أوردت ان ما حدث نادر في التاريخ الأميركي
الصباح الجديد-متابعة
تتزايد الأصوات المنادية بعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل نهاية ولايته في 20 من الشهر الجاري، وترتفع معها مطالبات الديمقراطيين لنائب الرئيس مايك بنس ووزراء الحكومة بالتصويت على تنحية ترامب بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور الذي يسمح لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنّه “غير قادر على تحمّل أعباء منصبه”، مشيرة الى ان التوقيت أحد أكبر العقبات السياسية واللوجستية لعزله
ونظرا لقصر الوقت المتبقي له في البيت الأبيض، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كيفية إجراء عملية العزل، وقالت إنه ظرف استثنائي يثير أسئلة سياسية ودستورية ولوجستية نادرا ما مرّ بها التاريخ الأميركي، حيث لم يسبق أن تمت محاكمة أي رئيس مرتين خلال ولايته، ولم تتم إدانة أي رئيس على الإطلاق.
يمكن إقالة الرئيس بسبب الجرائم أو الجنح
يسمح الدستور للكونغرس بإقالة الرؤساء أو غيرهم من مسؤولي السلطة التنفيذية قبل انتهاء ولايتهم، إذا اعتقد المشرعون أنهم ارتكبوا “خيانة أو رشوة أو غيرها من الجرائم والجنح الكبرى”.
وعملية العزل تتم على مرحلتين، الأولى يصوت فيها مجلس النواب على ما إذا كان يجب عزله، وهو ما يعادل توجيه الاتهام إلى شخص ما في قضية جنائية، ويتم ذكر التهم في مواد المساءلة وتفصيل “مزاعم الجرائم ضد الأمة”.
والثانية تأتي بعد تصويت الأغلبية في مجلس النواب لصالح توجيه الاتهامات، حيث يجب على مجلس الشيوخ النظر فيها على الفور والبدء بالمحاكمة، ويقاضي مجلس النواب الرئيس، ويناقش المسؤولون عن العزل ذلك أمام أعضاء مجلس الشيوخ الذين يعملون كهيئة محلفين، ويسمح تقليديا للرئيس بتعيين محامين للدفاع، ويشرف رئيس المحكمة العليا على المحاكمة.
ولتتم إدانة الرئيس يجب أن يوافق ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ على ذلك، وقد يؤدي عزل ترامب الآن إلى منعه من تولي منصب عام في المستقبل.
منعه من تولي المنصب مستقبلا
وقد يبدو أنه من غير المجدي عزل رئيس بينما هو على وشك ترك منصبه، إلا أنه قد تكون هناك عواقب على الرئيس ترامب ستلاحقه مستقبلا وفقا للصحيفة.
وإذا أدين الرئيس ترامب، فيمكن لمجلس الشيوخ التصويت لمنعه من تولي المنصب مرة أخرى. فبعد الإدانة ينص الدستور على أن مجلس الشيوخ يمكنه النظر في أهلية الرئيس لتولي أي منصب في المستقبل.
ويتعين على أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الموافقة على استبعاد ترامب الذي يفكر في ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة عام 2024.
ومع اقتراب ترك ترامب لمنصبه في 20 يناير الحالي، فإن التوقيت هو أحد أكبر العقبات السياسية واللوجستية لعزله. وعادة فإن إجراءات المساءلة بما فيها التي قام بها مجلس النواب عام 2019، تكون عبارة عن قضايا مطولة وتشمل تحقيقات وجلسات استماع وأسابيع من النقاش العام.
وكان مئات المحتجين المؤيدين للرئيس ترامب قد تمكنوا الأربعاء الماضي من اقتحام مبنى الكابيتول وسط العاصمة واشنطن، لمنع مصادقة الكونغرس على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.