تجدد القتال في “سلوفيانسك” بين قوات الحكومة وموالين لروسيا

موسكو: أزمة أوكرانيا تهدد السلام في أوروبا

متابعة ـ الصباح الجديد:

أعلنت روسيا، أمس الاثنين، في تقرير حكومي، أن الأزمة الأوكرانية تهدد الاستقرار والسلام في أوروبا، إذا لم يرد المجتمع الدولي بطريقة مناسبة على الانتهاكات, ووضعت وزارة الخارجية الروسية لائحة بانتهاكات “كثيفة” لحقوق الإنسان ترتكبها أوكرانيا بواسطة “القوات القومية، المتطرفة والنازية الجديدة” في “كتاب أبيض” نشر أمس الاثنين.

وتدعو الوزارة إلى رد دولي “دون تحيز” تحت طائلة “عواقب مدمرة على السلام والاستقرار والتطور الديمقراطي في أوروبا”.

في غضون ذلك، تدور معارك كثيفة منذ صباح أمس قرب سلافيانسك شرقي البلاد، مع سقوط “قتلى”، كما أعلن وزير الداخلية أرسن أفاكوف للصحافيين على مقربة من منطقة المعارك.

لكن الوزير الذي كان موجودا عند نقطة تفتيش على بعد نحو 6 كيلومترات من مكان المعارك، لم يوضح إلى أي معسكر ينتمي الضحايا.

من جانبها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن طائرة هليكوبتر عسكرية أوكرانية أسقطت بالقرب من بلدة سلافيانسك التي يسيطر عليها متمردون مؤيدون لروسيا في شرق أوكرانيا أمس لكن قادة الطائرة نجوا من الحادث.

وتعرضت الهليكوبتر وهي من طراز مي 24 لإطلاق نار من مدفع رشاش ثقيل وتحطمت في نهر. وأضافت الوزارة في بيان أن طاقم الطائرة جرى نقله إلى معسكر قريب ولكنها لم تعط تفاصيل عن حالتهم.

وأسقطت ثلاث طائرات هليكوبتر على الأقل على يد المتمردين المؤيدين لروسيا منذ اندلاع انتفاضات في الأجزاء الشرقية من البلاد في مطلع العام.

وفي الميدان تقول تقارير واردة من مدينة سلوفيانسك شرقي أوكرانيا إن قوات الحكومة جددت محاولاتها استعادة السيطرة على مواقع الموالين لروسيا الحصينة.

ولا تزال أصوات إطلاق النيران تسمع باستمرار تقريبا في ضواحي المدينة.

وأفادت أنباء بتراجع المسلحين المتمردين الموالين لروسيا خارج مدينة سلوفيانسك أمام هجمات القوات الحكومية الأوكرانية.

وقالت وكالة رويترز إن مركبتي جنود مصفحتين تابعتين للانفصاليين – على الأقل – انسحبتا من منطقة القتال.

وكانت قوات الحكومة قد استولت على برج للاتصالات التليفزيونية في ضواحي المدينة، بينما يتراجع المسلحون المناؤون لها إلى داخل المدينة، حسبما ذكرت وكالة انترفاكس الروسية.

وتزايدت المخاوف أخيرا من شن القوات الأوكرانية هجوما وشيكا على معاقل الموالين لروسيا في المدينة الواقعة شرقي البلاد، وفقا لمصادر داخل المدينة.

جاء هذا إثر قيام الجيش الأوكراني بقطع الطرق الرئيسة في المدينة الأحد، ليشدد الخناق على المسلحين، وذكرت مراسلة صحفية من داخل المدينة لبي بي سي، أن السكان يتوقعون اقتحام المدينة.

وقالت هارييت سالم، وهي صحفية حرة في سلوفيانسك إن هناك دعما قويا في المدينة للمسلحين الموالين لروسيا.

لكنها أضافت أن السكان يشعرون بقلق متزايد، من أن القوات التي أرسلتها كييف ستحاول استعادة السيطرة على وسط المدينة.

وتنفذ القوات الأوكرانية حاليا عمليات تصفها حكومة كييف بأنها “لمكافحة الإرهاب” في شرقي أوكرانيا لتستعيد السيطرة على المباني الحكومية، التي استولى عليها الموالون لروسيا.

وقال رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك، بعد يومين من أحداث العنف في مدينة أوديسا الساحلية التي أسفرت عن مقتل العشرات، إن روسيا تنفذ خطة “لتدمير أوكرانيا وكيانها كدولة”.

وكان بضعة آلاف من المؤيدين لوحدة أوكرانيا، ارتدى بعضهم أقنعة وحملوا الهراوات، قد نظموا مسيرة في أوديسا الأحد الماضي، قبل التوجه إلى مقر الشرطة الإقليمية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة