الجيـش يستعيـد “المبـادرة” ضـد “داعـش” والمالكـي: جمـوع المتطوعيـن تصـل قريبـاً

عشائر تلوح باقتحام الموصل* أنباء عن تقديم ضباط للمحاكمة*استعراض للصدريين في المحافظات

بغداد ـ داود العلي:

أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، أمس، أن جموع المتطوعين ستصل خلال ساعات للقضاء على تنظيم “داعش”، فيما حذر من الالتفات للإعلام الخبيث والفضائيات الحاقدة التي تروج للهزيمة المعنوية.

وقال المالكي في كلمته خلال لقائه بعدد من القادة الأمنيين في سامراء، إن “مئات الإلاف من المتطوعين معكم”، مخاطبا تنظيم داعش “ما هي ساعات وستصلكم جموع المتطوعين التي ستسحقكم ومن كان خلفكم”.

وحذر المالكي من “الالتفات للإعلام الخبيث والفضائيات الحاقدة التي تروج للهزيمة المعنوية وكسر الإرادة”، مؤكدا انه “لا يمكن أن تكسر إرادة البواسل وهم يحملون السلاح ويتحملون مسؤولية الدفاع عن الوطن”.

وفي تطور متزامن، بدأ عدد كبير من عشائر محافظة نينوى منذ يوم امس، بفتح باب التطويع لأبناء المحافظة لمحاربة “داعش”، داعين كل “وطني وشريف للوقوف بوجه الإرهاب وتحرير مناطقهم من دنسه”.

وقال عبد الله الجبوري احد شيوخ عشائر الجبور بنينوى في حديث مع “واي نيوز” إن “عشائر نينوى ستثبت لداعش وكل من والاهم بانهم ليسوا لقمة سهلة يلوكوها، فعشائر نينوى لن تقبل بان يحكمها مجموعة من الجهلة ممن قتلوا الشعب العراقي على مدى سنوات عديدة”.

وبين الجبوري أن “قضاء القيارة سيكون نقطة انطلاق عشائر الموصل نحو تحرير المحافظة، والوقوف صفاً واحداً مع القوات الأمنية من الجيش والشرطة لتحرير المناطق التي تمكن تنظيم داعش من السيطرة عليها”.

وأكد الشيخ أن “من يظن أن عناصر داعش هم بالقوة التي لا تقهر فهو واهم، لأننا نعرف مدى جبن وخسة هؤلاء النفر الضال، لكنهم بحاجة إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يقفون وقفة رجال العراق من شماله حتى جنوبه لصد هذه الهجمة البربرية على ارض الرافدين”.

في المقابل، أصدرت جماعة علماء العراق، فتوى تدعو فيها المواطنين إلى حمل السلاح ضد “داعش” والمرتزقة المأجورين.

ونقلت قناة العراقية الرسمية خبرا عن رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا واطلعت “السومرية نيوز”، عليه إن “جماعة علماء العراق المقر العام في بغداد أصدرت فتوى تدعو فيها المواطنين الى حمل السلاح ضد الدواعش والمرتزقة الماجورين”.

وأضاف الملا أن “الجماعة تهيب بجميع المواطنين للحفاظ على الهوية الوطنية”.

أمنياً، أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، أن القوات المسلحة العراقية استعادت زمام المبادرة، مشيرا إلى أنها نفذت عمليات عسكرية خلال الأيام الثلاثة الماضية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا. 

وقال عطا في مؤتمر صحافي عقده ببغداد وحضرته “السومرية نيوز”، إن “القوات المسلحة استعادت زمام المبادرة، ونفذت عمليات نوعية في مختلف قوطع العمليات خلال الأيام الثلاثة الماضية”، مبينا ان “تلك القوات حققت انتصارات كبيرة بمساندة المتطوعين من ابناء الشعب العراقي والعشائر”.

وأضاف عطا “سيكون هناك إيجاز يومي لمكتب القائد العام للقوات المسلحة عن مجمل التطورات الأمنية”، مشيرا الى أن “جميع وسائل الإعلام ستدعى لحضور الإيجاز وسيتم تنظيم جولات ميدانية في مناطق الأحداث بعد التنسيق مع قيادة طيران الجيش لنقل الصحفيين والإعلاميين الى المناطق ذات الاهتمام”.

من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، انصاره الى تنظيم استعراض عسكري في كل محافظة على حدة، واكد أن “هدف الاستعراض هو تبيان العدد والعدة للعالم وليس ارهاب المدنيين”، فيما أشار إلى أن “قوى الارهاب والميلشيات كشرت انيابها لتحويل العراق إلى ركام”.

إلى ذلك، أعلن ائتلاف دولة القانون، السبت، عن تقديم اسماء القيادات العسكرية “المتخاذلة” الى المحاكم لمحاكمتهم، فيما استغرب من تصريحات بعض السياسيين ومن يتهمون الجيش بالهروب من ساحة المعركة ويصفونه بجيش المالكي.

وقال القيادي في الائتلاف كمال الساعدي، إن “الجيش العراقي للجميع وليس جيش جهة او مكون سياسي كما يتصور البعض”، مبيناً أن “الجيش يدافع الان بكل طاقاته عن الموصل وصلاح الدين لإعادة السيطرة عليها والقضاء على التنظيمات والمجاميع الإرهابية المتمثلة بداعش والقاعدة وأزلام البعث الكافر”.

وأضاف أن “بعض السياسيين يتهمون الجيش ويشككون في قدراته طيلة السنوات العشر الماضية ويصفونه بجيش المالكي”، لافتا الى أن “بعض المسؤولين هربوا الى اربيل وسلموا الموصل بيد الإرهابيين قبل ان ينسحب الجيش من المدينة”.

وأشار الساعدي الى “البدء بتقديم اسماء القيادات العسكرية المتخاذلة الى المحاكم لمحاكمتهم عما حدث في الموصل وبعض القطعات العسكرية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة