعدم تفعيل المعامل العراقية .
ومن المنجزات المهمة التي كان للثورة تأثير كبير فيها هي الارتقاء بنوعية الانتاج حيث طرحت كميات كبيرة من مساحيق الغسيل العراقية وامتازت بنوعيتها الفاخرة التي تنافس الانتاج المستورد الموجود في الاسواق .
لدينا منتجات عراقية
وشهدت الاسواق عمليات طرح المنتج غير العراقي باسعار زهيدة ومحاولة التخلص من المنتوجات المتبقية في المحال واستبدالها بمنتجات عراقية متنوعة كبيض المائدة والقيمر والاجبان المتنوعه واللحوم والخضروات وانواع مختلفه ،اثبتت جدارتها وقدرتها على تغطية طلب السوق المحلي وقدرتها على الاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة الى الاستيراد من بلدان اخرى بكل ماتعنيه هذه الكلمة من تفاصيل كثيرة ،وكبيرة من شأنها القضاء على جزء كبير من مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل وايد عاملة وسواق لنقل البضائع ومزارع لتوفير المواد الاولية وعمال في الحقول وفي المصانع وتربية الحيوانات والمحافظة على الانواع العراقية المميزة وخاصة لحوم الاغنام العراقية التي امتازت بنكهتها الخاصة والابتعاد عن الاغنام ذات النوعية الاقل جودة ،والدفع بعجلة الانتاج والعطاء والازدهار العراقي ، كل هذه الانجازات تتعرض لحملات تشويه كبيرة والتي تحاول افشال عملية مقاطعة المنتج غير العراقي .
احد رواد حملة عراقي وبس يتحدث قائلا : هذا الامر يتطلب وعيا كافيا، وتسليحا ذاتيا ،ضد المحاولات غير الأخلاقية ،التي تهدف الى النيل من المشروع الوطني ،الذي يصب في مصلحة وازدهار مصانعنا وتطويرها ،والتوسع بعملية اعادة تشغيل المصانع والمعامل العراقية ،والتي بدورها ستوفر فرص عمل لشباب العراق ،وتقلل من البطالة ،وتعمل على ازدهار الزراعة وتربية الحيوانات ، كما شهدنا نجاح تربية الاسماك في محافظات عراقية وقدرتها على تغطية السوق المحلي وانخفاض اسعارها ،بحيث يتمكن المواطن العراقي ذو الدخل المحدود من شراء لحوم الاسماك المتوفرة في الاسواق بانتاج عراقي وتجربة نجحت بامتياز .
تجربة مشرفة
قامت مجموعة من نساء مدينة الموصل التي تعرضت لتهديم وتهجير وبطش وقتل من قبل عصابات داعش الارهابية والتي تسببت لعائلات كثيرة بغياب المعيل نتيجة القتل والاختطاف وتدني مستوى الدخل وازدياد عدد الارامل والفاقدات لاعمالهن ومحالهن التجارية ، قررن العمل بجد والتفكير بطريقة لكسب العيش الشريف فقامت احداهن بتبني افتتاح معمل بسيط لصنع الكبة الموصلية الشهيرة وبعض الاكلات التي اشتهرت بها ،ليبدأ المشروع صغيراً ، ويتحقق نجاحه الباهر ، وازدياد الطلب على منتجاتهم توسع المشروع ليضم عدداً اكبر من العاملات وتنوع الانتاج وازدهر وتوفر الرزق والكسب الحلال لنساء هذه المدينة المشرفة فاثبتن للعالم ان فرص العيش الشريف تتوفر للجميع اذا ما تكاتفنا معا وساعدنا بعضنا البعض .
ومن هنا فان تشجيع المنتج الوطني ومقاطعة البضائع المستوردة توفر فرص عمل لابنائنا وبناتنا ممن يعانون من البطالة التي تسبب في ايقاف عجلة حياتهم واستقرارهم فلنقرر معا ونرفع شعار عراقي وبس من اجل ابناء هذا الوطن الذي لم يجد من يسانده ويطوره ويحرص على تقدمة ورفعتهِ غير ابنائه المخلصين.
مشاركة جماهيرية
العراق يطالب ابناءه بوقفة جادة من اجل حماية اول تجربة حققها الثوار من خلال اطلاق حملات توعية للمجتمع ومثلما كان الامر متعلقا بقرار من العراقيين تسبب في اغلاق المصانع الايرانية وازدهار الصناعة المحلية فان النتائج التي توصلنا اليها والنجاحات التي حققتها الحملة تتطلب من العراقيين قراراً بحمايتها وعدم التخلي عن المنجز الذي توصلنا اليه طامحين بتحقيق المزيد من المنجزات التي ستتحقق فقط لو قرر الشعب العراقي ان يدعمها ويقاطع غيرها وشيئا فشيئا ستزدهر الصناعات الواحده تلو الاخرى ولن نتخلى عن شعارنا الذي نجحنا في تنفيذه اشتري عراقي واتريك عراقي رغما عن كل من ضربت مصالحه ومصالح الدول التي تحركه .