اربيل – وكالات:
اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي على ضرورة تقويم العملية السياسية في العراق عبر الدستور، مشددين على احترام رغبات جميع المكونات والتعاون لقلع «الارهاب» من جذوره.
وجاء في بيان للحزب الديمقراطي الكردستاني ان بارزاني استقبل، امس الاول في صلاح الدين، رئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، مشيرا الى انه جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية والأزمة التي يمر بها العراق بسبب «فشل» الجيش وسيطرة المجاميع المسلحة على مدينة الموصل.
واضاف البيان ان وجهات نظر الجانبين كانت متطابقة حول ضرورة تقويم العملية السياسية في العراق عبر الدستور، وأن يتم احترام رغبات جميع المكونات وأن يتعاون الجميع لقلع الارهاب من جذوره.
ويجري قادة الاحزاب والكتل السياسية العراقية لقاءات واتصالات لبحث التداعيات الخطيرة التي حصلت في الاوضاع الامنية في العراق بعد تمكن «داعش» من السيطرة على اجزاء واسعة من محافظة نينوى والعديد من المناطق في محافظتي صلاح الدين وكركوك بعد الانسحاب المفاجئ للجيش العراقي والقوات الامنية من مواقعها في هذه المناطق.
وفي الشأن الكردستاني دعا رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، حكومة الاقليم للتعاون والتضامن في انجاز ما اسماها بالواجبات القومية والوطنية والعمل بروحية الفريق الواحد وفق برنامج مشترك من اجل استمرار التطور والحياة الحرة الكريمة للمواطنين اضافة الى التحلي بالمسؤولية تجاه الشعب والوطن.
بارزاني وفي برقية تهنئة ارسلها الى رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني بمناسبة إعلان الكابينة الثامنة ونيلها ثقة برلمان كردستان، اعتبر أن المرحلة الجديدة التي تمرّ بها البلاد تثقل الواجب الملقى على عاتق الحكومة.
وطالب بارزاني التشكيلة الجديدة لحكومة الاقليم بالاستمرار في إكمال «انجازات» الحكومات السابقة، مثمنا ما حققته الكابينة السابقة لحكومة إقليم كردستان شاكرا اياها على قيامها بواجباتها وانجازاتها.
من ناحية اخرى أكد عضو التحالف الكردستاني محما خليل، امس السبت، أن قوات البيشمركة سيطرت على المناطق المتفق عليها بموجب المادة 140، فيما أشار إلى أن البيشمركة والجيش كلاهما يشكلان المنظومة الوطنية ولا يوجد فرق بينهما.
وقال خليل إنه «بعد انسحاب قوات الجيش من بعض المناطق المتفق عليها ضمن المادة 140 سيطرت قوات البيشمركة عليها»، مبيناً أن «المادة 140 يجب تطبيقها لأنها أبرمت وفق قوانين واتفاقيات في وقت دخول القوات الأمريكية للعراق في عام 2003».
وأضاف أن «قوات البيشمركة والجيش كلاهما يشكلان المنظومة الوطنية ولا يوجد فرق بينهما ويجب صد الهجمة الشرسة التي يتعرض أليها العراق من قبل عصابات داعش الإرهابية».
وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الحالي، في حين بدأت الأجهزة الأمنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش بتضييق الخناق على الإرهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد إلى مدن أخرى الأمر الذي أدى إلى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الالاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي.